السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أتمنى لكم التوفيق ديما يا رب ويجازيكم كل خير.. أنا طالبة عندي 21 سنة في كلية من كليات القمة الحمد لله ملتزمة على قدر استطاعتي وأتمنى إن ربنا يكون راضي عني.. أنا مخنوقة أوي الفترة دي وماعرفتش أحكي لأي حد.. مش عارفة أتكلم عن نفسي.. هربت من إحساس الحزن جوايا بإني أقرب من ربنا أكتر.. الحمد لله أنا منتظمة في صلاتي قلت أصوم وفعلا استمريت على كده وبحب نفسي أوي وأنا في طاعة بس جوايا حزن كبير أوي، حاولت ألاقي سبب وفكّرت مع نفسي، الحمد لله ربنا نعمه عليّ كتير وما أقدرش أنكرها، عندي أب وأم بيحبوني جدا وعندي أخوات بحبهم وبيحبوني.. أهلي بخير وكلنا بنحب بعض ودي أحسن نعمة كنت باطلبها من ربنا دايما في صلاتي بقيت مع نفسي كتير، وبقيت حزني ظاهر على ملامحي.. أنا مش عارفة يكون لي علاقة بحد وكل لما حد بيقرب لي كنت باهرب بس جت فترة وحسيت إن فيه حد بيحبني أوي وسمحت له وكنت بحبه جدا وكنت بحب أيامي والدنيا كانت جميلة أوي بس كنت محتفظة بتحفظاتي علشان خايفة يضيع مني وكنت بحبه بيني وبين نفسي، وهو عرف إني بحبه بس مش بنتكلم كتير.. في فترة طلب يكلمني على النت وقال إنه هيبعد؛ لأنه مش عاوز يظلمني وإنه طالب ومش هيعرف يخطبني الفترة دي، ماعرفتش أرد بحاجة ورضيت باللي حصل، وقتها نفسيتي تعبت جدا بس ماعرفتش أحكي أقول من إيه بقيت فترة على كده بس كنت باموت لو شفته في الكلية حتى صدفة وكنت باحاول أخلّص محاضرات وأمشي علشان مش أشوفه كان آلمني أوي إحساسي إني غلطت وإنه مش هو بس فعلا كنت حاسة إنه بيحبني أنا ماحبتوش من نفسي.. انشغلت بالكلية وحسيت إن ربنا معايا وبيساعدني وفعلا جه وقت وبدأت أنسى، في الفترة قبل الامتحانات ظهر واحد أكبر مني ماكنتش أعرفه وطلب إني أعرّفه على والدي وإنه بس عاوز عنواننا أنا اترددت جدا وماعرفتش أرد عليه وسبته ومشيت كان الموقف فجأة وأنا ماباعرفش أتصرف هو كلّم واحدة صاحبتي وأخد رقم موبايلي كان جادّ جدا وحسيت إنه ممكن ربنا معوضني بيه ومارضيتش أقف للموضوع وقلت أخليه يكلّم بابا ولو فيه نصيب يحصل بس هو قال لي عاوزك تعرفي كل حاجة عني ووافقت إنه يكلمني بس مارحتش في الميعاد لأني بجد ماعرفتش أكون غيري.. هو طبعا زعل جدا واتصل وكان عصبي وأنا قلت له ربنا يوفقك بعدها طلبني بالليل وقلت له إني كان عندي امتحان وماكنتش فاضية هو كمان انشغل بالمشروع وأنا اعتبرت الموضوع خلص وقلت لماما إنه كان وقت وخلاص؛ لأنها كانت ديما بتسألني إيه حصل وأنا ما اتعودتش أخبي حاجة.. اتصل قرب النتيجة وطلب لو رحت أقول له؛ لأنه محتاج يتكلم معايا مرة ع الاقل فعلا لما رحت جيت أكلمه موبايله مغلق هو مايعرفش إني رحت الكلية في اليوم ده ماكنتش قلت له وكان عنده في نفس الوقت مناقشة وقافل الموبايل حسيت إن الموضوع ترتيب القدر أنا ديما في صلاتي بادعي ربنا إن نصيبي بس اللي ييسر لي كل حاجة معاه، ويبعد عني أي حد تاني، بعدها اتصل بارك لي وأنا باركت له لما نجح بس قال لي إنه هيروح الجيش وإنه عنده 25 سنة والجيش 3 سنين يعني 28 سنة وقال لي ربنا يوفقك وماتنسنيش.. صحيح أنا ماكنتش بحبه أوي بس اتعلقت بالموضوع بجد وده كان من أسبوع باحاول أعتبر إن ده نصيبي وإني مش لازم أزعل مشكلتي إني حاسة إني خلاص مش هارتبط بحد أو عقلي بقى رافض أي موضوع وحاسة بحزن أوي جوا عيون ماما اللي نفسها تفرح بي وأنا مش عارفة أرتبط بأي حد وخلاص.. أنا الحمد لله شكلي كويس وكتير بينصحوني أنتقب لكن بابا رافض في فترة الكلية، وناس كتير باشوف في عيونهم ليه ما اتخطبتيش لدلوقتي مع إني حاسة إني مش كبيرة بس اللي مضايقني أكتر كلام اتقال إن بابا بيرفض أي حد لأنه شايفني مهندسة ومافيش حد يستاهلني والكلام اللي بيتقال كتير منه شايفة نفسها وحاجات...... والله ويشهد ربنا إني عمري ما حاولت أتكبر على حد بس مش عارفة ليه الكلام اللي يضايق ده، كمان لو مجرد حد سأل عني ناس يقولوا له لا دي مش هيخطبوها وأولهم ناس قرايبي معقول يكونوا قاصدين يحصل لي كده؟ الحمد لله بجد تعبانة وعندي ثقة في ربنا أخرج من اللي أنا فيه، وأستغفر الله إن كان كلامي يحمل معنى إني باشتكي من قدري لأني بجد مؤمنة بيه والحمد لله على كل حال، بس أنا كان نفسي أفضفض وأحس إني باتكلم مع حد.. أتمنى ربنا يرضى عني ويقرّبني منه، وأطلب منه الهداية والتوفيق.. وآسفة جدا ع الإطالة جزاكم ربي خيرا.. sh.m ليس شرطا أن تكون لنا علاقة حب لنضمن الارتباط الرسمي فالحب قد لا يصل بأصحابه في أوقات كثيرة إلى ما خططوا له من نهاية سعيدة. فالزواج والأولاد رزق مثلهما مثل المال تماما قدر مكتوب عند الله سبحانه وتعالى من قبل أن يأتي أحدنا إلى هذا الكون. ولو أن أحدنا توكل على الله سبحانه وتعالى حق توكله ما حمّل نفسه عبء الخوف من الغد أو انتظاره بقلق. فعلينا أن نعدّ أنفسنا لتقبل قضاء الله سبحانه وتعالى بنفس راضية سواء جاء محققا لطموحاتنا أو محبطا لها فالخير دائما فيما يقضي به الله سبحانه وتعالى حتى وإن بدا لنا غير ذلك. صديقتي: إن هذه التجارب العابرة التي دخلتها وخرجت منها سريعا لا يجب أن تؤثر عليك أو تشكّل فكرك حيث إنها ليست تجربة بالمعنى الذي تحمله هذه الكلمة، ولكنها صدف بحتة تعرضت لها ولا يجب أن تترك بصمة في حياتك على الإطلاق. فما حدث لك لم تكن قصص حب أو ارتباط بالمعنى الحقيقي ولكنها كانت مجرد بداية تتعارف لم تكتمل ليس لعيب فيك أنت ولكن لعيب فيمن تعرفت عليهم. فيبدو أن كلا منهما لم تكن نواياهما صادقة في الارتباط الرسمي كما ادّعى لك، ولكنها ورقة لوّح لك بها كل منهما؛ لأنهما لم يعرفا إليك طريقا إلا هذا. وابتعادهما كان خيرا لك وأكبر دليل على احترامك والتزامك وتمسكك بالقيم والمبادئ التي يبدو أن أحدا منهما لا يعرفها. أما عن كلام الناس عن تكبرك وتمسّك والدك بشروط صعبة لمن يفكر أن يطرق بابك يوما فهو كلام لن يقف أمام النصيب يوما ولن يقدم أو يؤخر. فأنت مؤمنة وتعرفين جيدا أن الزواج والأولاد والمال رزق من عند الله سبحانه وتعالى وقدر مكتوب ومقدر عنده حتى من قبل أن نخرج إلى هذه الدنيا. ولو توكلت على الله سبحانه وتعالى لأحسست بالراحة والتوازن النفسي فنصيبك لن يأخذه سواك ولو وقف العالم أجمع أمامه. فلتهدئي بالا ولتطردي وساوس الشيطان من رأسك تلك الوساوس التي تحاول أن تضعف ما بينك وبين الله سبحانه وتعالى. فأنت فتاة يتمنى الارتباط بك أي إنسان محترم ملتزم يبحث عن زوجة تحفظه في ماله وعرضه وولده. فلتكملي طريقك ولتنتظري نصيبك من السعادة وكلك ثقة في الله سبحانه وتعالى وفي عدله ثم في نفسك ولتطرحي كلام الناس جانبا ولا تلتفتي له.