أ ش أ حظرت السفارة الأمريكية في إسلام آباد اليوم (الخميس) على موظفيها ارتياد المطاعم والأسواق في العاصمة الباكستانية لعدة أيام قبل وبعد ذكرى اغتيال أسامة بن لادن، الزعيم السابق لتنظيم القاعدة. وذَكَرت السفارة -في تحذير نشرته على موقعها على الإنترنت- أنه "نظرا لمخاوف أمنية؛ فإن السفارة الأمريكية تحظر على موظفيها التردّد على المطاعم والأسواق في إسلام آباد خلال الفترة من 27 إبريل إلى الخامس من مايو". وأوصت السفارة الرعايا الأمريكيين في إسلام آباد باتخاذ تدابير وقائية مماثلة خلال نفس الفترة. وذَكَرت مصادر دبلوماسية أن هذا التحذير صدر بناء على معلومات بشأن تهديد محدد، إلا أن امتياز سافدار وارايش -نائب وزير الداخلية الباكستاني- نفى علمه بهذا التهديد. ومن جهة أخرى أكد البيت الأبيض أنه لا توجد أية معلومات موثوقة تشير إلى أن المنظمات الإرهابية، بما في ذلك القاعدة، تخطط لشن هجمات في الولاياتالمتحدة تزامنا مع الذكرى السنوية الأولى لوفاة بن لادن. وجاء ذلك خلال اجتماع الرئيس الأمريكي باراك أوباما مع أعضاء فريق الأمن القومي اليوم لمراجعة موقف التهديدات الإرهابية التي تواجه الولاياتالمتحدة مع قرب حلول الذكرى الأولى للقضاء على بن لادن. وأشار المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني إلى أن الولاياتالمتحدة ترى أن القاعدة وحلفائها عازمون على القيام بهجمات في أمريكا، ربما انتقاما لمقتل بن لادن ولكن ليس بالضرورة بشكل يرتبط بالذكرى السنوية لوفاته. يُذكَر أن الذكرى السنوية الأولى لمقتل زعيم القاعدة السابق أسامة بن لادن في غارة سرية نفّذتها قوات أمريكية في مدينة أبوت آباد (شمال باكستان) تحل في الثاني من مايو القادم، وتخشى السفارة الأمريكية من أن المتشددين قد يحيون هذه الذكرى بشنّ هجوم.