"الخيانة" بضاعة أتلفها الهوى فى هذا الزمن الردئ

"وسط الأمور الحياتية الصعبة ؛ لم يعد الرجل "سى السيد" كما شاهدناه فى ثلاثية الأديب العالمى نجيب محفوظ ؛ ولم تعد المرأة "سيدة" زوجته التى تخشى الخروج من البيت خوفاً من بطش زوجها ؛وإنما أصبح الزوجين تائهين فى معترك الأمور الحياتية ؛ وطفت على السطح "الخيانة" أيا كان نوعها والسؤال الذى يطرح نفسه من السبب فيها"
"الزمان المصرى" عرضت السؤال على من يهمهم الأمر
عايدة سليمان – إحدى المتزوجات – أرجعت السبب إلى الفقر قائلة : الفقر السبب الرئيسى وبُعد الزوج مبرراً لخيانة الزوج أضف إلى ذلك الإهمال ومهما كانت الأسباب لا يوجد مبرراً للخيانة ؛ والنتيجة تشرد الأولاد وتفكك الأسرة.
وإتفقت معها ياسمين وصلاح عمر ؛ فغياب الدفء والسكن والفقر أسباب تؤدى فى النهاية إلى "الخيانة".
أما عمر وعبادى فيقول ..السبب الرئيسى فى الخيانة غياب الوازع الدينى ونقص فى الشخصية.
وتعود حنان جمال إلى أن الخيانة أسهل من الطلاق وأوفر ؛ لأن الزوج لو فكر فى الطلاق هيتخرب بيته من نفقة وشقة.
ويرى محمد عبد المجيد أن المواجهة أفضل فى مثل هذه المواقف قائلاً:لابد من مواجهة الزوجة الخائنة وضربها وهجرها ؛ وإذا يئست فالطلاق عنوانها.
وتؤكد الدكتورة فريال كامل أن الخيانة ليس لها علاقة بالرجل والمرأة ؛ وأنما بالتدين والشخصية ؛وعواقب الخيانة كبير وتؤثر على المجتمع كله.
ويقول الشيخ صبرى خشان ..هذه الظاهرة منتشرة ؛بسبب غياب الوازع الدينى وانتشار الفتن وغيرها من الأمور التى تهدد استقرار المجتمع ككل ؛لذلك فالطلاق ممكن يكون حلاً ،ولكن أبغض الحلال عند الله الطلاق ؛فإذا كانت الخيانة من الزوج ..فعلى الزوجة أن تتحمل زوجها للحفاظ على بيتها وأولادها أما الزوج إذا تعرض للخيانة فله أن يطلقها دون نقاش.
ويؤكد مصطفى أبو قرع – أستاذ علم النفس- أن التربية المنحرفة تعد العامل الأساسى فى انحراف الشخص وأيضاً الخروج عن قيم المجتمع وعاداته ؛ فالخيانة المتكررة من الطرف الآخر والشره الجنسى والحرمان العاطفى والحاجة المادية وضعف العلاقة الزوجية كلها أسباب تؤدى فى النهاية إلى الإنحراف.
ولعلم النفس دور فى مثل هذه الأزمات لحلها بعد الوقوف على أسبابها ومعرفة ظروفها ..وعلينا إيجاد الوسيلة المناسبة لمعالجة المشكلة.
فالخيانة سمة ذكورية ونسائية ؛ ولكن يطغى عليها السمة الذكورية ؛ لأن المجتمع يسمح لهم بالخروج ؛ والنساء بطبيعتهن يميلن إلى الإنضباط ،وعندما تخرج المرأة عن قيم المجتمع يكون السبب إضطراب نفسى وظروف تدفعها للإنحراف.