تدرس شعبة البلاستيك بغرفة الصناعات الكيماوية باتحاد الصناعات رفع مذكرة إلى وزارة المالية للمطالبة بتخفيض الجمارك عن خامات إنتاج البلاسيتك وخاصة مادة البولى بروبلين وذلك لارتفاع الرسوم الجمركية عليها الأمر الذى يؤدى إلى ارتفاع تكلفة تصنيع منتجات البلاستيك فى ظل الاعتماد بشكل كبير على الاستيراد من الخارج بسبب ارتفاع سعر الإنتاج المحلى الذى تنتجه شركة "الشرقيون للبتروكيماويات" منفردة وهو الأمرالذى يهدد بتصاعد الأزمة بين صناع البلاستيك والشركة مرة أخرى. من جانبه ، أكد خالد أبو المكارم رئيس الشعبة فى تصريحات خاصة ل "المشهد" أن الشعبة كانت قد تلقت مؤخرا شكاوى من 8 شركات من أعضاء الشعبة تشكو فيها من ارتفاع الرسوم الجمركية على خامات الانتاج خاصة البولى بروبلين حيث تتجاوز نسبة التعريفة الجمركية لأغلب هذه الخامات 10 %، مطالبين بضرورة إعادة النظر فى نسبة الرسوم المفروضة وتخفيضها بهدف خفض التكلفة الانتاجية للمنتج المحلى للبلاستيك، موضحين خلال الشكوى أهمية الاستيراد خاصة فى ظل ارتفاع اسعار الخامات المنتجة محليا وتحديدا من شركة الشرقيون للبتروكيماويات حيث إنها المنتج الوحيد لخامة البولى بروبلين بالسوق المحلى. أضاف أبو المكارم أن أكثر من 90 % من الدول التى نستورد منها خامات البلاستيك تفرض رسوما جمركية لافتا إلى أن من أهم هذه الدول الصين والكويت وقطر . وأكد على أهمية تيسير الاستيراد من هذه الدول موضحا أن الدول المعفاة من الرسوم الجمركية مثل السعودية بسبب اتفاقية تجارة الحرة عددها قليل جدا حيث لايغطى الاستيراد منها كافة احتياجات المصانع المحلية من الخامات. وقال إن الشعبة لاتزال تبحث شكاوى الشركات للتوصل إلى حل منصف ومرضى لطرفى القضية مصانع البلاستيك والعمل على خفض تكلفتها لزيادة قدرتها التنافسية محليا و تصديريا وكذلك شركة الشرقيون للبتروكيماويات لعدم الإضرار بمصالحها فى حال خفض الجمارك على المنتجات المنافسة لها فضلا عن مراعاة أهمية الشركة من الناحية الاقتصادية حيث إنها تستوعب عددا كبيرا من العمالة وتضم استثمارات مصرية و اجنبية هائلة. من جانبه أكد رجل الأعمال محمد فريد خميس رئيس مجلس إدارة شركة الشرقيون للبتروكيماويات فى تصريح خاص ل "المشهد" أن تخفيض الجمارك عن ورادات خامة البولى بروبلين والتى تنتجها الشركة محليا بالطبع سيكون له تأثير خطير على إنتاج الشركة موضحا أن ارتفاع تكلفة الانتاج محليا تجعل من الصعب منافسة المستورد من الناحية السعرية خاصة وان المستورد يطرح فى السوق المحلى باسعار منخفضة للغاية لاتعبر عن تكلفة انتاجه الحقيقية. وأوضح أنه على سبيل المثال فإن منتج شركة سابك السعودية يطرح بالسوق المحلى ب 1540 دولارا للطن فى حين أن تكلفة انتاجه فقط تقدر ب 1500 دولار للطن فضلا عن طرحه محليا بكميات كبيرة وذلك لإعفائه جمركيا بسبب اتفاقية التيسير العربية ، الأمر الذى أدى الى إغراق السوق المحلى بالمنتج المستورد وهو ما ألحق أضرارا بالغة بشركة الشرقيون وطالما ما نادت بضرورة مواجهة ظاهرة إغراق منتجات الدول المنافسة لأسواقنا ، لافتا إلى أن المنافسة غير المتكافئة من قبل المنتج المستورد وتحديدا من السعودية كانت أحد أهم أسباب إغلاق مصنع الشركة فى محافظة السويس مؤخرا .