يواجه مزارعي البنجر ببلقاس والمحلة والشرقية مشاكل عديدة بعد حصد محصولهم .. فشركة السكر ترفض استلامه منهم مما أدي إلي تركه بجوار الأرض مدة لا تقل عن شهراً كاملا فتعرض للعفن والسرقة وهدد الفلاحون بالإفلاس ،وتسبب فى ارتفاع أسعار السكر ؛مما ألقى بظلاله على المستهلك البسيط ..ساسات خاطئة ولس أسعار عالمة كما يقولون "الزمان المصرى" تجولت في جنبات قرية الحفير ببلقاس والمحلة لرصد مأساة مزارعي البنجر. ينعي جابر محمود حاله قائلا .. زرعت فدانا واحدا والشركة تلزمنا بمواعيد متأخرة فتركنا البنجر في الأرض وضاع علينا زراعة المحصول اللي بعده وبعضنا قلعه ورماه في الطريق ناهيك عن لو فكر فلاح فينا يحمل البنجر علي سيارات السائقون بيطلبوا في النقلة 200 جنيه وبسبب تركه في الخلاء وزنه بيعجز من 4 طن إلي 3 طن وتقل درجة السكر حتى وصلت إلي 216 درجة.. مما أدي إلي تلاعب الشركة في الأسعار. ويري علي أحمد إبراهيم أن الشركة قضت علينا.. فزرعت فدانين وقلعتهم علي الطريق وإنتظرت لمدة أسبوعين عشان آخذ (الكارتة) اللي تخص الجرارات المسئولة عن التحميل وعند الوزن أجد عجزا شديدا وتقلل الشركة السعر بسبب نسبة الشوائب العالية. ويضيف سليمان محمد من المحلة المصنع لا يستلم في الميعاد المحدد ولما بيتأخر علينا نقوم بتجميع البنجر من الأرض ولا يأتي المصنع لتسلمه مما يؤدي إلي سرقته من الطريق. ويوضح عبد الرؤوف البسطويسي نحتاج لوجود تنظيم بين الفلاح والمصنع والسائقين والمدهش أن الشركة ترسل السائق للفلاحين المتعاقدين ولكنهم يقومون بالتحميل من فلاح آخر مقابل مبالغ مالية. ويتفق محمد السيد وخالد الدسوقي في أن المصنع يحدد ميعاد القلع ولا يأتي المهندس المختص إلينا ويقومون بتوزيع (الكارتة) بالواسطة أضف إلي ذلك نقص السيارات وعدم وجود الكيماوي الذي يهدد محصول البنجر بالدمار. ويتطرق شكري السيد إلي قيام الشركة بصرف شيكارة التقاوي ب 120 جنيه والمفروض أنها 4كيلو فنجدها 3كيلو. ويؤكد عبد الحميد عبد الله علي تعاقده لزراعة خمسة أفدنة والمصنع لم يعطيني سوي 3 شكاير تقاوي واضطررت لشراء التقاوي ب 350 جنيه من السوق السوداء وقلعت البنجر وانتظرت السيارات ولم تأت والسبب أن مندوب المصنع يبيع الفلاح المتعاقد بسبب فلاح آخر غير متعاقد لأنه سيدفع أكثر. ويفجر عبد الله السيد مفاجأة سوء تحميل السيارات بالبنجر مما يؤدي إلى وقوعها علي المارة بالطريق وتسبب العديد من الحوادث. وعلي النقيض تماما تؤكد شركة الدقهلية للسكر علي لسان مدير عام شئونها الإدارية طلعت رمضان النجار أن المشكلة عند الفلاح نفسه لأنه لا يلتزم بزراعة ما تم التعاقد علية مما يؤثر علي سعة استيعاب المصنع للبنجر.. وكذلك عدم التزام المزارع بالتقليع وميعاده فالبنجر الموجود علي الطريق نتاج فائض المزارعين فنحن لدينا أفدنة كثيرة لم يتم التعاقد عليها ومع ذلك فنحن ملتزمون أدبيا بأخذ كل البنجر من مزارعي الدقهلية ويعلل سبب تعاقد الشركة مع مزارعين من المحلة والشرقية بوجود شركات أخري منافسة مثل الدلتا والنوبارية وسويرس تقوم بالتعاقد مع مزارعي الدقهلية وأمام الزيادة الرهيبة في كمية البنجر قسمنا المصنع إلي ورديات لمدة 24ساعة ولا تنتظر السيارات أمام المصنع أكثر من يوم ونصف.