هي أرض الفيروز ومفتاح مصر في قلب العالم، درات عليها العديد من المعارك في محاولة لاغتصابها من أحضان الوطن.. لتقف القيادة المصرية في مختلف العصور أمام تلك الأطماع، رافضة الغزو المتطلع لأرض تحمل الجنسية المصرية ومدافعة عن كل ذرة رمل طالما يجرى في عروق (...)
تراهم في كل مكان، أجسادًا نحيفة شاحبة الوجه، يرتدون ثيابًا رثةً، يجولون فى الطرق وبين المارة والمواصلات، يلاحقونك بأساليب تثير اشمئزازك تارة وتارة أخرى تستجدي استعطافك.
يختلفون فى أدائهم، بحسب المنطقة التى يتجولون فيها، ونوعية السكان يجدّدون في (...)
"محاولة العزف على وتر الأجر والثواب لزيادة الدخل اللا مشروع، متعللين بالذرائع المتعددة أولها الحاجة وآخرها الحرمان".. تأتي فلسفة المتسولين الاقتصادية، تحت شعار: "لله يا محسنين لله"، فمن مننا لم يعترض طريقه أحد من المتسولين ليرق جيبه قبل قلبه، (...)
بتجاعيد لم تطلب سوى الرحمة.. ونظرات تفضح ما عجزت الكلمات عن الإفصاح عنه، جاءوا للبحث عما يقيم الجسد، منهم من قدم عاهته أو سحنته الهرمة، ومنهم من التزم الصمت تاركًا التقدير لم يقدر والرزق على القادر ذاته.
تحت مصطلح التسول، اختلفت الأعمار البشرية (...)
وسط تلال القمامة المنتشرة بمحطة سكة حديد الخانكة بخط المرج، ومياه الصرف الصحي التي أغرقت المحطة، تجد العمال يجاهدون في محاولة للتنظيف أو على الأجدر في محاولة لمنع زيادة نسبة التلوث بالمحطة.
العامل المصري أصبح مطحونًا بين تطاولات المواطنين من جهة، (...)
تجاوزات وتعديات لعقول يرثى لها، فالكل يلقي بمهامه المنوط بها على الآخر، حتى أصبح الكادر الذى نعيش بداخله مأساوياً، شعاره الفوضى على أرض بدون منطق لا يخجل من اختلال وتهلهل الواقع، وأصبح الإهمال شعارا للكوارث التى تشهدها محطات السكك الحديدية، على نطاق (...)
هى لقطة لا تتكرر على أرض تجاوزت فيها الحاجة البشرية كل المخاوف المعهودة، وجميع أعراف البشر، حيث تتجسد الصورة بخطوط ملونة قلما يجمعها إطار.
فمن جانب يمتد قضبان حديد لفحتهما شمس النهار، وبالداخل يتجمع ذوات الأربع أرجل، يحتويهم حبل وراعى جعل همه الأول (...)