أخيراً ظهرت براءة الرجل من تهمة تاريخية ظلت ملتصقة به عقودا وقروناً كثيرة! تبين ان المرأة ايضا مفترية ويمكنها ان ترفع صوتها فقط داخل المنزل وانما يدها ايضا لتهوي بها علي وجه من اختارته زوجا لها!.. أحدث دراسة خرجت عن المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية. اجرتها استاذة القانون الجنائي بالمركز 0 أكدت في نهايتها ان 04٪ من الزوجات المصريات يضربن ازواجهن.. ! ليس هذا فقط.. بل قالت الدراسة ان المرأة من أكثر نساء العالم ميلا للعنف.. خاصة ضد الرجل! الموضوع مثير يستحق المناقشة ولا يجب ان يمر مرور الكرام.. فكيف تتحول المرأة - وهي المخلوق الرقيق - إلي وحش كاسر يضرب الرجل؟! هذا ما سوف نتعرف عليه في سطور هذا التحقيق.! ننطلق من هنا دراسات خطيرة سوف تثير جدلا خلال الأيام القادمة تؤكد ان 04٪ من الزوجات المصريات يضربن أزواجهن.. الدراسة التي صدرت عن المركز القومي للبحوث الاجتماعية كانت بمثابة قنبلة تنفجر في وجه الجميع رجال ونساء.. والسؤال: هل تحول »سي السيد« إلي مجرد اسطورة؟! مضت الدراسة التي أعدتها الدكتورة فادية ابو شبيهه الباحثة في المركز حول العنف الاسري تقول: ان معدلات ضرب الزوجات لازواجهن في مصر قد زادت بشكل مثير.. حيث قفزت من 32٪ عام 3002 لتصبح 82٪ عام 6002.. لتفوق أعلي المعدلات علي المستوي العالمي.. متفوقات بذلك علي الأمريكيات وهن في المرتبة الثانية بنسبة 32٪.. بينما جئن البريطانيات في المرتبة الثالثة بنسبة 71٪ ثم المرأة الهندية في المرتبة الرابعة بنسبة 11٪! المرأة الفتوة! وقد كشفت الدكتورة فادية في دراستها أن معدلات ضرب الزوجات لازواجهن تزداد في الاحياء وبين الطبقات الراقية عن الشعبية.. حيث تبلغ في الأحياء الراقية 81٪ بينما تبلغ في الاحياء الشعبية 21٪.. لكن قد تكون هذه فروق احصائية فقط.. لان عامل الصراحة والشجاعة في الاعتراف يكون بارزا اكثر في الأحياء الراقية! وتقول الدراسة ان النساء عندما يرتكبن العنف ضد الرجل فإنهن يفعلن ذلك بشدة وقسوة حسب درجة القرابة بين الزوجين.. وغالبا ما تكون لديهن دوافع وانفعالات وصراعات مكبوته تجاه المجني عليه.. ويكون الدافع دائماً لاسباب اقتصادية.. وبعضها يعود إلي التنشئة الأجتماعية! بين الموافقة.. والرفض! هل توافق المرأة علي ضرب الرجل؟! وكيف ترضي لنفسها ان تعيش مع رجل ضعيف عاجز عن حمايتها.. تهينه كل الوقت؟!. استطلعنا اراء بعض الزوجات.. فماذا قلن؟! تقول سامية »93 سنة« تعمل موظفة وأم لثلاثة أبناء. رغم رفضي لمبدأ العنف.. فدائما أتساءل : كيف يمكن لزوجين يحمل كل منهما البغيضة في قلبه لدرجة ان يستخدم أحدهما العنف من شتم وسب وضرب ضد الاخر.. يعيشان تحت سقف واحد.. ويشتركان معا في تربية ابناء هم جيل المستقبل!؟ وعموما انا ضد المرأة التي قد تضرب زوجها.. لانه من المؤكد ان زوجها هو من دفعها إلي تلك النتيجة.. المرأة سواء تعمل وتخرج للحياة العملية او حتي جالسه في البيت.. فهي في النهاية انسان له كرامته.. والزوج اذا قام بضربها مرة فهو بذلك يهينها بشده وعليه ان يتحمل اذا دافعت هي عن نفسها.. ووجهت له اللطمه! الزوجة عبير »43 سنة« ربة منزل قالت بعد ان ابتسمت في خجل شديد. لن أنسي ذلك اليوم عندما ضربت زوجي.. لكن من المؤكد اني لم أقصد ضربه.. فقد كان يشتمني بأبشع الالفاظ دون ان ادافع عن نفسي.. وكثيرا ما كان يمد يده علي يضربني.. رغم اني زوجة مطيعه احافظ علي نظافة البيت وهدوئه ولا أحب افتعال المشاكل.. لكنه عصبي جدا »عمال علي بطال«.. وفي احدي المرات كان يضربني فيها شعرت بالظلم والقهر.. فلم ادر بنفسي الا وأنا أوجه له اللكمات.. وأمسك بالاشياء الحادة وأهدده بها! وأنهت عبير كلامها قائلة: رغم اني أخجل كثيرا كلما اتذكر ذلك اليوم.. لكن يبدو أنه كان الحل الوحيد فقد شعر زوجي أني من الممكن ان أجرحه في كرامته كرجل.. وبعدها لم يستخدم الضرب معي الا قليلا! اما الحاجة ام جمال »26 سنة« فتقول بلهجة صارمه. يعني ايه ست تضرب راجل؟! لقد أصبحنا في اخر زمن بحق.. المرأة هي الصدر الحنون والعطف.. هي الام والزوجة والاخت وشريكه الدرب .. فكيف تتحول إلي »فتوة«! صحيح انه عيب كبير علي الزوج أن يعمل زوجته بقسوة.. وان يضربنها بعنف امام ابنائها.. او يجرحها بأبشع الالفاظ والشتائم.. لكن عيب كبير علي المرأة ان ترد القسوة بقسوة اخري.. وان تتحلي بالسلاح الأقوي الذي تمتلكه.. وهو سلاح الأنوثة والدلال! ورغم ان حنان وراينا صديقتان قويتان ويعملان في نفس الشركة مع بعضهما البعض.. لكن كانت لكلا منهما رأي معارض للأخري.. فالاولي تقول ان زوجها يعاملها بعنف مفرط وقد ملت الحياة معه.. لكنها لا تستطيع ان تطلب الطلاق من أجل طفليها.. وبعد ان كانت تتحمل لسانه السليط وضربه الدائم.. أصبحت ترد عليه وتشتمه هي الاخري.. واذا لزم الامر فإنها لن تخجل ان تمديدها عليه! اما رأينا صديقتها فكان لها رأي اخر.. فزوجها يحبها ويحترمها .. كما انها تبادله نفس الاحترام.. وتقول ان ما يجمع الزوجان هي المودة والرحمة .. وليس العصا واللسان الطويل! تحرير المرأة! وعن أسباب وأشكال ضرب الزوجة لزوجها.. أعد الدكتور محمد المهدي رئيس قسم الطب النفسي جامعة الازهر بكلية طب دمياط.. دراسته الحديثة.. يقول فيها: الاسباب التي أدت إلي العنف الانثوي ترجع أولا إلي حالة الانتقال من مرحلة تحرير المرأة الي مرحلة تمكينها.. حتي أدي ذلك إلي استيقاظ عقدة التفوق الذكوري لدري الرجل فراح يمارس عدوانا سلبيا ضدها فهبت هي لتؤدبه مستخدمة العنف! وهناك تفسير آخر يرجع الي حالة التفوق الانثوي الملحوظ في السنوات الاخيرة .. علي مستوي التعليم والعمل والتفوق العلمي.. كما ان المرأة تشعر دائما بأنها المسئولة عن أسرتها واحتياجاتها وأكثر تواجدا مع أبنائها.. في حين أن الرجل يعيش علي هامش الأسرة فيخرج للعمل نهارا ويعود ليس لديه طاقة لمتابعة مشكلات بيته وأبنائه! ومن الاسباب ايضا الاستقلال الاقتصادي لبعض النساء.. والذي أعطاهن شعورا بالندية.. في المقابل نجد ان دور الرجل تراجع بسبب تعرضه للكثير من الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية أدت إلي شعوره بالاحباط والقهر.. فتعامل مع المرأة والمتجمع بطريقة العدوان السلبي والنتيجة ان ظهرت يليه بلامات اللامبالاة والصمت السلبي والتجاهل! وقد حلل الدكتور المهدس سمات الضرب الانثوي في دراسته ووصفه بالاختلاف من حالة لاخري.. فقد يكون حدثا عارضا في لحظة انفعال شديدة بدافع من القهر عليها من زوجها.. كما ان الصورة النمطية للمرأة علي انها كائن رقيق في علاقتها مع الرجل يجعل تصورها وهي تضرب زوجها امراً غريباً ! لكن في الواقع حين تتعرض المرأة القسوة من زوجها مدة طويلة، تفجر بداخلها طاقة عدوانية غير متوقعة.. ربما لا يصل بها الامر للضرب فقط بل وللقتل ايضا.. وغالبا لا يكون ضرب الزوجة عنيف فهو ضرب غير مبرح.. فقط تعبير رمزي عن الشعور بالظلم والاهانة! اشتعال الاعتداء ! وأخيرا قدم الدكتور محمد المهدي انماطا من الضرب النسائي وهي: الضرب المزاحي بان تمزح الزوجة مع زوجها باليد وأحيانا يجد فيه الزوجان المتعة كنوع من تحريك المشاعر والالفة الزائدة بينهما! النمط الثاني الضرب الدفاعي.. تدافع فيه الزوجة عن نفسهما بالرد علي عدوان زوجها زوجها .. ثالثا الضرب الانتقامي وهو نتيجة قهر مستمر او قسوة زائدة من الزوج او حالة غيرة شديدة اشعل نارها في قلب زوجته.. وفي هذه الحالة لا تضرب الزوجة مباشرة لكنها تتحمل لفترة من الوقت حتي تصل مشاعر الغضب لذروتها وتعتدي عليه بالضرب. النمط الرابع ان تكون الزوجة ذات صفات سادية فتستمتع بضرب زوجها واهانته في حين يكون الزوج هو الاخر مستمتعا بهذا الضرب.. النمط الخامس ضرب الزوجة المسترجلة للزوج السلبي الاعتمادي.. فالمرأة هنا أكثر سيطرة وقوة والرجل ضعيف وسلبي لذلك فهوة يبتعد منها لانه يتقبل منها ان تأدبه .. وهو شكل غير مقبول اجتماعيا! وأحيانا تكون المرأة مسترحلة كطبيعة فطرية فيها.. وأحيانا تكون مكتسبه بسبب اهمال الزوج لمسئولياته وهي تصبح بدلا منه في تحمل المسئولية حتي تحافظ علي بيتها.. وهذا النمط يؤدي إلي صورة تربوية مشوهه لدي الابناء لانهم لم يعرفوا النموذج السوي للعلاقة بين الرجل والمرأة! اخر نمط هو ضرب المرأة المريضة نفسيا.. وهذه الحالة تكون مدفوعة بأفكار ومشاعر مرضية تدفع المرأة لضرب زوجها فحدث هذا في حالات الفصام والهوس والاضطراب الشخصية او الادمان!
وفي النهاية لنا كلمة؟ زمان كنا نقول مازحين عندما تضرب فتاة شابا عاكسها في الطريق: »ضرب الحبيب زي اكل الزبيب«! الآن: هل يقبل الرجل هذا المزاح.. الذي تحول الي لغة بين الرجل والمرأة؟!