لم يمض سوى أقل من أسبوع على الاستجابة الكريمة لرئاسة الجمهورية ل«همسة طائرة» فى مقالها «بلاغ إلى الرئيس» بضرورة القضاء على قطبى الفساد فى مصر الفساد السياسى «الحزب الوطنى» والفساد باسم الدين «الإخوان» والرسالة الكريمة التى وصلت الى «همسة طائرة» أكدت فيها أن القيادة السياسية تنتوى السير فى محاربة الفساد الذى عشش فى دروب الدولة وأن الرئيس السيسى أعطى الضوء الأخضر للشروع فى محاربة كل أنواع الفساد فى مصر الذى أوصل الحياة فيها الى ماآلت إليه من انهيار تام يحصد كل يوم من أرواح أبنائنا فى كل مكان وأن إجراءات مكافحة الفساد ضمن حزمة خطوات يعتزم النظام الحالى والحكومة محاربتها ولكن كل شىء له وقته ويبدو أن حادث احتراق وتفحم «18» طالباً وإصابة «18» آخرين فى أوتوبيس مدرسى على الطريق الزراعى عند البحيرة وتفجيرات قطار منوف وقنبلة كوبرى القبة هو ذلك الوقت الذى ارتأته القيادة السياسية لإطلاق حزمة قرارات لمحاربة الفساد وكان أولها تعيين السفيرة «فايزة أبوالنجا» لمنصب مستشار الرئيس لشئون الأمن القومى واللواء «أحمد جمال الدين» مستشار الرئيس للأمن ومحاربة الإرهاب حيث إن هذا القرار لو صفعة ليس فقط على وجه رموز الفساد والإفساد ولكن على وجه أمريكا نفسها الراعى الرسمى للمتاجرين بالأوطان فى كل مكان على وجه الأرض وخاصة مصر فاختيار أبوالنجا أثار غضب الأمريكيين حيث إنهم لا يزالون يحملونها مسئولية واحدة من أكبر الصفعات التى وجهتها مصر لهم فى الآونة الأخيرة هى قضية «التمويل الأجنبى» للمنظمات غير الحكومية فى مصر ليس ذلك فقط بل هى التى قدمت أمريكيين للمحاكمة فيما عرف بقضية «التمويل الأجنبى» والتى وقتها تم اعتقال مصريين وأمريكيين بتهمة العمل فى مصر بدون تصريح وصدر قرار قضائى بحبسهما ومنعهما من السفر ولكن طائرة أمريكية حلت على مطار القاهرة وقتها وبمباركة إخوانية حيث حضر أحد أهم رموز مكتب الإرشاد بصحبة الأمريكيين الى مطار القاهرة بنفسه داخل سيارة السفارة الأمريكية على مسمع ومرأى من جميع العاملين بالمطار والذين أصابهم يومها الغم والهم على البلد الذى تباع حيث إن قيادات الإخوان كانت برفقة المتهمين الأمريكيين ويرافقهم قرار قضائى بإخلاء سبيلها وإلغاء الحكم السابق لمنعهما من السفر وصعدا الى الطائرة الأمريكية وطارا الى أمريكا تحت رعاية الإخوان ولذلك فليس من الغريب أن تقابل أبوالنجا بهذا الكم الهائل من الانتقاد لتوليها هذا المنصب وخاصة أن لديها ملفات كثيرة وعلى جهات كثيرة حتى حكومية إبان حكم مبارك تدينها بتلقى تمويلات للعمل ضد الدولة. يا سادة.. وحدها فايزة أبوالنجا التى استطاعت أن تضع يديها على رموز الفساد فى مصر منذ حكم مبارك وحتى نهاية عصر الإخوان ويذكر لها قولها تعليقاً على اتهامها لعدد من منظمات المجتمع المدنى بالعمالة لأمريكا بأن الولاياتالمتحدة وإسرائيل لايمكنهما بشكل مباشر أن يخلقا حالة من الفوضى فى مصر لذلك استخدما التمويل المباشر والأمريكى على وجه الخصوص كوسيلة للوصول الى تلك الأهداف. أما قرار تعيين اللواء «أحمد جمال الدين» وزير الداخلية السابق لهو قرار غاية في التوفيق حيث إن الشعب المصرى لا ينسى للرجل دوره الرائد ومواقفه المعروفة والمشرفة فى فترة حكم الإخوان الإرهابية عندما رفض أوامر المعزول وقتها بإطلاق الرصاص الحى على المتظاهرين حول الاتحادية ليس ذلك فقط بل إن الرجل لديه خبرة كبيرة جداً فى الشئون الأمنية ومكافحة الإرهاب كما أنه قد شارك فى ثورة 30 يونية والتى خرجت فى محافظات مصر لإسقاط حكم الإخوان حيث ظهر محمولاً على الأعناق يهتف كأى مواطن مصرى شريف بسقوط حكم الإخوان. همسة طائرة.. سيادة الرئيس «السيسى» مازال الشكر موصولاً لسيادتكم على كل ما تبذلونه من أجل وطننا الغالى وعلى قراراتكم الحكيمة التى نعلم تمام العلم أنها لا تأتى الا بعد دراسة مستفيضة من أجل رفعة هذا الوطن وعلى متابعتكم الشخصية الكريمة لكل ما يكتب من أجل الوطن ومازلت أتوسم فى سيادتكم مزيداً من القرارات الصائبة لوأد الفساد والإرهاب وعليكم يا سيدى الرئيس بتتبع فساد المحليات والأجهزة التنفيذية فى المحافظات فهى معقل الحزب الوطنى والإخوان وهم من يملكون التحكم فى كل ما يتعلق بالمواطن المصرى البسيط... أما الطيران المدنى فمازال فى اتنظار قراراتكم الحكيمة لتطهيره من فساد الإخوان وفقك الله وسدد خطاك ولا تعبأ بما يقولون فالوطن فى محنة وأنت فى مهمة ثقيلة ولا يعلم قدرها إلا أصحاب الرسائل السامية والنبيلة فى الحياة... وفى النهاية فإن أبوالنجا وجمال الدين لصفعة حكيمة على وجه الفساد والإرهاب من رئيس حكيم.