الجريدة الرسمية تنشر 4 قرارات جديدة للرئيس السيسي    رسميًا.. غدًا إجازة رأس السنة الهجرية 2025 في مصر للموظفين (حكومي وخاص وبنوك)    25 يونيو 2025.. أسعار الحديد والأسمنت بالمصانع المحلية اليوم    البنك الدولي يوافق على منحة تمويلية ب146 مليون دولار لسوريا بهدف إعادة تأهيل شبكة الكهرباء    إحالة 4 قيادات في بورسعيد إلى التحقيق لغيابهم عن حضور المجلس التنفيذي    وزيرة البيئة ومحافظ جنوب سيناء يطلقان حملة رفع الوعي البيئي بمشروع "جرين شرم"    اتفاق مع «بيت الزكاة» على توفير وحدات سكنية للأسر الأولى بالرعاية في أسيوط (تفاصيل)    جولة تفقدية لرئيس شركة الصرف الصحي في الإسكندرية بالمحطات    نتنياهو بعد مقتل 7 جنود في كمين للمقاومة: يوم عصيب على إسرائيل    جروسي: عودة المفتشين إلى منشآت إيران النووية أولوية قصوى    الترجي ضد تشيلسي.. الجماهير التونسية تتألق برسائل فلسطين في مونديال الأندية    استشهاد 16 فلسطينيا وإصابة آخرين فى قصف الاحتلال أنحاء متفرقة فى غزة    ترامب: اتفاق بشأن الحرب على غزة قريبا جدًا    «أنا لاعب محترف».. شوبير ينقل رسالة ديانج ويكشف مصيره مع الأهلي    أليو ديانج يكشف موقفه من الاستمرار مع الأهلي (تفاصيل)    بحضور وزير الرياضة.. تقديم الإسباني باسكوال مديرًا فنيًا لمنتخب مصر لكرة اليد    «في دولة أوروبية».. شوبير يكشف تفاصيل معسكر الأهلي    مقتل طفلين على يد والدهما في قرية قويسنا البلد بالمنوفية.. والنيابة تباشر التحقيق    السيطرة على حريق داخل مخزن دهانات بالبراجيل.. والمعاينة الأولية: ماس كهربائي السبب    أول ظهور للطالبة "غادة" الأولى على الشهادة الإعدادية بالأقصر: المداومة على حفظ القرآن سر تفوقي    حملات مرورية لرصد المخالفات بمحاور القاهرة والجيزة    إصابة 13 شخصا إثر حادث انقلاب أتوبيس بطريق مصر إسماعيلية الصحراوي    اليوم.. محاكمة 57 متهمًا بالانضمام لجماعة إرهابية في الشروق    «السكة الحديد»: تشغيل تجريبي لخدمة جديدة على خط «المنصورة / شربين/ قلين» (جدول المواعيد)    بعد تداول فيديوهاته.. حبس متهم بنشر محتوى منافٍ للآداب العامة    ب124 ألف جنيه.. فيلم سيكو سيكو يتذيل قائمة المنافسة على شباك التذاكر    وزير الثقافة يبحث مع محافظ القاهرة خطة إحياء منطقة مسارح العتبة وربطها بحديقة الأزبكية    لا تُحب التعقيد وتُفضل الوضوح في علاقاتها.. 5 أبراج بسيطة في التعامل    «مرعب أطفال التسعينيات».. عماد محرم بدأ مسيرته ب«العفاريت» وأنهاها ب«عوالم خفية»    تامر عاشور يشعل أجواء مهرجان موازين 2025 رغم إصابته.. استقبال حافل من الجمهور المغربي    يناقش قضايا مجتمعية.. قصور الثقافة تقدم «عرض حال» بالمهرجان الختامي لفرق الأقاليم المسرحية    جامعة أسيوط تعلن نتائج امتحانات الفصل الدراسي الثاني ب11 كلية    الهيئة العربية للتصنيع توقع اتفاقية شراكة مع شركة XGY الصينية لتوطين تكنولوجيا الأجهزة الطبية في مصر    الرعاية الصحية: توقيع عدة بروتوكولات تعاون مع كيانات رائدة في السياحة العلاجية والإعلام الصحي    السكة الحديد تعلن تأخيرات القطارات المتوقعة اليوم الأربعاء    بنك ناصر الاجتماعي يدعم أطفال الشلل الدماغي بأحدث الأجهزة العالمية    كيف بدأ التقويم الهجري مع العرب؟.. أستاذة تاريخ إسلامي توضح    "حلمه الاحتراف".. شقيق حسام عبد المجيد يكشف عن مستقبل اللاعب مع الزمالك    الناتو: أوكرانيا ستكون على رأس أولويات قمة الحلف اليوم    مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية يدعو إيران لاستئناف عمليات التفتيش عقب وقف إطلاق النار    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاربعاء 25-6-2025 في محافظة قنا    تامر عاشور يحيي حفل مهرجان «موازين» ب«بالعكاز» والجمهور يستقبله بالزغاريد المغربية    «بريكس» تدعو إلى إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط    تصدرت تريند السوشيال ميديا، قصة صورة أعادت الفنانة عبلة كامل إلى الأضواء    ندوة في العريش بعنوان «تماسك الجبهة الداخلية ضرورة وطنية»    سعر الفراخ البيضاء والبلدي وكرتونة البيض الأبيض والأحمر بالأسواق اليوم الأربعاء 25 يونيو 2025    أمين الفتوى يحذر من إهمال الزوجة عاطفياً: النبي كان نموذجًا في التعبير عن الحب تجاه زوجاته    حسام بدراوي يكشف أسرار انهيار نظام مبارك: الانتخابات كانت تُزور.. والمستفيدون يتربحون    نيمار: جددت مع سانتوس لأنه جذوري وتاريخي وليس فريقي فقط    زيادة طفيفة في مخزون سد النهضة.. «شراقي» يكشف آخر موعد للفتح الإجباري    عاجل.. بيراميدز يفاوض لاعب الأهلي وهذا رده    مطران نيويورك يوجّه رسالة رعائية مؤثرة بعد مجزرة كنيسة مار إلياس – الدويلعة    أجمل رسائل تهنئة رأس السنة الهجرية 1447.. ارسلها الآن للأهل والأصدقاء ولزملاء العمل    مهمّة للنساء والمراهقين.. 6 أطعمة يومية غنية بالحديد    محافظ الفيوم يشهد الاحتفال بالعام الهجري الجديد بمسجد ناصر الكبير.. صور    طارق سليمان: الأهلي عانى من نرجسية بعض اللاعبين بالمونديال    غفوة النهار الطويلة قد تؤدي إلى الوفاة.. إليك التوقيت والمدة المثاليين للقيلولة    رسالة أم لابنها فى الحرب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ما هي أسباب ظاهرة الطلاق في المجتمعات العربية
نشر في شموس يوم 08 - 11 - 2014

ظاهرة الطلاق في المجتمعات العربية، من الظواهر الاجتماعية المتفاقمة، وتأثيراتها سلبية جداً، على المجتمع العربي بعامة، ولأسرة والزوجين والأبناء بخاصة، وهذه الظاهرة، تعمل على تمزق الأسرة العربية، وتشرد الأبناء، وضياعهم، وبالتالي، تفكك المجتمع، وزيادة المشاكل الداخلية فيه، وانعكاسها سلباً على كافة المرافق الاجتماعية، والاقتصادية، والصحية، ولمعرفة أسباب ظاهرة الطلاق المتفاقمة في المجتمعات العربية، طرحنا السؤال، على مجموعة من السيدات العربيات المبدعات، والخلاقات والمثقفات، ومن لهن باع طويل، من التجربة، في المجتمع العربي، وهن من دول عربية مختلفة، استجبن لطلبي بالإجابة على سؤالي لهن أعلاه، وكانت إجاباتهن في الكثير منها، متطابقة او متكاملة، بحيث غطت جميعها كل ما يخطر على البال، من أسباب الطلاق، لنقرأ ونتابع الإجابات على هذا السؤال الهام، ألا وهو، مسببات الطلاق في المجتمعات العربية. ولنأخذ من إجاباتهن مؤشرات ايجابية، لفهم اين يكمن الحل، فعند طرح السؤال على :
وعند سؤال السيدة العراقية الكاتبة رفاه توفيق طيارة أجابت وقالت:
في أوطاننا الأم...اليوم ارتفاعا كبيراً بنسبة الطلاق بشكل مخيف ومرعب..فالطلاق هو التخلي عن الآخر، هو التفريق..هو الهجر وتفتيت الأسرة، وله أسباب كثر..أهمها أن هذين الزوجين هما من عالمين مختلفين، بالعادات والأسلوب، والحالة الاجتماعية..لذا هنا تكمن أهميه التوافق الاجتماعي، لإنجاح هذا الزواج..فإذا كان الاختلاف كبيراً..مع عدم الخبرة بالتعامل مع الآخر بسبب تكوين شخصيته، وجمودها، لمسببات عدة، منها ظروف تربويه، وحرمان وطغيان الزوج، وظلمه، والبحث عن الذات والأنانية.. فينتج عنها تسرع في اتخاذ القرار، فتتولد شحنات كبيره من الكراهية..فالحياة بكل أسرارها، ومفاجآتها، وتناقضاتها من فقر مدقع، وعيش مترف، فأن تأرجحت الحياة بين هذا وذاك، من أفراح وأتراح، فيفقد أحد الزوجين توازنه، فيحدث الطلاق لا محالة، بسبب الاضطرابات النفسية، والمشاكل الاجتماعية والسلوك المنحرف، والتطرف الديني، والخرس الزوجي، والملل، وهذا ينتهي بإيجاد البديل..فتتمزق روابط الزواج، وينهار السور ويحدث الطلاق. في المسيحية الزواج عهد أسسه الخالق، ونظمه بشرائعه، بشركه مدى الحياة ورضا شخصي لا رجوع فيه..يثبتان في وحدة الحب، وديمومة الوثاق، وهو تبادل هبة الذات بينهما، أي أن الاثنان يصيران جسداً واحداً..ولا يمكن أن تقصم هذا الرباط، سلطه بشريه " فما جمعه الله، لا يفرقه إنسان " متى 19-19.وأنا كسيدة عراقية من عائله مؤمنه، بتعاليم كتابها المقدس، أقول أن الزواج احترام وتضحية وعطاء، بدون مقابل.. الزواج عندي غفران وتضامن كامل، وتعاون وحب، وتجرد ينفي الأنانية، بعطاء سخي متبادل، وتكامل متواصل، ووعي وصدق ونضج، في التفكير والمشاعر، بحيث تتم أنشودة الحب بأروع ألحان. سيدتي أيتها الزوجة الرائعة في أي مكان.. نصيحة حريريه أنسجها لك لترتديها ثوباً يحمي زواجكِ " المحبة لا تسقط أبداً "قدمي المحبة لشريك حياتك يومياً، على طبق ذهبي، محلى بالغفران الكامل، ومعطر بعبق الود الجميل، فبقدر ما تغفرين، يدوم الحب، وتعيشين الحلم الوردي سنين وسنين.
عند سؤال السيدة والشاعرة المغربية ليلى مهيدرة أجابت وقالت:أولا علينا إدراك أنه كما حلل الله الزواج فقد أحل الطلاق وإن جعله أبغض الحلال وذلك ليعز الإنسان ويكرمه وليمنح الأسرة فسحة من الاختيار في الاستمرار أو التوقف فالبيت هو عبارة عن غرفة لو شرع لها بأن تبقى بلا منفذ فهذا سيجعلنا نعاني أكثر وقد يتسبب في ظواهر اجتماعية أخطر، لذا كان الطلاق حتى يتسنى للطرفين إعادة النظر في العلاقة الزوجية مع ترك فرصة الرجوع، الطلاق الرجعي، وإعادة المحاولة إلى أن يحرم العيش معا – الطلقة الثالثة- وفشل أي علاقة زوجية هو رهن بأمور عدة منها الاقتصادية والاجتماعية والمستوى الفكري وكذلك التطور المجتمعي الذي تولد عنه الأسر المكوكية بعيدا عن سلطة كبير العائلة والأم التي اختبرت تجارب الحياة والتي كانت لعصور خلت الأم الثانية للأحفاد ومصمم الأمان للأسر، وبالتالي تصبح الظروف الاقتصادية هي المؤشر وتراكمات الحياة الجديدة والمتسارعة والتي خلقت خندقا يتسع في كل مرة بين الآباء والأبناء مما يجعل الأسرة في مأزق ضيق ويصبح الطلاق هو الحل الأسهل بغض النظر عن إن كان حلا أو لا.
وعند سؤال:السيدة المصرية آيات عرابي، والمقيمة في الولايات المتحدة، أجابت وقالت:عدة أسباب أهمهم:عدم الاحترام والحب بين الطرفين، وعدم الرضا بقضاء الله، كل واحد منهم شايف نفسه الأفضل، وكانi يستحق أكثر من كده، ده غير الأسباب المادية، وتدخل الأهل في بعض الحالات، وقوة شخصية المرأة، وعدم اعتراف المرأة أنها يجب أن تكون داخل البيت أنوثة، ليس كما تكون خارج البيت، والآن، لا احد يتنازل، لكي تمشي الحياة، ببساطة شديدة أعتقد، أن الفقر وتدني المستويات الاقتصادية، تلعب دوراً كبيراً، إلى جانب البعد عن الدين، الذي ينتج عنه الكذب والخداع في مرجله الخطوبة، فنجد فترة الخطبة وقد أصبحت فترة الكذب والاصطناع، بدلاً من أن تكون فترة لدراسة كل طرف للآخر، فبالتالي يخدع احد الطرفين، او كلاهما في الآخر، والمشكلة الرئيسية في المجتمعات العربية، تكمن في أسباب اختيار الزوجة والزوج لبعضهما البعض، ففي الوقت الراهن، ومنذ عشرين سنة تقريباً، اختلفت المعايير، مما أدي إلى انهيار الشكل الأسري ككل، فنجد المعايير الجديدة لاختيار شريك الحياة، تتحول من الأدب، والالتزام، والمسؤولية، وفهم أولويات الحياة، لتكون مادية، وتنحصر في مظهر اجتماعي، ولذلك تنهار العلاقة مع أول صدمة..وأصبح الحب، للأسف، آخر ما ينظر إليه الجيل الجديد.
وعند سؤال:الإعلامية والصحفية المصرية نهى جمال أجابت وقالت: أن من أساب الطلاق ما يلي:
1-التسرع وعبد الصبر على مشاكل الحياة
2-كثرة الخلافات بين الزوجين.
3-تدخل الأهل والأصحاب والجيران فى الحياة الزوجية.
4-الظروف الاقتصادية وعدم توفر الدخل الكافي.
5-تسرب الملل إلى الحياة الزوجية، فبعد فترة من الزواج يشعر الزوجين بفقدان البهجة والحب، مما يدفعهم إلى اللجوء إلى الطلاق لمحاولة القضاء على هذا الملل.
6-المشاعر السلبية التي تؤثر على العلاقة الزوجية.
7-عدم الرضا بين الزوجين يؤدى إلى فقد أحاسيس الحب والألفة بين الزوجين.
8-عدم الصراحة وانعدم الثقة بين الزوجين.
9-الشك والغيرة يجعل من الصعب اسمرار الحياة الزوجية.
0-عدم التوافق الاجتماعي.
11-عدم التحلي بمفهوم الرضا.
12-الأجيال الجديدة لم يستوعبوا مفاهيم الزواج فى الشريعة.
13-غياب الثقافة وعدم الحفاظ على العادات والتقاليد.
وعند سؤال السيدة الفنانة سينا حاج داهود من فلسطين المحتلة في العام 1948م أجابت وقالت:
هناك الكثير من الأسباب، لكن السبب الأول الذي أود أن انوه به هو: قلة الوعي والإدراك، لأهمية المعنى الحقيقي للزواج الناجح، وربما أن هناك من النساء، سبب طلاقهن، عدم استيعاب الرجل لاستقلال المرأة على الأقل، بالرأي الشخصي..أي انه يصعب عليه بعد أن صب والديه العادات والتقاليد التي سأسميها بالقديمة، ولا تتطابق مع هذا العصر، فأنه بلا شك، وقع في أن المرأة، ليس لها أهميه بالمجتمع، إلا أنها فقط زوجه وربة بيت، ونسي بعدما رضع من أمه الانغلاق الفكري، أن امرأة هذا العصر منفتحة، عن ما قبل سنين.المرأة هنا تطالب بان تكون مستقلة بالشخصية البحتة، وهو لا يستوعب هذا..ربما كررت السبب أكثر من معنى، لكنه نفس السبب، إلا انه من اتجاهات أخرى..لا تسألني ماذا تعملين، فانا ربة بيت ليس إلا، ولا املك أي شهادة جامعيه، إلا إنني املك ثقافة بمجهود شخصي، وموهوبة بالفن الراقي.
وعند سؤال:السيدة السورية دانا فلور أجابت وقالت:اعتقد أن أسباب زيادة نسبة الطلاق في مجتمعاتنا، هو عدم قدرة فهم أحدهما للآخر، كل واحد منا يفكر بمصلحته الشخصية، ولو كل واحد تنازل للآخر، وحاول فهمه، لن يكون هناك هذه النسبة، موضوع ثاني نسبة التعليم جيدة عندنا، لكن الثقافة معدومة، لو نثقف أنفسنا روحياً ونفسياً وعقلياً، لكنا وصلنا إلى ارقي العلاقات الزوجية والاجتماعية.
وعند سؤال:السيدة حنان محمود القاسم وهي سيدة فلسطينية، مقيمة في الأردن، أخصائية علم النفس، أجابت وقالت:الوضع الاقتصادي أولا، وقلة الوعي والثقافة، وعدم التكافؤ بين الزوجين,,والابتعاد عن الدين,, وسوء الاختيار، والزواج التقليدي، والآليات المتأخرة في طلب الزواج,,وأنانية الرجل، وتحكمه، وتسلطه وجبروته,,وجهل المرأة، وعدم وعيها بحقوقها,,وعدم الاستقلالية مادياً للمرأة.
وعند سؤال:السيدة أمل شبلي، أخصائية في علم النفس التربوي اللبنانية أجابت وقالت:حسب اعتقادي، أن ارتفاع نسبة الطلاق، تعود لعدة أسباب أهمها: من أسباب ظاهرة الطلاق عدم الاحترام للقيم والاخلاق، والتسرع في الزواج، (عدم وجود فترة كافية للتعارف)، وفارق السن، واللامبالاة من قبل الطرفين.
وعند سؤال:السيدة والشاعرة المغربية منى الأكحل قالت:اعتقد من بين الأسباب، عدم التكافؤ الفكري بين الزوجين، وهناك أسباب تعود لاختلاف الطباع بين الزوجين، والعادات والتقاليد، وهناك عنصر أساسي ألا وهو الفقر، وعدم مقدرة الزوج تحمل المسؤولية، وخروج المرأة للعمل، وتحمل المسؤولية وحدها، وانعدام الثقة بين الزوجين، والفراغ العاطفي، ويتجلى في لجوء احد الزوجين إلى عالم النت، لملا هذا الفراغ، مما ينتج عنه صراعات، تؤدي بعض الأحيان إلى الطلاق.
وعند سؤال:السيدة التونسية سانديدة جانوني أجابت وقالت:من أسباب الطلاق في المجتمعات العربية ما يلي:
1-عدم الاختيار الصائب لشريك الحياة، (حب طائش، دون التروي، والبحث عن الأصل والفصل.
2-سوء العلاقات الاجتماعية، كتدخل الحماة او احد أفراد العائلة في شؤون الزوجة...ربما بسبب العيش والاحتكاك تحت سقف واحد.
3-الغيرة والشك الزائد، الذي يقتل الحب، ويثير المشاكل.
4-استعباد المرأة، وتعريضها للعنف من قبل الزوج، بسبب عقل متحجر، وجهل وتخلف.
5-عدم التكافؤ في المستوى العلمي، والأخلاقي بين الطرفين.
6..أسباب مادية: قلة ذات اليد..الفقر.
7-أسباب أخلاقية كالخيانة الزوجية...وشرب الخمر..وتعاطي المخدرات..والزنا.
أما السيدة اللبنانية عبيدة رمضان فأجابت على السؤال وقالت:
عدم التكافؤ العلمي والاجتماعي والتفاهم بين الطرفين، وعدم وضع الأساسيات الصحيحة للمشاركة الحياتية، وقبول الزواج لمجرد أنها علاقة زواج فقط، فما بني على غير أساسات ثابتة راسخة، ينهار عند أول خلاف.
وعند طرح السؤال على السيدة مرجريت عودة من فلسطين المحتلة في العام 1948م أجابت وقالت: أعتقد أن مجتمعنا لديه من التخلف ما يكفي لحدوث الطلاق، الغير مبني على أي توافق كان..فالمرأة سلعة حتى وهي عاملة، فقد يتزوجها الرجل من أجل عملها، وراتبها الشهري، وبكل الأحوال، لكل زوجين مشاكلهم الخاصة، والعولمة ووسائل التواصل، قد فرضت الإباحية، مما جعل الرجل والمرأة في تغير مستمر، حتى فيما يختص بالزواج. أعتقد أننا نحتاج لكتاب، أو كتب لعرض أسباب الطلاق، وقد لا يكفي..البيوت أسرار، وما يصل ألي المحاكم، هو خلاصة ما يحدث بين الأزواج، ويكتفي كلاهما بطلب الطلاق بالاتفاق، حتى لا يتم عرض غسيل كلاهما على الملأ.. ويأتي الطلاق دون أن تعرف أسبابه.. باختصار مجتمعنا ككل، يفتقر ويجهل معنى الديمقراطية والحرية، واحترام الآخر..ومبني على أساس التبعية للرجل..ففي مجتمع متحضر، ويتبع العولمة. تصبح هذه الأمور على المحك..خاصة عندما يلتقي الرجل الشرقي، الذي تربَّى على التملك، وحب الذات، مع المرأة المتعلمة، أو المثقفة المنفتحة على عالم التكنولوجيا الحديثة، والعولمة، فيصطدم الرجل بهذا الواقع، مما يتسبب في عدم الاتفاق، وبالتالي إلى الطلاق، ولا مجال هنا لعرض نماذج من الحياة لحالات طلاق في مجتمعنا..مؤخراً قرأت بأن معدل حالات الطلاق في السعودية هي ثلاث حالات في كل ساعة، وأعتقد كلما كان المجتمع والعادات والتقاليد هي التي تتحكَّم بحياة الإنسان، تزداد عندها حالات الطلاق، وليس غريباً أن يحدث في السعودية والتي يتعرف فيها الزوج على زوجته فقط ليلة الزفاف.
وعند سؤال السيدة التونسية مسعودة بن بو بكر عن أسباب ظاهرة الطلاق أجابت وقالت:
لأن تركيبة المجتمعات العربية مختلقة، وكذلك نصوص التشريع القانوني في المجال الأسري أحترز من تحليل "أسباب ظاهرة الطلاق في المجتمعات العربية بشكل عام"كما جاء في السؤال وأفضل أن أجيب على هذا السؤال، في ما يخص المجتمع التونسي، وقربي من هذه الظاهرة.. التي هي عند الله أبغض الحلال..إن القانون التونسي يخوّل للمرأة أن تقوم بقضية طلاق ضد زوجها، للضرر أو بالتراضي أو إنشاء، حسب ما ورد في مجلة الأحوال الشخصية في باب الطلاق/ الفصل31 / البند 3 : بناء على رغبة الزوج إنشاء الطلاق أو مطالبة الزوجة. ممّا جعل الباب مفتوحا للطرفين لدى القاضي. ثمة عوامل عدة تكمن خلف ظاهرة الطلاق، وتفاقمها وتحتاج في الحقيقة تحليلاً منطقياً، من قبل المختصين في علم النفس الاجتماعي والاطلاع على ملفات القضايا، وتعرية أسبابها. لكن ثمُّة أسباب ظاهرة أهمها:
دور الأسرة الكبيرة:
أ‌-إيجابا: حيث كان كبار العائلة يتدخلون في الخلاف بين الزوجين، اللذين عادة ما يقيمان في نفس الدار الكبيرة، هنا يكون التدخل بالحسنى غالباً، ويمنع حدوث الطلاق حتى لو كان على حساب أحد الزوجين...
ب‌-سلبا:يحدث أيضا وفي هذا مفارقة أن تكون الأسرة الكبيرة عنصراً في وقوع الطلاق، لعدم الانسجام (غالبا) مع زوجة الابن أو لعدم إنجابها...(لا أستعمل هنا لعقمها، فهذا الأمر تتهم به المرأة مباشرة دون الرجل) ورغم استقلال الزوجين بالسكن، وضعف هذا العامل، نجده في بعض الحالات خلف حادثة طلاق.
العامل المادي:إذا كان وضع الزوج متردياً مادياً تسوء الحال النفسية، وتتفاقم الاحتياجات، ويكبر النفور، وحالات الصدام بين الزوجين. سجّلت حالات يترك فيها الزوج بيته وزوجته وعياله، ويمضي إما مهاجراً أو مستقيلا من رسالته... عندها تلجأ الزوجة لتقديم قضية إهمال عيال، متبوعة غالباً بطلب طلاق للضرر.
نظام حصص الشغل بالنسبة للمرأة:تتمتع المرأة التونسية منذ عقود، بحق العمل والوظيفة، وبات لها وزنها في الميزان الاقتصادي للأسرة، وفقا للطرق المدنية الحديثة، وتساوت عموماً مع الرجل في واجباتها الوظيفية، بما في ذلك توقيت العمل، ولكنها ظلت تتقلّد رسالتها التقليدية كربة أسرة، تعود إليها شؤون البيت، ونظامه، وتربية أبنائها، بما تحمل الكلمة من معنى، وهو وضع ضروس، على رغم أن بعض الأزواج قد تفهّمه وتأقلم مع متطلباته، ثمّة من راق له أن تعمل زوجتهن وتساهم في نفقات البيت، ورفض أن يشاطرها شواغل الأسرة والأبناء، فنتج عن ذلك أضرار كثيرة: أهمها انحلال وضياع الأطفال، تفاقم حالة الإرهاق النفسي والعضلي بالنسبة للمرأة، وإهمالها لشأنها.. الناتج صراعات متفاوتة الحدة من أسرة لأخرى، صراع كثيراً ما كان وراء اللجوء إلى الطلاق.
العقم:هو عامل وجد له التقدم العلمي والتدخلات الطبية حلولا للكثير من الأزواج، ورغم ذلك، ما زال سبباً من أسباب انفصال الزوجين بالطلاق، خاصة أن القانون التونسي، يمنع تعدّد الزوجات حسب الفصل 18 من باب الزواج من مجلة الأحوال الشخصية.
لا يختلف عاقلان في ما يسببه الوضع العام للمجتمعات المهتزّة سياسياً من ضغوط نفسية مختلفة أثّرت بمختلف الأشكال على الأسرة عامة، وخلقت بؤر صراع، تختلف حدّتها حسب درجة الوعي عند الأفراد، وحسب المستوى الثقافي، وحسب الاستقرار المادي من عدمهن وهذه علامات لا يخلو منها ملف طلاق.
وعند سؤال السيدة المغربية الشاعرة ياسمينة حسيبي السؤال نفسه، أجابت وقالت:
يُعدّ الطلاق ظاهرة اجتماعية انتشرت بشكل مخيف، بمجتمعاتنا في السنوات الأخيرة، واعتقد أن التغييرات الجذرية التي طرأت على العالم العربي والإسلامي، والمرتبطة بالجانب الاقتصادي والاجتماعي، أدت بشكل أو بآخر إلى زعزعة الكثير من المفاهيم والسلوكيات، خصوصاً، تلك التي تُعنى بالعلاقة بين الرجل بالمرأة .
وسواء حصل الطلاق باتفاق او بدونه، تبقى النتائج واحدة في ظل وجود أبناء يتعرضون بعد الطلاق للحرمان الأسري، ولانعدام الترابط العائلي، ولعل من احد أهم أسباب الطلاق، هو الافتقار إلى لغة الحوار الهادف والبنّاء، بين الرجل والمرأة في المجتمع العربي، وأصلُه عادات وأعراف تؤطر لعلاقة " معينة" بين الزوجين، بحيث يكون الحوار بينهما مبني على القوة والضعف، لدى الطرفين، وفي الغالب تكون المرأة هي الطرف الضعيف في قرارات الطلاق، إلا فيما ندر من الحالات .
ويُعدّ تزايد خروج المرأة إلى العمل، سبباً حيوياً، تصاعدت معه الخلافات الزوجية، غير أن العمل في حد ذاته، ليس سبباً في الطلاق، وإنما يحصل نتيجة عوامل غير مباشرة، تنطلق في معظمها من نظرة المجتمع عامة، والزوج خاصة، إلى المرأة المستقلة، مادياً، ويظل الاستقلال الاقتصادي للمرأة، وراء معظم المشاكل الزوجية؛ فقد كانت المرأة تعتمد على زوجها اقتصادياً، أما اليوم، فهي قادرة على تحمل أعباء الحياة لوحدها، مما يتسبب عند بعض الرجال في الكثير من الحساسية، وعدم الثقة أيضا، وقد يكون راتب المرأة الشهري سبباً آخراً من أسباب الطلاق، إذ ترى الزوجة أنها الأحق بمالها، ولها فيه حرية التصرف، مما لا يستسيغه اغلب الرجال، فتحصل المشاكل التي تنتهي غالبا بالطلاق .
وهناك عامل الغيرة عند الرجل، فاختلاط المرأة بالرجال في مقر عملها، أو تعاملها مع الرجل كزميل، او كمدير، يسبب توتراً في العلاقة، مرده عدم ثقة بعض الأزواج في أنفسهم، او في زوجاتهم .
فالمرأة وان كانت قد نالت حق التعليم، وحرية العمل، فإنها ما زالت تَرهَب هذا المجتمع الطبقي والأبوي، الذي يحسبُ عليها أنفاسها ويمنّ عليها بكل "حقوقها ".
كما لا يجب أن نغفل عن احد الأسباب المهمة في ازدياد ظاهرة الطلاق، وهي التكنولوجيا الحديثة حيث أن بعض الأزواج (رجالا ونساءً) يجلسون مطولا أمام الكمبيوتر، إما بدافع العمل، او بدافع الترفيه عن النفس، مما قد يؤدي إلى إهمال الطرف الثاني، وإهمال الأولاد والمسؤوليات، ويتسبب في توتر كبير بالبيت ..
وقد أكدت أستاذة علم الاجتماع الدكتورة أمل العواودة، في محاضرة لها بأن "نسبة الطلاق في معظم البلدان العربية تجاوزت 30% بسبب انتشار وسائل الاتصال والتعارف الالكتروني. واسهم عامل " الملل" من الحياة اليومية والروتينية للأزواج في ازدياد حاجتهم الى خلق علاقات وهمية على الإنترنيت أدت بدورها إلى خلق جوّ من الشك، والخيانة بين الزوجين، لينتهي بهما الأمر إلى أبغض الحلال عند الله وهو الطلاق، إضافة إلى عامليْ الجهل والأمية، في المجتمعات العربية، وتدخّل الأهل في المشاكل الخاصة للزوجين، وغياب "ثقافة الوساطة من طرف مؤسسات مختصة" كما هو الشأن في الدول الأوروبية، والتي تسعى قدر الإمكان، إلى حل المشاكل بين الزوجين، من خلال توعية كليهما بالمسؤولية الملقاة على عاتقهما، وبأهمية المؤسسة الزوجية قبل حدوث الطلاق.
انتهى الجزء الثالث من الاجابات على سؤال:
ما الأسباب وراء ظاهرة الطلاق في المجتمعات العربية؟؟؟


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.