اتهم مزارعو بنجر السكر بمحافظات الشرقية والبحيرة والدقهلية وكفر الشيخ مسئولي شركة الدلتا للسكر بالتخلي عنهم وعدم تسلم المحصول مما تسبب في تراكم البنجر علي الطرق وتلفه وقالوا إنهم فشلوا في تسويق المحصول لعدم وجود وسائل تمكنهم من نقل المحصول. وبينما هدد المزارعون بعدم زراعة البنجر مرة أخري, أكدت الشركة التزامها بتسلم جميع الكميات من المحصول. يأتي ذلك في الوقت الذي شهدت فيه أسعار السكر ارتفاعات ملحوظة, زادت معها دعوات المطالبة بالتوسع في زراعة البنجر لتوفير احتياجات السوق المحلية من السكر, وتقليل مساحات القصب الذي يستهلك كميات كبيرة من المياه. وقال إسماعيل برهام مزارع من الشرقية إن المصانع تلتزم بتوفير وسائل لنقل المحصول في( العروة) الأولي فقط في حين أنها تهمل المزارعين في العروتين الثانية والثالثة ولا توفر لهم أي وسائل للنقل فضلا عن أنها تخفض نسبة السكر بالاضافة الي السعر. أضاف أن البنجر لا يتحمل أكثر من6 أيام في ظل هذه الظروف الجوية الصعبة واشتداد درجة الحرارة, لافتا الي أن المصانع تتركه علي الطرق أكثر من20 يوما مما يعرضه للتلف. وأشار الي أن المزارعين ليس لديهم أي أوراق أو مستندات يقاضون بها الشركة أو المصانع وأن المزارع لا يمتلك أقل مستند وهو العقد المبرم مع المصنع أو الشركة التي لا تلتزم بتوفيره للمزارع. وقال محمد محمد هانم( مزارع) من مركز المنزلة بالدقهلية إن محصول البنجر لا يستمر في الأرض أكثر من6 أشهر, في حين أنه استمر هذا العام أكثر من8 أشهر نتيجة لعدم توفير وسائل لنقله, الي المصنع وأشار الي أن هناك مزارعين يقومون بدفع رشاوي لمندوب المصنع حتي يوفر لهم وسيلة النقل موضحا أنه إذا قام بالتوريد لشركة أخري ترفض التسلم منه لأنه لم يتعاقد معها لافتا الي أن كل هذه الصعوبات والتعقيدات التي تواجهه منذ بداية زراعة المحصول حتي الانتهاء من التوريد جعلته يرفض التعاقد علي زراعة المحصول في الموسم المقبل. وقال محمد إبراهيم عبدالمجيد مزارع بقرية( بنك أتينا) بكفر الشيخ إنه نتيجة رفض مصانع سكر الحامول بكفر الشيخ توفير وسائل لنقل المحصول قام الأهالي بتوفير وسائل نقل علي نفقتهم الخاصة وتوريده الي مصانع النوبارية ومطروح رغم أن تعاقداتهم مع شركة الدلتا للسكر وليس مصانع النوبارية ولفت الي أن جميع المزارعين قاموا بتشوين المحصول علي حواف الطرق لإخلاء الأرض حتي يقوموا بزراعة المحصول الصيفي( الأرز أو القطن). من ناحيته, أكد المهندس عبدالحميد سلام رئيس مجلس إدارة شركة الدلتا للسكر أن المزارعين قاموا بجمع المحصول دون إخطار الشركة حتي يتمكنوا من زراعة محصول القطن, لافتا الي أن الشركة غير مسئولة مادام المزارع يلتزم بالاخطار بالاضافة الي أن هناك ما يقرب من10% من محصول البنجر هذا العام بدون تعاقدات. وأشار الي أن المصانع قامت بزيادة طاقة التشغيل هذا العام لاستيعاب الكميات الزائدة وأن الطاقة الاستيعابية للمصانع كانت14 ألف طن يوميا وأصبحت هذا العام16 ألف طن يوميا فضلا عن أن المصانع تسلمت مبكرا من المزارعين هذا العام وهذا كان له تأثير سلبي علي الشركة حيث خسرت أكثر من7 ملايين جنيه بسبب أنخفاض نسبة السكر في المحصول. ووعد سلام بأنه سيلتزم هذا العام بعدم ترك أي كميات بنجر لأي مزارع حتي لو كان ذلك علي حسابه الخاص وأكد أنه سيحرص علي أن يكون موسم البنجر أفضل موسم بالنسبة للمزارع من ناحية الأرباح.