بجد نفسي ماحدش يتريق أو يعلّق تعليق مش مناسب، أنا مريت بحاجات وظروف بكتير أوي في حياتي؛ من خطوبة فاشلة على جواز فاشل مرتين.. مش هاتكلم عن أسباب الفشل علشان ربنا عالم إني ماظلمتش حد؛ بالعكس اتظلمت وكتير بس الحمد لله أنا راضية. المشكلة إني في موضوعي الأخير رحت لطبيب أمراض نساء، وكنت عارفة إني عندي بعض المشكلات، وعرفتها لأي حد قبل ما أرتبط بيه؛ لأنها أمانة.. لكن الطبيب خلاني أعمل تحليل جديد ما كنتش عملته اسمه تحليل كفاءة المبيض، وده بيبين إذا كان المبيض هيستجيب للعلاج ولا لأ، المهم بعد التحليل طلعت نسبة استجابتي للعلاج تقريبا 30% وماينفعش معايا طفل أنابيب. زوجي السابق لما عرف طبعا عايرني وجرحني جدا؛ رغم إني كنت معرفاه من البداية، واتجوزته وهو عنده طفل وأنا اللي كنت باربيه؛ علشان مامته كانت سايباه، وكنت باعامله كأنه ابني وربنا عالم.. المهم حصلت مشكلات كتير وسبنا بعض، وطلعت مجروحة جدا من التجربة دي. أنا مش عارفة أعمل إيه لو اتقدم لي حد.. أكيد لازم هاقول له، وفي نفس الوقت أنا بيجي لي شباب ماتجوزوش أصلا أو اتجوز وانفصل وماعندهوش أطفال، بس خايفة من النوعين؛ حاسة إني ماينفعش أبقى لوحدي في حياة أي منهم، أو خايفة إني أبدأ تجربة تفشل تاني. وفي نفس الوقت مش شايفة إن فيه حب في الزمن ده يخلي واحد يفضل مع واحدة الغالب إنها ما تخلفش.. مش عارفة أعمل إيه؟؟ فكّرت ألغي الجواز من تفكيري؛ بس أنا من حقي أستقر ويبقى جنبي حد يحبني، ويمكن أتعالج وأخلف.. الله أعلم ربنا كبير. أنا سؤالي أعمل إيه؟؟ أقول من البداية ولا لأ؟ أختار مطلق بس ولا مطلق وعنده أولاد؟؟ مع إن اللي ربيته قبل كده ماخلاش أبوه يتقي ربنا فيّ، ولا لو جالي شاب ماتجوزش خالص أوافق؟؟ مش عارفة.. يا ريت تفيدوني، مع العلم إني في السن مش كبيرة؛ أنا عندي 25 سنة.. وشكرا لموقعكم المتميز. reham صديقتي العزيزة.. يقول الله تعالى في كتابه العزيز: {وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ}، ويقول: {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا} صدق الله العظيم. صحيح ما مررت به صعب ومرير؛ خاصة وأنتِ في هذه السن الصغيرة؛ ولكنه ليس ظلما بل هذا نصيبك وأصابك، ولك أن تعلمي أن كل ما يأتينا من عند الله خير، وإذا كان هذا نصيبك عنده حتى الآن فلتتيقني أن ما هو آت أجمل وأحلى مما فات، فهو جل شأنه من قال: {إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرا}. فلا تحبطي وتشعري باليأس أو التعاسة لما أنت فيه، فسيفرج الله عنك هذا الكرب وسيجزيك عليه خيرا. أما فيما يتعلق بأمر الزواج وكيفية اختيار شريك الحياة؛ فمن السهل عليّ جدا أن أقول لك لا تختاري إلا المطلق أو الأرمل الذي لديه ذرية بالفعل؛ حتى إذا لم يرد لك ربك الإنجاب فلن يوجد مشكلة؛ ولكن هذا ليس معقولا أن نتدخل في أقدار الله، فالزواج نصيب.. صحيح نحن نساعد في الاختيار؛ ولكنه أولا وأخيرا نصيبنا من عند الله، وكم من الزيجات التي تمّت بشكل عادي وبعد عدة سنوات يكتشف أحد الزوجين عدم قدرتهما على الإنجاب، ومع ذلك يكملون حياتهم دون انفصال؛ بل إن هناك بعض الحالات التي يكون فيها الزوجان قادرين على الإنجاب؛ ولكن عليهما الانفصال؛ لأن الإنجاب لن يحدث إذا ظلا معا لعدم تجانس خلاياهما!!! وكما ذكرتِ في رسالتك من يعلم.. فربما يرزقك الله بالذرية، إذ كله في علم الغيب، ولهذا أعتقد أن رحلة البحث عن زوج تبدأ وتنتهي عند البحث عن الخلق والمعرفة بالله، وليس بالسن أو بالحالة الاجتماعية. اتركي الأمور تسير على طبيعتها ولا تتسرعي بالتدخل في مقادير الله ومراده، فمن يعلم ربما يكون الله يختزن لك الخير الوفير، وسيرزقك بشاب في مثل سنك يعلم أن هذا الأمر بيد الله وحده لأنه صاحب {كُن فَيَكُونُ}، ويبدأ معك حياة جديدة على طاعة الله. عزيزتي.. اتركي الأمور تجري على أعنّتها ولا تبيتي إلا خالية البال، فما بين طرفة عين وانتباهتها يبدل الله من حال إلى حال، وتذكري أن الله عز وجل علّمنا أنه عند حسن ظن عباده به حين قال في حديثه القدسي: "أنا عند ظنّ عبدي بي إن ظن خيرا فله وإن ظنّ شرا فله"، كما قال في كتابه العزيز: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ}.. فلتحسني الظن بالله وتسأليه كما أمرنا ليستجيب لك كما وعدنا.