متى ترجعين الى اضلعي .... قصيده بقلم ابو غياث المليكي

مَتى تشرقينَ
كوجهِ السماءِ
وتسكتَ فيْ
مُقلتي ادمُعي
***
بايةِ حال ٍ
يكونُ الرجوع؟
وتستقبلينَ
الحياةَ معي
****
احبكِ دونَ
جميعِ العبادِ
ولو كنتِ في البعدِ
لا تسمعيْ
***
انا فيْ رحيلكِ
(خَنسائها)
وفي نظمِ اشعارِها
(الاصمعي)
****
وبينيْ وبينكِ
بحرٌ وبيدْ
ولكنَ طيفكِ
في مخدعيْ
****
اناديكِ ان تًرجعيُ
مُهجتيْ
وكلَ البطولاتِ
تستجمعيْ
***
اذا كنتُ قًصرتُ
فيْ ما مَضى
فشوقيْ الى امسنا
شافعيْ
***
رحلتي ولمْ
تستطيعي البقاءْ
وبعد غيابكِ
لم تسطعيْ
**
فعيشي بِحبي
إلى انْ اموتَ
والقى باجفانكِ
مصرعيْ
***
تركتي فضائي
لباقي العيونِ
وسرتيْ الى حيثٌ
لا تنفعي
****
وقلتي –حذارٍ-
من الاخرياتِ
وانتي من القلبِ
قدْ تطلعيْ
***
متى تكسرينَ
شِراعَ الغياب
وتاتينَ في لحضةٍ
موضعيْ
***
- احبكِ مهما
يطولُ الفراقُ
ومهما -بذلّي -
تستمتعيْ
***
عرفتكِ ساديةً
في الهوى
تحبينَ قهري
لكي تقنعي
***
- زرعتُ البساتينَ
في راحتيكِ
فهل تاتينَ بالوصلِ
كي تزرعي
***
انا لستُ في العشقِ
زير نساءِ
وانتي الوحيدةُ
في اضلعيْ
***
وانتي المليكةُ
حيثُ اسيرُ
بقلبي مقركِ
لا تقمعيْ
***
احبكِ حتى
يملَّ الهوى
وانتيْ بماشئتي
فلتصنعيْ
****
متى ترجعينَ
لحملِ الورودِ؟
وفي خافقي وردةً
تطبعيْ
***
وتمحينَ كًلَ
عناءِ السنينِ
وفي القلبِ شوكاً
متى تنزعي؟
****
-احبكِ رُغمَ
ضُروف الحياةِ
فعودي الى جنتيْ
وافزعيْ
****
لكِ الفُ عام ٍ
بلا اجنحهْ
مضغتي الحياةَ
ولم تبلعيْ
فتحتٌ لكِ القلبَ
دونَ اكتراثٍ
فهيا تعاليْ
ولا تجزعيْ
****
انا منْ تحملَ
كلَ العذابِ
ولستُ بحبيْ
لكْ مدعيْ
*****
ولستُ الذي
يعلنُ الانسحابَ
فعوديْ كما كنتِ
لي واسرعيْ
****
- اعوذُ بحبكِ
منْ حاسديكِ
وان يبقى هجركِ
لي بائعيْ
****
-وهبتكِ اجملَ
ما في الحياةِ
وكانَ الهوىْ
دائماً رائعيْ
*****
وقلتيْ
ستدفعني للجنونِ
ولكن احبكَ
يا دافعيْ
******
قطعتُ لكِ العهدَ
قبلَ الرحيلِ
وكانَ فراقكِ
لي قاطعيْ
****
انا فيكِ ابدعتُ
كلَ الفنونِ
وانتيْ على دمعتيْ
تبدعيْ