أكد الأمين العام لاتحاد الناشرين المصريين، محمد عبد المنعم، أن المتحف المصري الكبير يمثل بوابة حضارية جديدة للدولة المصرية ويعكس اهتمام الدولة بإبراز حضارتها القديمة للعالم وتجسيد ريادتها الثقافية، مشددًا على أن افتتاح المتحف ليس حدثًا محليًا فقط، بل هو رسالة حضارية من مصر للعالم عن قيمة الإنجاز الثقافي والقدرة على التواصل بين الحضارات. وقال عبد المنعم، إن المتحف يسهم في تعزيز مكانة مصر كمركز عالمي للآثار والسياحة الثقافية، ويرتبط مباشرة بالتنمية السياحية والاقتصادية من خلال استقطاب ملايين الزائرين سنويًا من جميع أنحاء العالم. وأضاف أن المتحف يعد من أعظم المشروعات الثقافية والحضارية في القرن الحادي والعشرين، ويمثل نقلة نوعية لمصر وللعالم أجمع، ليس فقط من حيث حجمه وتصميمه، بل بما يقدمه من محتوى أثري وتاريخي وتجربة ثقافية متكاملة. ولفت إلى أن المتحف المصري الكبير يحتضن منشآت ترفيهية وسياحية ومناطق تعليمية وقاعات مؤتمرات ومراكز ترميم، فضلًا عن المناطق الخضراء والمطاعم الحديثة، ما يجعله مجمعًا ثقافيًا وترفيهيًا متكاملًا ، مشيرًا إلى أن المتحف هو الأكبر لحضارة واحدة في العالم، ويمثل مركزًا دوليًا للثقافة والمعرفة حول حضارة أذهلت الإنسانية عبر التاريخ. وأردف قائلاً " إن المتحف أصبح مقصداً للعلماء والباحثين والمهتمين بتاريخ الإنسانية من جميع أنحاء العالم من خلال عرض مقتنيات نادرة وتبنيه لمفاهيم حديثة في العروض المتحفية، مشيراً إلى أن المتحف حظى بإشادات دولية واسعة، ويُعتبر مشروع القرن في مجال التراث والمقتنيات، حيث سيساهم في تعزيز الحوار الثقافي والحضاري بين الشعوب". ويقع المتحف المصري الكبير بالقرب من أهرامات الجيزة، على مساحة تفوق 500 ألف متر مربع، ويستوعب أكثر من 5 ملايين زائر سنويًا. ويتميز المتحف بتصميم معماري عالمي، ويعد الأكبر من نوعه على مستوى العالم لحضارة واحدة، حيث يضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية تغطي جميع العصور الفرعونية وما بعدها، بما فيها كنوز توت عنخ آمون الكاملة التي تعرض لأول مرة بشكل مجمع. اقرأ أيضا: افتتاح معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب في دورته العشرين