في ضربة جديدة موجهة للجريمة المنظمة، نجح قطاع مكافحة المخدرات والأسلحة والذخائر غير المرخصة، بالتنسيق مع أجهزة وزارة الداخلية المختلفة، في الإيقاع ببؤر إجرامية شديدة الخطورة تنشط داخل نطاق محافظتي مطروح والإسكندرية. وجاءت هذه التحركات الأمنية عقب ورود معلومات وتحريات دقيقة تفيد بقيام تلك العناصر الإجرامية بجلب كميات كبيرة من المواد المخدرة والأسلحة النارية تمهيداً لترويجها داخل البلاد، في إطار نشاط ممنهج يعتمد على التهريب والتسليح غير المشروع. تحريات دقيقة تكشف نشاطاً منظماً في تهريب المخدرات والأسلحة
وكشفت التحريات أن البؤر الإجرامية تضم عناصر جنائية شديدة الخطورة اعتادت استخدام الطرق الصحراوية والمناطق الوعرة لنقل شحنات من الحشيش وأقراص التامول، بالإضافة إلى أسلحة نارية متنوعة يجري إدخالها بهدف الإتجار بها. واعتمدت هذه العناصر على وسائل اتصال مختلفة لتأمين تحركاتها، إلا أن أجهزة الأمن تمكنت من تتبع نشاطها وتحديد خطوط سيرها، قبل توجيه ضربة أمنية محكمة لإحباط مخططها. مداهمة وضبط كميات ضخمة من المخدرات والأسلحة
وعقب استصدار الأذونات القانونية اللازمة، تم استهداف المتهمين في عدة مواقع تبعاً لمعلومات الضبط، حيث تمكنت القوات من إلقاء القبض عليهم وضبط كميات كبيرة من المواد المخدرة والأسلحة النارية. وشملت المضبوطات 655 كيلو جراماً من مخدر الحشيش، إضافة إلى 10 آلاف قرص مخدر من عقار التامول، إلى جانب 52 قطعة سلاح ناري متنوعة، من بينها 4 بنادق آلية، و47 بندقية خرطوش، وطبنجة واحدة. وقدرت القيمة المالية للمخدرات المضبوطة بحوالي 75 مليون جنيه، ما يعكس حجم الخسارة التي لحقت بالعناصر الإجرامية نتيجة هذه الضربة. إجراءات قانونية لملاحقة المتورطين
وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المتهمين، تمهيداً لعرضهم على النيابة العامة لمباشرة التحقيقات، فيما أكدت وزارة الداخلية استمرار جهودها في ملاحقة الجريمة المنظمة، وضبط العناصر الخطرة، وتجفيف منابع تهريب المخدرات والأسلحة، حفاظاً على أمن واستقرار المجتمع.