باستثمارات تقارب المليار دولار تبدأ وزارة البترول انشاء مشروعين عملاقين للبتروكيماويات بمشاركة القطاع الخاص المصري والاستثمارات الكندية.. ويتولي المشروعان انتاج نحو مليون و650 ألف طن من الميثانول والبولي بروبلين. ويقع المشروع الأول المخصص لإنتاج الميثانول ضمن مشروعات مجمع مبارك للغاز والبتروكيماويات بدمياط وتصل استثماراته إلي 620 مليون دولار وبطاقة انتاجية 1.3 مليون طن سنوياً وتشارك فيه شركة ميثاتكس الكندية بنسبة 60% مقابل 40% لمصر وهي النسبة الموزعة بين الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات بنسبة 24% و16% للقطاع الخاص المصري. فيما يمثل المشروع الثاني وهو مشروع لإنتاج البروبيلين والبولي بروبيلين نموذجا للاستثمار فيما بين القطاع الخاص المصري ممثلاً في شركة الشرقيون القابضة والشرقيون للبتروكيماويات من جانب وبين الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات والقابضة للغازات الطبيعية وشركة جاسكو.. ويتولي المشروع الثاني انتاج 350 ألف طن سنوياً من مادة البولي بروبيلين وتصل قيمتها إلي 350 مليون دولار فيما تصل استثماراته إلي 400 مليون دولار. من جانبه يري المهندس سامح فهمي وزير البترول أن التوسع في صناعة البتروكيماويات يأتي ضمن استراتيجية قطاع البترول الذي يستهدف الاستفادة القصوي من مشتقات الغاز الطبيعي الذي تتزايد احتياطياته حتي وصلت إلي 68 تيرليون قدم مكعب كإحتياطي مؤكد تتزايد سنوياً من خلال الاكتشافات الجديدة بمقدار 4 تريليونات قدم مكعب. ويشير الوزير إلي أن استراتيجية البتروكيماويات تتضمن جذب الاستثمارات الاجنبية والمحلية إلي هذا النشاط الذي يحقق عائدات ضخمة وله القدرة علي تغطية احتياجات الصناعة المحلية في مختلف أفرعها وكذلك تشغيل عمالة كثيفة. وعن مشروع الميثانول الذي يشارك فيه الجانب الكندي يؤكد الوزير أنه يقع علي مساحة 700 ألف متر مربع بمجمع مبارك للغاز والبتروكيماويات بدمياط حيث يتاح للمشروع فرصة بناء رصيف بحري لتسهيل عمليات تصدير المنتج إلي الأسواق العالمية. وأنه يعتمد علي الغاز الطبيعي الذي يمده بالمشتقات اللازمة. ويتوقع الوزير ان يبدأ المشروع انتاجه في عام 2009 وسوف يتم تصدير فائض الانتاج بعد تغطية الاحتياجات المحلية من مادة الميثانول وهي الخامة الرئيسية للعديد من الصناعات في مصر مثل صناعة الفور مالدهيد وحامض الخليك والملامين واضافات تحسين البنزين لحماية البيئة بالإضافة إلي استخدامه في العمليات الصناعية الاخري. ويؤكد الوزير ان المشروع سوف يتيح نحو 250 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة. دعم البتروكيماويات ويرجع المهندس سامح فهمي وزير البترول تشجيع القطاع الخاص علي الدخول في تلك المشروعات الحيوية إلي الرغبة في فتح مجالات لتحريك عجلة الاستثمارات وتوظيف الاموال الخاصة في مشروعات لها عوائد اقتصادية وكذلك لزيادة القيمة المضافة للغاز الطبيعي وفتح المجال أمام الصناعات التكميلية الاخري التي تعتمد علي المنتجات البتروكيماوية كبديل لمصادر طبيعية أخري مثل الخشب والحديد والمطاط والذي يتم استيراد معظمه من الخارج. ويؤكد الوزير أن قطاع البترول ملتزم بتشجيع القطاع الخاص المصري كأولوية إذا قورن بمثيله الاجنبي أو العربي إذا كان جاداً وكما كان قادراً بمؤسساته علي إدارة مثل هذه المشروعات العملاقة. ويشير الوزير إلي أن مشروعي الميثانول والبولي بروبيلين يمثلان حلقة من حلقات صناعة البتروكيماويات في مصر.. خاصة في المرحلة الأولي من الاستراتيجية والتي يتم انشاؤها في الفترة من 2002/2008 بإجمالي استثمارات 4.6 مليار دولار منها 2 مليار دولار استثمارات أجنبية مباشرة بهدف دعم الاقتصاد القومي. ولفتح مجالات كبيرة ومتعددة امام الصادرات المصرية لزيادة جلب العملات الصعبة وكذلك وقف استيراد هذه الخامات باعتبارها لازمة للصناعات المحلية بما يحقن نزيف الدولارات التي كانت توجه لتوفير احتياجاتنا المحلية منها. من جانبها تؤكد المهندسة ثناء البنا رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للبتروكيماويات أن مشروعات المرحلة الأولي للبتروكيماويات تضم حالياً في مراحل التنفيذ 6 مشروعات هي المصرية لإنتاج البولي استيرين بمساهمة بنك الاستثمار القومي ووزارة، المالية بطاقة انتاجية 200 ألف طن وباستثمارات تقدر ب 150 مليون دولار ومن المستهدف بدء الانتاج منها في عام 2008.. وهذا المشروع من شأنه وقف توفير احتياجات السوق المحلي التي يتم استيرادها وتبلغ 192 مليون دولار سنوياً بالإضافة إلي تصدير منتجات قيمتها 185 مليون دولار وتوفير 2000 فرصة عمل.