اعلن اهالي "مثلث ماسبيرو" استعدادهم للاعتصام اذا تم نقلهم من المنطقة لتطويرها،واشترطوا الخروج من المنطقة ب الحصول على عقد من الحكومة يضمن لهم العودة مرة ثانية بعد تطوير المنطقة،رافعين شعار "نعم للتطوير ولا للتهجير" . جاء ذلك ردا على الاجتماع الذي عقده محافظ القاهرة الدكتور عبد القوي خليفة بالامس وبحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس هيئة التخطيط العمراني،واللواء سيف الإسلام عبد البارى، نائب محافظ القاهرة للمنطقة الغربية لمناقشة خطط تطوير المنطقة . قال حسين علي صاحب ورشة وأحد سكان المنطقة أنه يرفض أن يترك سكنه الحالي بالمنطقة نظرا لقربه من محل عمله بالاضافة الى انه نشأ بهذه المنطقة، مضيفا انه لن ينتقل الى مكان جديد بعد سنوات عمره ال 75 التي قضاها بالمنطقة . وصف ما قيل عن تطوير المنطقة وبناء مشروع سياحي بها بأنه حجة حتى اذا كان التهجير لبناء مشروع سياحي يفيد بلده قائلا "السائح ليس افضل مني وانا بكسب بلدي اكتر منه"،منبها المحافظ الى وعوده الخاصة بتطوير المنطقة وليس تهجير السكان. اضافت شيماء احمد احدى المقيمين بالمنطقة انها لن تنتقل من هذا المكان الا في حالة وجود عقد مع المحافظة يضمن نقل السكان الى اماكن اخرى لحين الانتهاء من تجديد المنطقة ثم العودة اليها من جديد،موضحة ان المنطقة لا تحتاج الى تطوير ولكن الى الهدم واعادة البناء. قال علي محسن أحد السكان وصاحب محل أن البديل المتاح عند انتقالهم من المنطقة يتمثل في وحدات سكنية ضيقة بالسادس من اكتوبر تصل مساحتها الى 48 متر او بلطجية يشيعون في الناس قتلا وسرقة ،مضيفا ان سكنه الحالي يعد افضل من هذا البديل لسعته وقربه من المناطق الحيوية بقلب القاهرة. طالب بان تتحول المنطقة الى نموذج جديد لما حدث مع سكان منطقة زينهم،حتى لا تجد الحكومة نفسها امام بديل جديد يتمثل في الاعتصام . قالت حسنية السيد احدى المواطنات ان المنطقة لا تحتاج الى تجديد ولكنها تحتاج الى ازالة بالكامل نظرا لتهاوي معظم البيوت واقترابها من الانهيار،مشيرة الى العقار الذي انهار بالشهر الماضي بالمنطقة والذي راح ضحيته 6 افراد ومن بقي منهم حصل على وحدة سكنية بديلة بالسادس من اكتوبر ولكنهم سرعان ما تركوها خوفا من اعمال البلطجة التي تتم بالمنطقة اشارت "أم ندى" الى ان ما تردد عن نقل السكان لمنطقة قريبة لحين الانتهاء من تطوير المنطقة يمثل كذبة كبيرة قائلة بسخرية "اين توجد هذه المنطقة القريبة؟... في الزمالك يعني؟!"،مضيفة ان الحل الوحيد يتمثل في ان يتم التصرف معهم كما تم مع سكان منطقة زينهم يذكر ان منطقة زينهم تعد ثاني اكبر منطقة عشوائية بالقاهرة وقد تم تطويرها بنقل السكان لحين الانتهاء من تطوير المنطقة ثم اعادتهم من جديد اليها. من جانبه قال اللواء سيف الإسلام عبد البارى، نائب محافظ القاهرة للمنطقة الغربية،أنه تم حصر 3151 أسرة لتطوير منطقة مثلث ماسبيرو، بالإضافة إلى حصر500 محل تجارى، مؤكداً أنه سيتم بناء 50 عقاراً بعد إزالة العقارات التى يقطن بها الأهالى، وذلك بتكلفة 150 مليون جنيه. أضاف عبد البارى أنه سيجتمع الأسبوع المقبل مع الملاك لتحديد كيفية تنفيذ الإزالة وتسكينهم فى الوحدات البديلة، تمهيداً إلى إعداد اجتماع آخر مع أعضاء مجلس الشعب وكبار المنطقة، لعرض عليهم ما تم التوصل إليه فى مشروع مثلث ماسبيرو استعداداً لتنفيذ المشروع.