قد يظن البعض أن تناول اللبّ السوري مجرد تسلية عابرة على المقاهي أو أثناء مشاهدة مباراة، لكنه في الحقيقة كنز غذائي متكامل يجمع بين الطعم اللذيذ والفوائد الصحية العديدة. هذه الحبات الصغيرة تحمل في داخلها عناصر غذائية تدعم الجسم وتحسن المزاج، لتثبت أن ما نعتبره "تسلية" هو في الواقع عادة صحية تستحق أن تكون جزءًا من حياتنا اليومية. - فوائد اللب السوري: اللبّ السوري، أو بذور دوّار الشمس، يُعدّ من الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية الأساسية، فهو يحتوي على نسب مرتفعة من البروتين والمغنيسيوم والحديد، مما يجعله خيارًا مثاليًا لدعم صحة العضلات والأعصاب، وتعويض الجسم بالعناصر المهمة التي يفقدها يوميًا. كما يتميّز اللبّ السوري باحتوائه على فيتامين "ه" (E)، وهو أحد مضادات الأكسدة القوية التي تعمل على حماية خلايا الجسم من التلف وتأخير ظهور علامات الشيخوخة، فضلًا عن دوره في تقوية المناعة وتحسين الحالة المزاجية. ومن الجوانب اللافتة في اللبّ السوري أنه يحتوي على دهون صحية غير مشبعة، تساهم في خفض مستويات الكوليسترول الضار، وبالتالي تحافظ على صحة القلب والشرايين. ولا يتوقف الأمر عند الفوائد الغذائية فحسب، فحتى عملية تكسير القشرة أثناء الأكل تُعدّ وسيلة فعالة لتخفيف التوتر وتهدئة الأعصاب، إذ تساعد على تصفية الذهن وشغل اليدين بطريقة مريحة تشبه التأمل. لذلك يمكن القول إن تناول اللبّ السوري ليس رفاهية ولا مجرد عادة اجتماعية، بل هو علاج طبيعي للجسد والنفس، يجمع بين الفائدة والمتعة في آن واحد.