وسط صحراء شاسعة قالت إمراه وهي تبكي لا أمل .... نحن في وسط الضياع فتكلم رجل مسن يبدو كأنه كبيرهم وقال ثروتنا وسط هذا الضياع هم 3 زجاجات مياه وعندما يفرغ الماء منهم ليس لدينا غير العطش وانتظار النجاة أو ...... ولكن لابد أن نفعل شئ .... فلتف حوله الجميع ثم اكمل كلامه .. أذا تحركنا لنبحث عن حياة هنا فقدنا أمل أن يعثر علينا احد لان تحركنا جميعا يبطئ حركتنا ويتعبنا و يزيد استهلكنا في الماء وأيضا تحركنا كلنا عن هذا المكان يفقدنا احتمال أن يعثر علينا احد هنا ثم نظر الي الشاب الوحيد الذي يوقف بينهم وقال : لذلك سوف أوكل لهذا الشاب القوي هذه المهمة سوف نعطي لك ثلث ثروتنا وهي زجاجة ماء ثم قال للشاب وتتحرك أنت للبحث عن أي نجده أو مكان يعيش فيه بدو في هذه الصحراء الشاسعة ودورنا نحن هنا أن نصبر ونقتصد فيما بقي من طعامنا وشربنا وندعي الله أن يرشدك طريقك لتجد النجدة اعلم بعد نفاذ طعامنا أملنا فيك هو أكلنا وشربنا ثم وضع يديه علي كتفه وقال : أملنا فيك هو حياتنا وقف الشاب في سكون كأنه وجد نفسه وسط حمل مسئولية كبيرة وقال له الرجل المسن ... انطلق علي بركة الله فنحن في انتظارك فتحرك الشاب والجميع ينظر إليه حتى اختفي عن الأعين بدء يجري ويترك علامات لكي يعرف طريق العودة ويدعوا الله أن يساعده في حمل هذه المسؤليه واشتد الحر عليه وشرب قليل من الماء وهو ينظر يمينه ويساره لكي يري أي شئ واشتد عليه التعب ولكنه لم يقف ... فالوقت يمر وفجاه سقط الشاب في حفرة لم ينتبه إليها وجرحت قدمه ولكنه لم ينتبه لجرحه وتركيزه في الوقت وحياة الآخرين وهو يصرخ ماذا افعل ماذا افعل ويقفز لأعلي دون جدوي ثم بحث في الحفرة علي أي شئ يساعده فوجد مجموعة من الأحجار وضعها فوق بعضها ووقف أعلاهم ولكنه سقط فرمي زجاجة الماء خارج الحفرة وبدء يرص الحجارة مرة أخري ويقف أعلاهم ويقفز ويسقط ويكرر المحاولة فوجد يد تمسكه وترفعه لأعلي انه شخص من ملامحه يدل علي انه تائهة في الصحراء أيضا فأخرجه من الحفرة وخلع قميصه وقطع كمه ووضعه علي جرح الشاب فحكي له الشاب سريعا عن حكيته وقال له سوف تكمل أنت المهمة فنظر اليه الرجل باستغراب وقال لماذا تثق بي قال لسببين الاول كان أمامك أن تأخذ زجاجة الماء وتتركني ولكن تركيزك كان فقط بإنقاذي والثاني أنا غير قادر علي الحركة بسبب جرح قدمي وإذا سرت معاك سوف أعطلك وعندي ثقة انك سوف تسعي لتنقذ الآخرين انا سوف انتظرك هنا ..... هذا قدري , فنظر إليه الرجل وامسك الزجاجة وقال انتظرني يا أخي سوف ارجع لك بإذن الله فقال الشاب لن يصبنا إلا ما قد كتبه الله لنا فانطلق الرجل مسرعا بحثا عن الأمل ويجري و يجري وينظر بين التلال وفجاه وقف مكانه وظهر علي ملامحه الرعب كان يقف أمامه ذئب يلهث من شدة الجوع فأخذ عقله يفكر ماذا يفعل فنظر حوله فوجد تل فجري إليه مسرعا وجري خلفه الذئب وسقط الرجل علي الارض وقفز فوقه الذئب يمزقه بأسنانه فانطلقت طلقة استقرت في رأس الذئب فسقط قتيلا في الحال فنظر الرجل فوجد رجل يلبس لبس الجنديه ولكنها ممزقة كأنه خارج من معركة فأسرع إليه الجندي وأعطه زجاجة الماء واخرج من جيبه منديل يربط جرح الرجل فسأله الرجل من أنت قال أنا جندي متبقي من معركة وهذه هي الطلقة الأخيرة فقاله له الرجل أذن أنت سوف تكمل المهمة فانا لان استطيع أكملها لصعوبة أن أتحرك وسوف انتظرك لأنني ينتظرني شاب مصاب أخر والشاب ينتظره ناس كثيرة فأصبحت أنت الأمل الذي لدينا فنظر إليه الجندي باستغراب شديد فأكمل الرجل كلامه : فقد أنقذتني وفقدت أخر طلقة لك وأعطيتي زجاجة الماء وهممت بالانصراف أذن كيف لا أثق بك هي يا رجل تحرك وجري الرجل مسرعا فانه استعاد نشاطه من جديد وأصبحت الحياة له قيمة وطعم واخذ يجري وسط هذه الصحراء الواسعة دون جدوى ولكن دون ضياع الأمل فهناك الشيخ يعطي لهم الأمل ويذكرهم بالصبر علي البلاء لكي ينسيهم العطش والجوع وهم ينظرون إلي الأمام منتظرين الشاب والشاب جالس فوق صخرة يدعوا الله وظهر عليه التعب بسبب الام قدمه المكسورة وعينيه لم تفقد الأمل في رجوع الرجل والرجل يجلس في ظل التل تألمه جروحه جداااااااا ولكن ينظر الي الذئب وسعيد بإنقاذ الجندي له لان مازال لعمره باقية والجندي يجري إلي الإمام لأنه يريد الانتصار هذه المرة وفجأة في هذا السكون يسقط المطر ويجري الجندي تحت المطر يبحث عن النجده وتزداد ابتسامته وهو يقول كيف نفقد الآمل ويوجد رب لهذا الكون