دخلت شركة «سابك» السعودية فى مفاوضات لإقامة مصنع فى مصر لإنتاج البتروكيماويات لصالح السوق المحلية والتصدير لأفريقيا. وقال اللواء إسماعيل النجدى، رئيس الهيئة العامة للتنمية الصناعية، إن شركة سابك السعودية أبلغت الهيئة رغبتها فى إقامة مصنع للبتروكيماويات وأنها تتفاوض مع الهيئة حول الأرض ومكان المشروع. يأتى هذا فى وقت قالت فيه شركة «الشرقيون للبتروكيماويات» إنها تبحث حاليا عن شريك جديد لإقامة مصنع لإنتاج خام البروبلبن المستخدم فى إنتاج البولى برويلين المنتج الرئيسى لشركتها التى توقفت بسبب نقص الخامات. وقال المهندس هشام رأفت، العضو المنتدب للشركة، إن قرار الشركة بوقف النشاط جاء للسيطرة على الخسائر وليس للتصفية، مشيرا إلى أن البحث عن مستثمر جديد لبناء مصنع ب460 مليون جنيه يأتى لتوفير الخام الرئيسى بعد توقف الإمدادات من المورد الرئيسى فى ليبيا. ولفت مصدر مسؤول بالشركة إلى أن هناك ثلاثة أسباب رئيسية دفعت الشركة إلى اتخاذ قرار بالتوقف المؤقت، منها توقف إمدادات البروبلين من ليبيا. وتوسع دول الخليج فى إقامة مصانع للبتروكيماويات، وهو ما أدى إلى ضخ 9 ملايين طن لسوق المنطقة مما خلق منافسات سعرية أدت إلى تقارب أسعار الخام مع المنتج النهائى من البولى بروبلين حيث وصل سعر الخام إلى 1320 دولاراً للطن وسعر المنتج النهائى 1350 دولاراً للطن. وأشار المصدر إلى أنه حاول التفاوض مع الحكومة للحصول على حصة من خام البروبلين إلا أن المصنع الحكومى الحالى الذى تصل طاقاته إلى ضغف الطاقة الإنتاجية للشركة يستحوذ على كامل الإنتاج الحكومى ولا يوجد فائض يمكن توفيره ل«الشرقيون». من جانبه، قال خالد أبوالمكارم، رئيس شعبة البلاستيك باتحاد الصناعات، إن مصانع البلاستيك تأثرت بشدة من جراء قرار شركة «الشرقيون» إغلاق مصنعها.