في سباق مع الزمن للحيولة دون صدور قرار وزاري بفرض تدابير وقائية علي الواردات من "البولي بروبلين" أعلن كبار منتجي ومصدري البلاستيك اعتراضهم علي صدور مثل هذا القرار، مؤكدين انه إذا كان هذا القرار سيحمي شركة واحدة "الشرقيون للبتروكيماويات" فانه في المقابل سيضر بالمئات من الشركات المستخدمة لخام "البولي بروبلين". وكشفوا أنه من غير المنطقي ان يكون الرد علي طلبهم الدائم ومنذ شهرين بإلغاء الجمارك علي واردات "البولي بروبلين" والتي تقدر بنحو 5% هو التفكير في فرض تدابير وقائية علي واردات "البولي بروبلين" مما يعني زيادة التكاليف علي الإنتاج. علي جانب آخر، تضرر أعضاء المجلس التصديري للصناعات الكيماوية من منتجي ومصدري البلاستيك من عدم تفعيل القرار الخاص بالعودة بأسعار الطاقة لصناعة البلاستيك إلي ما كانت عليه قبل يونية ،2008 وذلك لخروج صناعة البلاستيك من قائمة الصناعات كثيفة الطاقة. جاء ذلك خلال اجتماع عقد أمس الاول بحضور وليد هلال رئيس المجلس التصديري للصناعات الكيماوية وعدد من كبريات الشركات المنتجة والمصنعة للبلاستيك. أعلن خلاله رئيس التصديري للصناعات الكيماوية عن تقديم المجلس لمذكرة خلال اليومين القادمين للمهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة يدعونه فيها إلي تحويل ملف فرض تدابير وقائية علي الواردات من "البولي بروبلين" إلي اتحاد الصناعات وغرفة الصناعات الكيماوية لدراسته والبت فيه. واكد ان تجاهل وجهات نظر الشركات المعنية بهذا الأمر من شأنه الإضرار بالصادرات المصرية من البلاستيك وغيرها من المنتجات أشد الضرر. وقال إن المصانع المصرية اصبحت تدعم صادراتها بما تحققه من ربح أو مكسب في الداخل وبالتالي فإن تحميلها بتكاليف إضافية من شأنه ان يكشفها في الداخل. وقال إنه من غير المعقول ان تكون هناك جمارك علي خامة "البولي بروبلين" بنسبة 5%، إضافة إلي التفكير في فرض رسوم وقائية علي واردات من "البولي بروبلين" في الوقت الذي يدخل المنتج النهائي المستخدم لهذه الخامة بدون جمارك لأنه معفي منها. وأكد أنه من المفترض ان يكون المصنعون علي قدم المساواة مع نظرائهم في الخارج حتي يكون لدي هؤلاء المصنعين ميزة نسبية سواء في تكلفة الطاقة أو العمالة وخلافه. وعلي جانب آخر، قال خالد أبوالمكارم وكيل المجلس التصديري للصناعات الكيماوية إنه لا ينبغي ان يتحمل المنتجون والمصنعون ضربية الخطأ في الانتاج ودراسات الجدوي من قبل الشركة المنتجة أن الشركة المحلية لا تنتج سوي ثلث الاحتياجات المحلية وهو ما يعني ان ثلثي الاحتياجات لابد من استيراده ومن ثم فإنه من غير العدالة ان يتم ظلم أولئك الذين سيستوردون ثلثي الاحتياجات. ومن جانبه، قال المهندس صلاح الاكوح أحد مصنعي ومنتجي البلاستيك إن الشركة المنتجة للبولي بروبلين لا تنتج سوي 150 ألف طن في حين ان احتياج السوق المحلي يزيد علي ال 360 ألف طن وهو ما يعني وجود فجوة ما بين الطلب والعرض تصل إلي 210 آلاف طن يتم سدها من خلال الاستيراد.