لماذا يسهل على الإنسان أن يُردد عبارة "أنا فاشل"، بمُنتهى السهولة عندما يخفق في أمر ما، فهو يقولها بمُنتهى البساطة ودون أدنى تردد وكأنها أمر واقع يقرره بعد دراسة مُتعمقة، ولا يدري أنه بقوله هذا يحكم على نفسه بالموت مع الحياة، لأنه يرُسي مبدأ أو فكرة (...)
من أجمل المشاهد التي تعايشتها في الدراما المصرية، مشهد في غاية البساطة، ولكنه ينم عن عمق شديد فى الإحساس، وذلك المشهد الذي كتبه المُبدع "وحيد حامد" في مسلسل "أوان الورد" للنجمة الجميلة "يسرا"، وأذكر أنه كان في عام 2001م، وأنه حقق نجاحًا مُدويًا، (...)
هناك أناس ليس لديها أدنى استعداد للتغيير للأفضل، فهم يستمتعون بعجزهم، ويستسهلون الحالة السلبية التي يعيشون فيها، فنجدهم لا يبذلون أقل جهد للتحسن أو التطوير، بدليل أن هناك مَنْ يترك نفسه فريسه لمرضه، في حين أنه يملك الوقت والمال لكي يساعد نفسه على (...)
دائمًا ما تدعونا الفضيلة أن نُفكر في الاخرين، بل وفي أحيان كثيرة نُؤثر الغير على أنفسنا، فهذه هي الأخلاقيات القويمة، والمبادئ السامية، والمُثل العليا، ومَنْ يفعل ذلك فهو بلا شك نموذج للإنسان المثالي الذي لا بد أن يقتدي به الجميع، ويحُتذى به في كل (...)
هناك مثل إنجليزى يقول: "لا تُصارع خنزيرًا فى الوحل فتتسخ أنت ويستمتع هو"، وهذا هو الخطأ الذى يقع فيه الكثيرون، حيث إنهم ينساقون فى حوارات ونقاشات وجدل، وسلوكيات مع الأشخاص الخطأ، فيُصابون بالاكتئاب والانفعال والطاقة السلبية، فى حين أن الطرف الآخر (...)
يقول "تشارلز بوكو فسكي": "سيأتي عليك وقت تضطر فيه للتوقف عن عبور المحيطات لمَنْ لم يقفزوا، ولا حتى في بركة ماء من أجلك".
مهما كان شعارك بأن "العطاء بلا حدود"، فهذا الشعار سيأتي عليه يوم ويتوقف عن الاستمرار إذا تبين لصاحبه أنه يتعامل مع شخصيات ذاتية (...)
من أسوأ الأحاسيس التي تعتري الإنسان، إحساسه بأنه محل نقد واستياء من الآخرين، لاسيما لو كان هناك مَنْ يستمتع بفكرة السخرية والاستهجان، والتقليل من كل فعل يأتي به الغير، فهذا يخلق حالة من التذمر بداخل الطرف الآخر، ويستدعي بداخله الرغبة القوية في الرد، (...)
الاختلاف في حد ذاته يعتبره الكثيرون شيئًا مميزًا، لأنه يُميز الشخص عن غيره ويضعه في مكانة مختلفة، لذا يسعى البعض إلى الاختلاف بأي صورة من الصور، حتى يحظى بصفة الشخص المختلف، ولكن هل المقصود هو الاختلاف في حد ذاته؟ أم أن الأمر مرتبط بطبيعة الاختلاف (...)
أشخاص كثيرة تبحث عن شجرة عائلتها سعيًا وراء المجد العائلي، والتاريخ العريق الذي يتباهون بانتمائهم إليه، حتى يكونوا محط احترام وتقدير الآخرين، وينالوا شهادة الفخر بالحسب والنسب، لدرجة أنهم يتخذون من هذا الأمر وسيلة للثقة بالنفس والإحساس بالذات، (...)
من أكثر الأمور المُزعجة في حياة بعض الناس، عدم قدرتهم على توصيل وجهة نظرهم، أو عجزهم عن إقناع الآخرين، فهذا الأمر شديد الإحباط بالنسبة للكثيرين، لدرجة أنهم قد يُصابوا بحالة من الانفعال أو الغضب، فيتناسون أن الإقناع ما هو إلا مجرد محاولة قد تصيب أو (...)
تظل الطبيعة الإنسانية هي الغالبة على صاحبها، وصدق مَنْ قال: "الطبع يغلب التطبع"، ورغم ذلك يستطيع الإنسان صاحب الإرادة القوية أن يُغير ما يرتأيه من نقص أو أمور سلبية في شخصيته، فيسعى إلى العمل على تعديها وإصلاحها، ولكن ليس بمقدور كل إنسان أن يفعل (...)
لا أحد يُحب الهموم والابتلاءات، فبالقطع هي درب من دروب الحُزن الذي يُقاتل الإنسان لكي يهرب منه، ولكن أين المفر من القدر والمكتوب؟، فلابد أن تراه العين، فهناك مَنْ ينجح في تجاوز تلك الهموم، وهناك مَنْ يتجاوزها ويأخذ منها درسًا وعِبْرة، ومَنْ يتجاوزها (...)
أخيرًا قرأت رواية "مذكرات محكوم عليه بالإعدام"، للكاتب العالمي "فيكتور هيجو"، والتي ناقش فيها فكرة عُقوبة الإعدام، حيث إنه من أشد المُعارضين لها، وقد عرض حُجته ووجهة نظره في مقدمة الرواية، والحقيقة إنني لم أفكر أن أناقش في هذا المقال تأييدي أو (...)
لا تتكأ على أحد، ولو اضطررت فلابد أن يكون هذا الاتكاء بقدر محدود ولفترة محددة، لسبب بسيط للغاية أنه على قدر الاتكاء يكون السقوط، لذا على الإنسان أن يتكئ على نفسه ويتخذ من قدميه عُكازًا له، ولا يستند على غيره حتى لا يسقط.
فهناك أشخاص عديدة تستسهل (...)
كانت هناك مقولة لا تروق لي، ولكن بمرور الزمن وبعد التجارب وتراكم الخبرات، اكتشفت أنها في محلها إلى حد بعيد، طالما أن هناك ثوابت أساسية لم تتغير، وتلك المقولة هي: "خد صاحبك على عيبه"، كم كانت تستثير حفظيتي بشدة، لقناعتي أنه ليس هناك أي شيء يستدعي (...)
كثير من الناس يظنون أن إمكانياتهم تقف عند مرحلة مُعينة، فلا يُحاولون بأي حال من الأحوال تغيير أوضاعهم، ظنًا منهم ان هذا غاية ما وصلوا إليه، وأنه ليس في الإمكان أبدع مما كان، وبالتبعية تظل إمكانياتهم رابضة في مكانها لا تتحرك أو تتقدم خطوة واحدة (...)
الجميع يحتفل بعيد الحُب "الفلانتين"، ومما لا شك فيه أن فكرة الاحتفال بيوم للحُب ومن العالم بأكمله، هي فكرة إنسانية نبيلة، تؤكد أننا لازلنا نرى الحياة بعين الرومانسية التي تُخاطب الروح والقلب والمشاعر، ولكن علينا أن نُدرك أن الحُب الذي لابد أن يسود (...)
كثيرون يظنون أن التكيف مع الظروف الاستثنائية، يعني التخلي عن الأحلام وعن مُقومات الشخصية الأصلية، وغرس صفات جديدة داخل النفس، ومُحاولة التوأمة معها، وربما هذا ما يكون السبب المُباشر في عدم قدرتهم على العودة إلى طبيعتهم الإنسانية من جديد عندما (...)
حقًا من أصعب مشاكل الإنسان مع نفسه تقوقعه داخل أفكاره، بحيث لا يسمح لها بالانطلاق خارج حيز عقله، وكأنها أسيرة مُحاطة بجُدران فولاذية ليس لديها القدرة على الحركة أو التحليق خارج هذا الإطار، فهذا هو الأسر بعينه، فأن تجعل أفكارك حبيسة تتحرك جيئة (...)
لا تُصدق أن الحُب كلمات جميلة فحسب، فالحُب هو معنى "السند"، أي مَنْ تتكئ عليه عندما يجور عليك الزمان، ومَنْ تُستند عليه عندما تشعر أنك على وشك السقوط، ومَنْ تحتمي به عندما يملأ الخوف جُدران قلبك، فالحُب هو كل المعاني النبيلة، فهو السعادة بلا مقابل. (...)
صدق مَنْ قال أن كل ساقٍ سيُسقى بما سقى، وأنه كما تدين تُدان، ولكن للأسف، كثير من الناس تفوتها هذه الحكم، ربما لأنها تظن أنفسها الأفضل على الإطلاق، فلا يضعون أنفسهم في المكان الصحيح، ودائمًا ما ينظرون لأنفسهم نظرة ملؤها التقدير، فهم من وجهة نظر (...)
هناك أشخاص تستمتع بظلم الآخرين، فهم يُوجدون من الأسباب ويسوقن منها ما يكفي لعقاب أو إيلام أو إهانة الغير، ربما لمُجرد مُتعة النيل من الآخر، وهذا الأمر نجده يتكرر وبشدة في حالة الأشخاص الذين يستمتعون بعذاب الآخرين، فهم يجدون لذة في هذا الإحساس، (...)
أحيانًا لا يتفهم الآخرون السلوكيات التي تنطوي على رُقيّ شديد، وأخلاقيات عُليا، فيحكمون أحكامًا مُتسرعة وخاطئة على مَنْ يأتي بتلك التصرفات التي قد تحمل في مُجملها معانٍ راقية تستهدف احترام الآخرين والحفاظ على مشاعرهم.
ففي أحد الأيام، أراد رجل عجوز أن (...)
أكثر إنسان يخسر في هذه الحياة، هو ذلك الشخص الذي تتحكم فيه عواطفه وانفعالاته، وهو ما يُطلق عليه "الشخص المُودي"، أي الذي يتأثر بكل شيء من حوله، لدرجة أن ذلك يُؤثر على حالته المزاجية، فكلمة ترفعه إلى عنان السماء، وكلمة تنزل به تحت الأرض، فهؤلاء (...)
جميل أن يشعر الإنسان أنه محظوظ، فهذا الشعور يبعث الأمل بداخله، فما أجمل من أن نكون من أصحاب الحظ السعيد، ولكن يا تُرى ما هو الحظ؟ هل هو صُدفة، أم أنه ترتيب مُسبق؟ فالمسألة نسبية، فالبعض يُرجع الحظ إلى الصدفة البحتة التي تحدث دون سابق إنذار، في حين (...)