مدارس الدقهلية تتعرض لتدمير آلاف الآلات بسبب كروت الشحن المدفوعة مسبقاً

متابعات
سادت حالة من الغضب بين إدارات المدراس وأولياء الأمور والطلاب في مدراس المنصورة بمحافظة الدقهلية، بعد استبدال شركة الكهرباء عدادات الكهرباء العادية إلى عدادات ذكية مسبوقة الدفع، وهو ما تسبب في انقطاع الكهرباء عن طلاب الصف الأول والثاني الثانوي أثناء أداء امتحان الحاسب الآلي..وفق ما أورده موقع "الوطن"
واستبدلت الكهرباء العدادات ووضعت بكل عداد مبلغ 30 جنيها فقط، تم استهلاكهم خلال فترة وجيزة وبعدها فصلت الكهرباء عن المدرسة مما تسبب في توقف جميع الآلات الموجودة بهم من مواتير مياه وأجهزة حاسب آلي وكاميرات مراقبة وسبورات إلكترونية.
وقال محسن الغزناوي، عضو مجلس أمناء محمد متولي الشعراوي، المدرسة الواحدة تحتاج إلى أكثر من 3 آلاف جنيه لشحن عداد الكهرباء شهريا، لأنها تدخل ضمن الشريحة الخامسة في الحسابات، وفوجئنا بتغيير العدادات، وتسبب في فصل التيار الكهربائي عن الطلاب أثناء امتحان الميدتيرم.
وحذر الغرناوي، من المشاكل التى يمكن أن تحدث خاصة وأننا في وقت تنتشر فيه الأمراض وعدم وجود كهرباء بالمدرسة معناه توقف مواتير رفع المياه عن العمل وكذلك الحمامات، وهو ما يسبب في انتشار الأمراض.
وأشار إلى أنه لا يوجد بند في لائحة المدرسة أو مجلس الأمناء لدفع فواتير العدادات خاصة وأن الدولة كانت تتحملها بالكامل.
وقال هاني عبدالشافي، أحد أولياء الأمور، إن الدولة اشترت سبورات إلكترونية وصرفت ملايين الجنيهات، والآن تطالب المدراس بتوفير الكهرباء لها، وهذا عبء كبير على المدراس لا يمكن أن تتحملها.
وأضاف عبدالشافي، أن كاميرات المراقبة أيضا والتي تم وضعها بالمدراس سوف تتوقف لتقليل النفقات أو لعدم وجود رصيد مالي يسمح بتشغيلها، وكان يجب على الوزارة أن تضع تصورًا لكيفية الصرف قبل تغيير العدادات.
وقال مصدر مسؤول بشركة كهرباء شمال الدلتا بالدقهلية، إننا ننفذ تعليمات رئيس مجلس الوزراء لوزير الكهرباء باستبدال عدادات الكهرباء العادية الموجودة بجميع دواوين الوزرات والمصالح والهيئات والأجهزة التابعة لها بعدادات ذكية سابقة السداد.
ومن جانبه قال علي عبدالرؤوف، وكيل وزارة التربية والتعليم بالدقهلية، إن وزارة الكهرباء عملت إحلال العدادات الإلكترونية، ورفعت مذكرة إلى الشؤون المالية والإدارية بوزارة التربية والتعليم عن كيفية شحن الكارت خاصة وأنه مسبوق الدفع.
وأضاف علي عبدالرؤوف، "لا يوجد حل سوى أن يدفع مدير المدرسة من جيبه، وبعدها يعمل تسوية بعد أن يسدد، وهذا سوف يتسبب في مشاكل وخاصة أننا لن نسمح أن يتم جمع مبالغ من المدرسين أو الطلاب".