تمر علينا هذه الأيام الذكري السابعة علي رحيل فارس الوقف ورائد الاقتصاد الإسلامي والقامة الإسلامية والإنسانية والعلمية والأدبية والوطنية والقدوة الصالحة الذي يحتذي به ويقتفي أثره ليدرس للأجيال علي مر العصور والأيام، ليتعلموا معني العطاء والحب (...)
شيخ الزهاد في العصر الحديث ورمز للورع لكل الأجيال. وأسد في الحق ونموذج يحتذي به كل أزهري بل وكل إنسان. هو شيخ الأزهر الدكتور عبد الحليم محمود. وصل إلي أعلي المناصب فما اقتني عمارة ولا بني "فيلا" وكان يقيم في شقة متواضعة من أربع حجرات في حي الزيتون (...)
لا ريب أن لكل ذكري جميلة أثرا في قلوب الذاكرين. وعبقا في نفوس الموحدين. ونحن الآن علي ضفاف معجزة الإسراء والمعراج نستنشق أريجها ونستشعر روحانياتها ونحيا في رباها الزاهرة بنفح الطيب. وفي هذه الآونة أري أنه من أوجب الواجبات عدم ذكر المسائل الخلافية (...)
الحرية بلا مسئولية غوغاء وفوضي وسوء أخلاق. والإبداع بلا هدف أخلاقي وترسيخ للقيم الإنسانية والحفاظ علي الثوابت الدينية جريمة في حق البشرية متكاملة الأركان. وكل عمل يقوم علي نشر الفاحشة ومشاهد الإثارة الجنسية الرخيصة والعري الفاضح تحت مسمي حرية الفكر (...)
تعرض التراث الإسلامي لحالات من الهدم والإبادة قديماً وحديثاً. ولسيل عارم من الافتراءات من أعدائه. ولكن الله ناصر دينه. وبقي التراث الإسلامي شامخاً. وذهب الهدامون والطاعنون إلي مزابل التاريخ. وقد ذكرنا في المقال السابق بعضا ممن شنوا الحرب الضروس علي (...)
إن التدافع بين الحق والباطل سنة من سنن الله الكونية ولن تجد لسنة الله تحويلا ولا تبديلا. لقد تعرض التراث الإسلامي لحالات من الهدم والإبادة قديماً وحديثاً. ولسيل عارم من الافتراءات من أعدائه. ولكن الله ناصر دينه. وبقي التراث الإسلامي شامخاً. وذهب (...)
قام السيد وزير التربية والتعليم بوضع خطة لتطوير التعليم الإلزامي بمصر واستشراق المستقبل ووضع حد لهذا التخلف التعليمي الذي يغوص فيه القائمون علي العملية التعليمية بمصر ويخرجنا من مأزق التخلف والتطرف الفكري والإرهاب. فتمخض الجبل فولد فأراً!! وليته ما (...)
شغل الصحابي الجليل أبو هريرة "رضي الله عنه" مساحة كبيرة من تفكير الكثير من المسلمين وغير المسلمين - مستشرقين ومستغربين وعلمانيين وحاقدين وجاهلين - إما احتراماً وتقديراً وحباً. وإما بغضاً وإساءة وحقداً. وفي الحالتين ظل الصحابي الجليل أبا هريرة هو هو. (...)
كان لصحيفة عقيدتي وأسرة تحريرها السبق الأول في بيان خطر الإلحاد وطالبوا علماء الأزهر والمفكرين والإعلاميين بالتصدي له. فخرج كثير من العلماء فقال إنهم شرذمة قليلون لا يساوون مداد القلم للرد عليهم. وقال بعضهم إن مخططات الملاحدة ستضيع سدي لأن الشعب (...)
الحداثة: مصطلح علماني يعني التمرد علي كل ما هو قديم. والإعراض عن كل القيم المتوارثة» يقصد "الدين والعقائد والعادات والأخلاق والشعر واللغة .... وغير ذلك". ولن أسهب في سيرة "شارل بودلير الفرنسي 1821م / 1867م" الذي يعتبر عند العلمانيين المبشر الأول (...)
لقد أصبح نقداً لخطاب العلماني فرض عين علي المتخصصين في هذا العلم في هذه الآونة. وتفنيد مقاصده. وتوضيح مغزاه. ورفع اللثام عن وجوههم. وفضح منهجهم الذي لا هم له إلا نقد الإسلام. بل جعلوا مادة الدين الإسلامي مادة أساسية في خطابهم التهكمي الهدام. وكأن لا (...)
يبدو أن استباحة الدين الإسلامي عند العلمانيين عبرت مرحلة الخداع والمداراة إلي مرحلة المجاهرة والفجور. فما عادت الألفاظ المستترة هي المعجم الذي يستخدمه العلمانيون الناطقون بالضاد. بل تعدي إلي الطعن في الثوابت والتشكيك في العقيدة والتطاول علي القرآن (...)
"أدونيس" رائد الحداثة الذي وضع في واجهة الأدب الحداثي. وصارت له شهرة داوية علي صعيد العالم العربي. ودوائر الاستشراق الأوربي وخاصة الفرنسي. واسمه "علي أحمد سعيد" السوري النصيري. غير أسمه فأطلق عليه "أنطوان سعادة" زعيم القوميين السوريين. ثم اشتق اسم (...)
في زمن الفرقة والبهتان الكل جبان. وقليل من يصدح بالحق وينأي عن الهذيان. فالأمة بسبب الفرقة والاختلاف والتنازع والشقاق. وقعت بين حجرين الراحة. أو بين فكين الأسد. ففريق وقع في التكفير والآخر قام بالتدمير. وقالوا هذا من باب التعبير. والأمر جد خطير. فمن (...)
للنبي محمد صلي الله عليه وسلم علينا حقوق وواجبات: أولها: حب النبي بما تحمله هذه الكلمة من معان: أي صدق المحبة له. بحيث يكون حباً ينسي فيه المرء نوازع نفسه وعرقه ونسبه. حباً يفوق حب النفس والمال والولد والوالدين لقوله تعالي: "قُلْ إِن كَانَ (...)
القرآن الكريم دستور حياة الذي يضع القواعد الأصلية للحضارة الإنسانية التي يريدها الإسلام للبشرية. ويحملها للناس بصبغة إيمانية لتتحقق بها مصالح الفرد والجماعات والمجتمعات.. وينقل الناس إلي النور بعد الظلمات. فيخطيء من يظن أن القرآن مجرد كلمات تتلي (...)
الأزهر الشريف كان ولا يزال معبد الأنوار المنيف: حيث إنه للعلوم مشيدا وللشريعة ركنا وطيدا. وللوسطية والاعتدال منهجا فريدا. إذ شرف كل مكان بما يحتويه. وكل إنهاء ينضح بما فيه. والجامع الأزهر له السبق في شرف العلم والحق. فهو الجامع بين النقل والعقل (...)
إن الاعتدال والوسطية أعظم العوامل التي ساعدت علي انتشار الإسلام في جميع الأقطار. فأحبوه ودخلوا فيه أفواجاً. فالوسطية معناها لغة: ما بين طرفي الشيء. وأن أفضل الشيء أوسطه. كوسط المرعي. وكوسط الدابة. وكوسط القلادة أي أنفسها. ويقال فلان من أوسط قومه - (...)
الثقافة هي مفتاح نجاح الأمم ودليل هويتها. وثقافتنا الإسلامية هي جزء لا يتجزأ من هويتنا. فهي التي تعبر عن توجهات الأمة الدينية والفكرية والأدبية والسياسية والاقتصادية. وهي التي تفصح عن مكنون ما في صدرها من معرفة وتنوير أو جهل وتضليل. فهي الترمومتر (...)
دروس الحج أكبر من أن نحصيها لكن نذكر بعضا منها سائلين المولي عز وجل ان ينفع بها البلاد والعباد:
أولاً: تحقيق التوحيد ونبذ الشرك: المتأمل في مناسك الحج يلحظ هذا الدرس واضحاً جلياً عند بداية الشروع في مناسك الحج فيقول الحاج بعد ان يغتسل ويلبس ملابس (...)
إن صحة الأبدان مقدمة علي صحة الأديان. فالضرورات الدنيوية تبيح المحذورات الدينية. لذا كان من مقاصد الشرعية للصيام العناية بصحة الإنسان جسديا وروحياً. وكما قال الإمام أبوحامد الغزالي رحمه الله: "إن نظام الدين لا يحصل إلا بنظام الدنيا. فنظام الدين (...)
هبت علينا نسائم القرب من رمضان فاشتاق القلب لعبير طاعته. ودندن اللسان ببهاء طلعته. وانطلقت التهاني بين المسلمين بشري بمقدمه. وسعي الوعاظ والمصلحون بيت المهجورين بالصلح. وبشروا المنقطعين بالوصل. ونادوا علي المذنبين أقبلوا فهذا شهر العفو. وهنئوا الناس (...)
هبة علينا نسائم القرب من رمضان فاشتاق القلب لعبير طاعته. ودندن اللسان ببهاء طلعته. وانطلقت التهاني بين المسلمين بشري بمقدمه. بقدوم شهر الله فيه كل ليلة عتقاء من النار فهل بقيا للعاصي من اعذار؟! كان نبينا محمد صلي الله عليه وسلم يهنئ اصحابه بقدوم (...)
يظل تحويل القبلة حدثاً فارقاً في تاريخ الأمة الإسلامية. ولقد كانت أمنية الرسول "صلي الله عليه وسلم" منذ هاجر المدينة. ومكث ستة عشر أو سبعة عشر أو بضعة عشر شهراً يصلي في اتجاه المسجد الأقصي أن يتم الله عليه نعمته. وتتحول القبلة إلي حيث يحب ويرضي قبلة (...)
هذا هو شهر رجب قد قوضت خيامه وعابت نجومه وانقضت أيامه . وبان شهر شعبان وسار إلي ديار الفوز ركبانه وأقدم المؤمن بطاعته وهزم شيطانه. لقد ولي رجب الأصم وأخبرنا بوداعه. فأينا ودعه وأودع فيه ما غداً ينفعه؟! فويل لمن داوم علي المعاصي وواعظ الإيمان لم (...)