وقد اتفق المؤرخون على وقوع مذابح ببغداد عندما وطأها المغول، وإن اختلفت رواياتهم حولها. وفقًا لرواية ابن كثير في "البداية والنهاية" (ج17، ص360) "فلمَّا قدم هولاكوقان، وتهيب من قتل الخليفة، هون عليه الوزيران ذلك، فقتلوه رفسًا وهو في جُوالق، وقيل: بل (...)
هناك كلمة عظيمة المعنى ذكرها ابن العبري في "تاريخ مختصر الدول" (ص475)، يبدو أن مؤرخينا المهووسين بفكرة أن الخليفة كان يمكن أن ينجو لولا الخيانة والتحريض عليه، لم يفطنوا إليها. يحكي ابن العبري ما حدث بين خروج الخليفة من قصره ببغداد في رابع صفر، وبين (...)
والآن لنناقش الاتهامات التي أُلصِقت بابن العلقمي، والتي كان أولها أنه هو من كاتب هولاكو يُطمعه في بغداد!!. ذكر السُبكي في "طبقات الشافعية" (ج8، ص263) عن ابن العلقمي "وتحيل في مكاتبة التتار، وتهوين أمر العراق عليهم، وتحريضهم على أخذها، ووصل من (...)
ولنتتبع الأحداث سويًا. ذكر ابن كثير في "البداية والنهاية" (ج17، ص356-357) "وأحاطت التتار بدار الخلافة يرشقونها بالنُشاب من كل جانب، حتى أُصيبت جارية كانت تلعب بين يدي الخليفة وتُضحكه، وكانت من جملة الحظايا، وكانت مولّدة تُسمى عرفة، جاءها سهم من بعض (...)
في عام 656ه نُكبت بغداد بالتتار. قتلوا أكثر أهلها حتى الخليفة، وسقطت خلافة بنو العباس. وقد اتهم كثير من المؤرخين الوزير أبو طالب محمّد بن أحمد بن علي مؤيّد الدين بن العلقمي الأسدي، بأنه خان الخليفة المستعصم بالله؛ لأنه كان موغر الصدر بسبب نهب دور (...)
يحكي لنا المؤرخون عن محنة طويلة استمرت لسنوات، جرت للإمام ابن جرير الطبري؛ شيخ المفسرين والمؤرخين والعالم بالقراءات وصاحب الكتب في أصول الفقه وفروعه، مع الحنابلة؛ بسبب موقف الطبري من الإمام أحمد بن حنبل في كتاب اختلاف الفقهاء، وإنكاره لعقيدة (...)