أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن الولاياتالمتحدة قتلت الشيخ أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة الأحد، في عملية كوماندوز قرب اسلام اباد فى باكستان، وأشاد بمساعدة السلطات الباكستانية. ورحب الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش بهذا الخبر الذي اعتبره "انتصارا لأمريكا". فيما نفت حركة الطالبان فى باكستان نبأ استشهاد الشيخ المجاهد، كما تشكك رئيس لجنة الأمن القومى والسياسة الخارجية فى البرلمان الإيرانى علاء الدين بروجردى فى خبر مقتل بن لادن متسائلاً عن مدى صحة الخبر الذى نشره الأمريكيون. طالبان تنفي ذكرت قناة (جيو نيوز) الباكستانية أن حركة طالبان باكستان، نفت صحة ما أعلنته واشنطن عن نجاحها في قتل زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، على الرغم من تأكيد مسؤول أمني باكستاني مقتل بن لادن، فيما وصفها ب"عملية مخابراتية بالغة الحساسية" إلا أنه لم يدل بتفاصيل عن العملية.
وقال مسئول باكستاني آخر، إن زعيم تنظيم القاعدة قتل في غارة على منزل فخم في منطقة تقع شمال العاصمة الباكستانية إسلام آباد، ونسبت قناة "إيه آر واي" إلى هذا المسؤول قوله: إن أربع مروحيات شنت الهجوم على منطقة بلال في "أبوت آباد" على بعد 100 كيلو مترا شمال إسلام آباد، لكن إحدى هذه المروحيات تحطمت بعد أن أصيبت على ما يبدو بنيران مضادات أرضية، إلا أنه لم يشر الى وقوع خسائر في الأرواح من جراء تحطم المروحية.
وكشف عن أن المروحيات أقلعت من قاعدة جوية باكستانية شمال البلاد.
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد أعلن، في ساعة مبكرة من صباح اليوم الاثنين، في تصريح تليفزيوني عن مقتل الزعيم المؤسس لتنظيم القاعدة، في عملية خاصة، قامت بها القوات الأمريكية على مقر إقامته في مجمع سكني بجوار العاصمة الباكستانية إسلام آباد، وقال أوباما: إنه تم التأكد من شخصية بن لادن عن طريق تحليل ال"دي إن إيه" للجثة.
صورة مزورة هذا، وقالت قنوات التلفزيون الباكستانية التى عرضت الاثنين، صورة وجه مشوه جزئيا باعتبارها للشيخ المجاهد أسامة بن لادن زعيم القاعدة، أن الصورة ليست صحيحة وسحبتها.
وكانت عدة قنوات خاصة عرضت الصورة مشيرة إلى أنها لم تتأكد من صحة كونها لأسامة بن لادن الذى قتل ليل الأحد الاثنين فى غارة لقوات خاصة أميركية فى ابوت آباد التى تقع على بعد 50 كلم شمال غرب إسلام آباد.
وقال رانا جواد رئيس مكتب تلفزيون جيو فى إسلام آباد لوكالة الأنباء الفرنسية "كانت فى الواقع صورة خاطئة، وكان سبق عرضها على الإنترنت فى 2009".
وأضاف "قلنا عند بثها أنه لا يمكننا حتى الآن تأكيد صدقيتها وبعد التثبت سحبناها من البث"، وحذت باقى القنوات حذو جيو الأكثر شعبية فى باكستان، وكانت الصورة أظهرت وجها مشوها جزئيا.
وكانت محطات التلفزيون الباكستانية قد بثت الاثنين، صورة مزورة لجثة ما قالت إنه زعيم "القاعدة" أسامة بن لادن، الذي أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما في وقت مبكر الاثنين مقتله في عملية نفذها "كوماندوز" أمريكي في باكستان.
وذكرت وكالة "فرانس برس"، أن الصور تظهر ملامح بن لادن بوضوح في الصور، التي ظهر فيها شعره القصير على رأسه المكشوفة. كما تسنى رؤية الأسنان الأمامية لزعيم تنظيم "القاعدة"، حيث لم يكن فمه مغلقا تماما.
وبحسب الوكالة، فإن الصورة شعر لحيته الكثيفة السوداء التي تغطي ذقنه وجانبي وجهه، غير أنه لم يتسن رؤية الطول الكامل للحيته الشهيرة.
وقال الليفتنانت جنرال أحمد شوجة باشا، المدير العام لجهاز الاستخبارات الباكستانية، لقناة (دنيا) الباكستانية إن بن لادن قتل في مدينة أبوت أباد الباكستانية، على مسافة نحو 60 كيلومترا شمال شرق العاصمة إسلام أباد.
ولم تذكر باكستان رسميا أي تفاصيل حول مقتل بن لادن، غير أن وزارة الخارجية تعتزم إصدار بيان بعد ظهر الاثنين (بالتوقيت المحلي).
وكانت حركة "طالبان باكستان" نفت في وقت سابق إعلان أوباما بشأن مقتل بن لادن، وأكدت أنه حي وفي مكان آمن، وفق ما أفاد مراسل فضائية "روسيا اليوم" في إسلام اباد. كما بثت قناة "جيو" الباكستانية خبرًا مماثلاً قالت فيه إن حركة "طالبان باكستان" نفت التقارير عن مقتل بن لادن.
تشكك إيرانى وفى أول رد فعل لمسئول إيرانى على خبر مقتل زعيم تنظيم القاعدة تشكك رئيس لجنة الأمن القومى والسياسة الخارجية فى البرلمان الإيرانى علاء الدين بروجردى فى خبر مقتل بن لادن متسائلاً عن مدى صحة الخبر الذى نشره الأمريكيون.
وقال فى تصريح لوكالة أنباء فارس إن أمريكا أعلنت مراراً أن بن لادن قتل، وحديثها عن مقتله هذه المرة ليس جديدا.
وأضاف أن أمريكا اتخذت بن لادن ذريعة وشنت هجوماً على أفغانستان، وإحتلت بلداً إسلامى وتسعى لإنشاء قاعدة ثابتة لها فى أفغانستان.
وتابع أن أمريكا شنت هجوماً منذ 10 سنوات على أفغانستان بهدف التصدى للعناصر المنفذة لحادثة 11 سبتمبر، وقالوا إنهم يريدون التصدى للملا عمر وطالبان لكنها بعد 10 سنوات قتلت بن لادن -هذا إن صدق فى الخبر- لا يعد عملا كبيراً.وقال أن أمريكا تبنت سياسة خبيثة فى أفغانستان لن يتسفر عن نتائج.
وأعلن أوباما رسمياً صباح اليوم خبر مقتل زعيم تنظيم القاعدة فى عملية نفذتها القوات الأمريكية خارج العاصمة الباكستانية، إسلام أباد.
مزاعم أوباوما وأعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن الولاياتالمتحدة قتلت الشيخ أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة الأحد، في عملية كوماندوز قرب اسلام اباد فى باكستان، وأشاد بمساعدة السلطات الباكستانية. ورحب الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش بهذا الخبر الذي اعتبره "انتصارا لأمريكا".
وقال اوباما في بيان القاه من البيت الابيض "هذا المساء بامكاني ان اعلن للامريكيين والعالم ان الولاياتالمتحدة قامت بعملية ادت الى مقتل اسامة بن لادن قائد القاعدة والارهابي المسؤول عن مقتل آلاف الابرياء".
واضاف اوباما ان بن لادن قتل في ابوتاباد المدينة الواقعة شمال اسلام اباد. واكد باراك اوباما ان "العدالة تحققت".
ورغم العدوان على افغانستان فى نهاية العام 2001، والاطاحة بنظام طالبان الإسلامى الذي كان يأوي قيادة القاعدة، فقد تمكن بن لادن من النجاة وتفادى محاولات تحديد مكانه.
قتل على يد أحد حراسه إلى ذلك، قال مصدر خاص من جماعة "الجهاد" أن أسامة بن لادن لم يقتل برصاص الكوماندوز الأمريكي كما اعلن الرئيس باراك أوباما ولكنه قتل على يد أحد حراسه.
وقال المصدر ان ذلك جاء تنفيذا لوصية بن لادن حيث كان دائما ما يوصي اثنين من حراسة بأن يتوليان إطلاق النار عليه في حالة محاصرته أو محاولة قتلة من قبل أي جهة من الجهات التي تطلب رأسه.
واوضح ان بن لادن كان "لا يريد أن يتم إلقاء القبض عليه ويصبح أسيرا في يد أمريكا ويتعرض لأي ضغوط أو تعذيب"!، حسب المصدر.
مقتل خمسة أشخاص وزعم مسئولون امريكيون ان خمسة اشخاص بينهم المجاهد اسامة بن لادن قتلوا الاحد في العملية التي استهدفت مقر اقامة زعيم القاعدة على بعد 50 كلم شمالي العاصمة الباكستانية اسلام اباد.
ونفذ العملية، حسب مزاعم المسئولين الذين رفضوا توضيح هل قام بها اعضاء في وكالة الاستخبارات المركزية او عسكريون، "فريق صغير" صباح الاحد.
وقالوا أنه قتل في العملية التي استمرت 40 دقيقة الشيخ أسامة بن لادن ورجلان آخران وامراة كان رجل يختبىء خلفها، بحسب مزاعم المصدر ذاته.
واصيبت امراتان بجروح في العملية. ويأوي المجمع الذي هوجم العديد من النساء والاطفال الاخرين.
وزعم المسئولون ان الشيخ المجاهد، أسامة بن لادن، قتل برصاص عناصر الكوماندوز الذين لم يصب منهم احد. وقال احد هؤلاء المسئولين "كانت عملية بالغة الخطورة".
دفن جثة بن لادن في البحر هذا، وادعت مصادر بواشنطن، أن الولاياتالمتحدة تجرى اختبارا للحمض النووي لزعيم تنظيم القاعدة "القتيل" اسامة بن لادن، واستخدمت تقنيات للتعرف على الوجه للمساعدة في تحديد هويته، فى الوقت نفسه، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الاثنين، ان جثة أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة نقلت الى أفغانستان بعد قتله في باكستان ودفنت في وقت لاحق في البحر، حسب مزاعم الصحيفة.
وقال مسئول أمريكي طلب عدم نشر اسمه الاثنين، ان نتائج تحليل الحمض النووي ستظهر في الايام القليلة القادمة، واضاف ان القوة التي قتلته في معركة بباكستان، والتي قاوم خلالها وقتل بالرصاص في رأسه، "عرفته"!.
وتابع المسئول، ان القوة كانت على الارض لاكثر من 40 دقيقة وان مدير وكالة المخابرات المركزية الامريكية ليون بانيتا ومسئولين اخرين بالمخابرات تابعوا العملية اثناء اجرائها في قاعة اجتماعات بمقر الوكالة في لانجلي بفرجينيا، وحين وردت اخبار عن نجاح العملية صفق الجميع.
وكان الرئيس الامريكي باراك أوباما قد قال، في ساعة مبكرة من صباح الاثنين، إن عملية قادتها الولاياتالمتحدة أدت الى مقتل أسامه بن لادن زعيم تنظيم القاعدة بباكستان ، مشيرا الى أن جثته بحوزة الامريكيين.
وأكد أوباما أن مقتل بن لادن يعد انجازا كبيرا لبلاده وفريقه للامن القومي. وكان الرئيس الامريكي السابق جورج بوش قد توعد مرارا بمحاكمة العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر 2001 ولكنه لم يتمكن قط من فعل ذلك قبل تركه الرئاسة في اوائل 2009.
وأعلن الرئيس الأمريكي مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في عملية استخباراتية نفذتها قوات أمريكية في باكستان، زاعما ان الولاياتالمتحدة "ليست في حرب ضد الاسلام".
الإنتربول يحذر وفى السياق، حذرت الشرطة الدولية "الإنتربول" من احتمال وجود ما أسمته ب"خطر إرهابي" أكبر من جانب القاعدة أو عناصر يستلهمون من القاعدة بعد مقتل أسامة بن لادن.
وقال الأمين العام للانتربول، رونالد نوبل، في بيالن: "أهم إرهابي مطارد في العالم لم يعد موجودًا، لكن موت بن لادن لا يعني زوال المنظمات المرتبطة بالقاعدة أو التي تستلهم منها، وستواصل التورط في هجمات إرهابية في العالم".
وأضاف "علينا أن نبقى موحدين ونواصل التركيز على تعاوننا وعملنا ليس ضد هذا التهديد العالمي وحده، بل ضد الإرهاب الذي ترتكبه أي مجموعة في أي مكان".
وكان وزير الخارجية الفرنسي، آلان جوبيه، قد رأى أن مقتل أسامة بن لادن في باكستان يشكل انتصارًا للديمقراطيات كافة التي تحارب ما اسماه "آفة الإرهاب البشعة".
وقال وزير الخارجية الفرنسي "إنه نبأ يسعدني شخصيًا بشكل كبير، وإن فرنساوالولاياتالمتحدة مثل باقي البلدان الأوروبية تتعاون بشكل وثيق في مكافحة الإرهاب".
كرزاي يدعو لوقف المقاومة من جانبه، دعا الرئيس الأفغاني العميل للاحتلال، حامد كرزاي الاثنين، حركة "طالبان" إلى الكف عن القتال بعد مقتل زعيم تنظيم "القاعدة" أسامة بن لادن، وقال إن عليها تعلم درس من مقتله.
وجاء ذلك في أول رد فعل للرئيس المدعوم من الولاياتالمتحدة على إعلان الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، عن استشهاد زعيم "القاعدة" في عملية عسكرية داخل الأراضي الباكستانية.
ووصف كرزاي استشهاد الشيخ أسامة بن لادن على أيدي القوات الخاصة الامريكية شمال اسلام أباد "بالخبر المهم"، وتابع في مؤتمر صحفي أذاعه التلفزيون "يجب على طالبان تعلم درس من ذلك. يجب أن تكف طالبان عن القتال"، وفق ما أوردت وكالة "رويترز".
ورفضت حركة "طالبان" مرارًا التوقف عن شن الهجمات ضد قوات الاحتلال الأجنبية والقوات الأفغانية العميلة. وكانت الحركة الحاكمة السابقة لأفغانستان رفضت عرضًا أمريكيًا بتسليم بن لادن قبل الاحتلال الأمريكي لأفغانستان في أواخر 2001، لكنها رفضت العرض وانخرطت في مقاومة الغزو الغربي للبلاد.
فرحتها صهيونية وحذر هذا، وأعربت الدولة الصهيونية عن ارتياحها لاغتيال زعيم تنظيم "القاعدة" أسامة بن لادن، حيث ذكر بيان لمكتب رئيس الوزراء الصهيونى، بنيامين نتنياهو أن الدولة الصهيونية "تشارك الشعب الأمريكي فرحته بعد مقتل بن لادن".
وقال البيان "رئيس الوزراء الإسرائيلي يهنئ الرئيس الأمريكي باراك أوباما على هذا الانتصار للعدالة والحرية القيم المشتركة للبلدان الديمقراطية التي قاتلت الإرهاب جنبًا إلى جنب".
من جهته قال الرئيس الصهيونى، شيمون بيريز "قتل بن لادن يشكل نجاحًا كبيرًا ليس للولايات المتحدة وحدها بل وللعالم الحر أيضًا الذي أصبح يتنفس بشكل أفضل بعد العقاب الذي انزل ببن لادن على الرغم من التأخير".
ورأى وزير الخارجية الصهيونى، افيجدور ليبرمان "إن إسرائيل حققت مكسبا من مقتل بن لادن". وقال لراديو الجيش الصهيونى: "حاولت القاعدة بلا كلل اختراق غزة ويهودا والسامرة (الضفة الغربية)"، واستطرد أن مقتل بن لادن "يمثل عملية مهمة بالنسبة لنا أيضا".
وصرح ليبرمان أن "إسرائيل لم تساهم في الغارة التي شنتها قوات كوماندوز أمريكية في باكستان وأنها أبلغت بالعملية قبل نصف ساعة من الاعلان عنها في بيان ألقاه الرئيس الأمريكي باراك أوباما ليل الأحد".
وعقّب مصدر أمني صهيونى مسئول على نبأ استشهاد ابن لادن قائلاً "هذا التطور يسدد ضربة شديدة لتنظيمات الجهاد العالمي، ويحمل في طياته رسالة ذات مغزى مفادها أن الحرص على رصد الإرهابيين يحقق مبتغاه".
ونبّه المصدر إلى احتمال سعي العناصر "الإرهابية" للقيام بعمليات ثأر لمقتل بن لادن في أماكن مختلفة من العالم، وفق زعمه.
السلطة على خطى الصهاينة وفى رد فعل متوافق مع الموقف الصهيونى، أعربت السلطة الفلسطينية الاثنين، عن ترحيبها بنبأ الإعلان عن استشهاد أسامة بن لادن، زعيم تنظيم "القاعدة" على أيدي القوات الأمريكية، واعتبرته هذا الأمر مفيدًا لعملية السلام.
ونقلت وكالة "رويترز" عن غسان الخطيب، المتحدث باسم السلطة الفلسطينية، قوله إن "التخلص من بن لادن أمر مفيد للسلام في شتى أنحاء العالم ولكن المهم هو التغلب على الخطاب والأساليب العنيفة التي طبقها وشجعها بن لادن".
دعوة الامريكيين للحذر هذا، ودعت الولاياتالمتحدة اليوم الإثنين، الامريكيين في الخارج إلى لزوم الحذر مشيرة إلى أنها تخشى "اعمال عنف معادية للامريكيين" اثر الاعلان عن مقتل اسامة بن لادن بايدي كوماندوز امريكي في باكستان.
وقالت وزارة الخارجية الاميركية في بيان أنها "تحذر المواطنين الامريكيين المسافرين والمقيمين في الخارج من احتمال متزايد لحدوث اعمال عنف ضد الاميركيين بالنظر إلى الانشطة المضادة للارهاب مؤخرا في باكستان", وفقا ل"رويترز".
واضاف البيان "بالنظر إلى تذبذب الوضع الحالي فاننا ندعو المواطنين الامريكيين الموجودين في مناطق يمكن ان تؤدي فيها التطورات الاخيرة إلى أعمال عنف ضد الاميركيين تقليص تحركاتهم خارج اقاماتهم أو فنادقهم وتفادي التجمعات والتظاهرات.
بريطانيا تراجع تأمين سفاراتها وفى سياق مماثل، أكد وزير الخارجية البريطاني وليام هيج اليوم الاثنين، أن بريطانيا أبلغت سفاراتها في الخارج بمراجعة إجراءاتها الأمنية، تحسبًا لتعرضها لعمليات انتقامية بعد مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن على أيدي قوات أمريكية.
وقال هيج وفق راديو 4 التابع لهيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي. سي): "ربما تحاول أجزاء من القاعدة إظهار أنها مازالت تمارس نشاطها في الأسابيع القادمة لأن بعضها يمارس نشاطه بالفعل".
وأضاف وزير الخارجية البريطاني "طلبت هذا الصباح من سفاراتنا مراجعة إجراءاتها الأمنية لضمان رفع درجة اليقظة وأعتقد أن هذا يجب أن يكون وضعنا لفترة قادمة".
فرنسا: الصراع لم ينته! كما أعلن وزير الخارجية الفرنسي، آلان جوبيه، أن مقتل أسامة بن لادن في باكستان يشكل انتصارًا للديمقراطيات كافة التي تحارب ما اسماه "آفة الإرهاب البشعة"، وفق مزاعمه.
وقال وزير الخارجية الفرنسي "إنه نبأ يسعدني شخصيًا بشكل كبير، وإن فرنساوالولاياتالمتحدة مثل باقي البلدان الأوروبية تتعاون بشكل وثيق في مكافحة الإرهاب".
وأخبر جوبيه إذاعة فرنسا الدولية أنه قلق من أن غياب بن لادن لا يعني غياب تهديد وقوع هجمات، وقال "سنكون يقظين أكثر مما مضى، إن التهديد الإرهابي عال وشهدنا ذلك للأسف في مراكش قبل أيام".
وأضاف "بالتأكيد أن المعركة لم تنته ضد أبشع الأفعال الجبانة مهاجمة الأبرياء"، وفق قوله.
من جانبه قال لرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، اليوم الاثنين، في بيان "فرنسا ترحب بتصميم الولاياتالمتحدة بعد مقتل بن لادن في محاربة الإرهاب في العالم".
استنفار أمنى في مصر من جتنبها، أعلنت مصر الاثنين، حالة الاستنفار الأمني حول السفارتين الأمريكية والبريطانية وجميع مقاراتهما في البلاد عقب الإعلان الأمريكي عن استشهاد زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.
وقال مصدر أمني مصرى إن تشديد الإجراءات الأمنية حول السفارتين إنما هو إجراء احترازي اتخذته الأجهزة الأمنية في كافة المنشآت الأمريكية والبريطانية في كافة المحافظات المصرية عقب الإعلان عن مقتل بن لادن.
من ناحية قررت السلطات المصرية إخضاع جميع المناطق الأثرية وجميع الطرق المؤدية إلى الأقصر وبقية مدن الصعيد السياحية لإجراءات وتدابير أمنية مشددة ضمن خطة تستهدف توفير مزيد من الحماية والتأمين للمزارات الأثرية والمنشآت السياحية ومقار البعثات الأثرية الأجنبية عقب الإعلان عن مقتل بن لادن.
وقامت قوات الأمن بتنفيذ حملات أمنية مكثفة لتمشيط الجزر النيلية والمناطق النائية والجبلية المتاخمة للمناطق الأثرية والسياحية من خلال رؤية أمنية جديدة وبعيدا عن أعين زوار المدينة من سياح العالم والحرص على توفير جو من الهدوء داخل جميع المزارات الأثرية والسياحية، كما شملت حالة الاستنفار بين ضباط وجنود وأفراد الشرطة إعلان حالة الطوارئ وتشديد الإجراءات الأمنية داخل وحول مطارات الأقصر.
وقال مصدر أمنى رفيع المستوى إن التدابير الأمنية التي اتخذت على خلفية الإعلان عن مقتل بن لادن هي إجراءات روتينية ويتم اتخاذها بشكل دوري في مثل تلك الأحداث على سبيل الاحتياط، مؤكدا سلامة كافة الإجراءات المتبعة لتأمين المناطق الأثرية والسياحية وضيوف مصر من سياح العالم بشهادة أكبر الأجهزة الأمنية في العالم .
فيما أجمع خبراء السياحة على عدم تأثر الحركة السياحية الوافدة للبلاد بمثل هذا الحادث ، مشيرين إلى أن الجهاز الأمني المصري قادر على الرد والمواجهة وأن على كل مواطن أن يتحمل مسئولياته لمواجهة عودة موجات الإرهاب التي تهددنا جميعا دون تفريق.
شهيد القاعدة رقم واحد وفى المقابل، وصف أفغان في معقل طالبان في جنوبأفغانستان اسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة بانه "الشهيد رقم واحد" بعد مقتله في عملية للقوات الامريكية الخاصة في دولة باكستان المجاورة.
وقال مسئولون ان بن لادن مدبر هجمات 11 سبتمبر ايلول عام 2001 على الولاياتالمتحدة قتل خلال تبادل لاطلاق النار مع القوات الامريكية في مجمع فخم يقع الى الشمال من العاصمة الباكستانية اسلام اباد يوم الاحد.
وقال رجل ملتح طلب عدم ذكر اسمه اليوم الاثنين، في مدينة قندهار الافغانية "الان أصبح شهيد القاعدة رقم واحد لانه وهو ميت أقوى منه حيا".
"لقد تنبأ دوما بانه سيقتل على أيدي الامريكيين. الان سيصبح نارا يسير خلفه المسلمون لاجيال".
وقندهار هي المكان الذي نشأت فيه طالبان ويعتقد انها المكان الذي دبرت فيه القاعدة هجماتها على المدن الامريكية قبل عشر سنوات.
وأطاحت قوات أفغانية بقيادة امريكية بحكومة طالبان في الاشهر التي أعقبت هجمات سبتمبر لكن الحرب استمرت منذ ذلك الحين ووصلت الى أعنف مستوياتها عام 2010.
وقال رجل اخر من قندهار "موت بن لادن لا يهم لان القاعدة أكبر منه انها فكرة كبيرة الان".
وذكر بعض المسئولين الافغان أيضا ان تأثير بن لادن سيستمر وعبروا عن اعتقادهم بأن التنظيم سيحاول الثأر لمقتله.
وأعلن الرئيس الامريكي باراك أوباما ليل الاحد في واشنطن عن مقتل بن لادن.
وقال أحمد والي كرزاي، شقيق الرئيس الافغاني العميل، حامد كرزاي، ل"رويترز": "موته سيحدث تغييرات ايجابية في الوقت الراهن لكن مستقبلا سيؤدي الى اشتداد القتال في أفغانستان لان القاعدة ستستعى للثأر".
ويرأس أحمد كرزاي مجلس اقليم قندهار وهو من أهم المسئولين العملاء للاحتلال الأمريكى في جنوبأفغانستان.
وأعلنت طالبان في مطلع الاسبوع عن بدء "هجوم الربيع" الجديد الذي سيستهدف القوات الاجنبية والافغانية اضافة الى مسؤولي الحكومة الافغانية.