ستظل مصر تودع كل يوم من شهدائها من جنود وضباط الجيش والشرطة طالما ظل رموز الفساد السياسى ورموز الفساد باسم الدين يرتعون فى البلاد دون عقاب أو ردع.. نعم لا يجب أن نحاسب الإخوان فقط وجماعتهم الإرهابية على شهدائنا من خيرة أجناد الأرض ولكن علينا أن نحاسب الفساد السياسى ما قبل 25 يناير الذى جعل من تلك الجماعة غولاً ينهش فى المجتمع وسوساً توغل فى كل مفاصل وعظام الدولة حتى تسقط فى أى وقت.. سيادة الرئيس «عبدالفتاح السيسى» لقد فوضك الشعب المصرى أن تحارب الإرهاب، والإرهاب ليس فقط دماً وضحايا يسقطون كل يوم إنما الإرهاب الحقيقى هو الإرهاب الفكرى والسياسى الذى مارسه نظام المخلوع وأقصى فيه كل الأحزاب السياسية وسمح فقط لجماعة الإخوان أن يرتعوا في الدولة أطلق عليهم المحظورة فى العلن ولكن فى الخفاء كانت التحالفات تتم معهم على اقتسام تورتة مصر والبرلمان وسمح لهم أن يضعوا أيديهم على النقابات المهنية والمؤسسات الكبرى كما سمح لهم أن يتوغلوا فى قرى وربوع ريف صعيد مصر وهو يعلم تمام العلم ما يفعلون وإذا قلنا غير ذلك فإننا نسىء لمخابراتنا التى تعد من أقوى الأجهزة المخابراتية فى العالم فقد كانت التقارير تؤكد ما يكن هؤلاء لهذا الشعب وهذه الأرض لكن هذه التقارير لم يكن يلتفت لها نظام المخلوع طالما أن الأمور كانت تسير على هوى ما يريد فهو يتربع على حكم مصر ويفكر فى توريث الحكم بمباركة إخوانية.. فلتقل لى ياسيادة الرئيس من أين جمع رموز مكتب الإرشاد والإخوان ثرواتهم التى قُدرت بالمليارات إذا كان هذا النظام يضيق عليهم؟!! كيف استطاعوا أن يصلوا مجلس الشعب ويحصدوا «80» مقعداً فى برلمان 2005 إلا بمباركة من النظام الحاكم آنذاك؟!!.. ياسادة 25 يناير لم تكن مؤامرة ولكنها كانت ثورة شعب وكل من يقول إنها مؤامرة فإنه لهو المتآمر على الوطن الآن والذى يريد لعجلة الزمن أن تعود الى الوراء الى ما قبل 25 يناير حتى تعود مصر يحكمها ويسيطر عليها فصيلان لا ثالث لهما رموز الحزب الوطنى ورموز الإخوان وهذا وذاك سيضعون أيديهم فىأيدى بعض من أجل المصالح التى ستتصالح من أجل أن يضعوا أيديهم على مصر من جديد وما فعله نظام المعزول إبان حكمه في عمل تحالفات معهم لهو أكبر دليل على ذلك أما الجيش المصرى العظيم قادته وضباطه وجنوده وشرطة مصر ورجالها فسيظلون يدفعون كل يوم الثمن من دمائهم العطرة من أجل عيون هؤلاء الفاسدين. «قضاء مصر الشامخ» يتباهى الإخوان بأنهم لم ولن يعدموا ولن يحاكموا لأن نظام المخلوع لم يحاكم فى رأيهم بل إن رموز فساده حصلوا على أحكام بالبراءة وعادوا للساحة يتحدون الشعب الذى خرج ضدهم بالملايين يوم 11 فبراير وأجبرهم على التنحى فلا تسمحوا لهم يا قضاة مصر أن يعودوا للشعب المصرى بتحالفهم.. بحق العدل الذى تمثلونه أن تحفظوا لهذا الوطن أركانه بأحكامكم الرادعة ولتطالبوا كافة الجهات الذين يقدمون لكم أوراق القضايا التى تحكمون من خلالها بإعادة التحقيقات والأوراق لأن الفساد والأخونة وصلت لتلك الأجهزة وتخدم عليها من أجل سقوط مصر... سيادة الرئيس السيسى لقد فعلها الرئيس الراحل «جمال عبدالناصر» عندما جمع الإخوان ووضعهم فى السجون واستحلف لهم إذا أريق دم مصرى واحد، فلن يرحم أبناءهم فليسوا أغلى من أبناء الشعب.. سيادة الرئيس لقد فوضك الشعب الذى لم تجف دموعه حتى الآن على شهدائه بأن تحمى أرجاء الوطن فماذا تنتظر؟! الفساد السياسى والفساد باسم الدين لن يرحمنا إذا عاد وتقلد زمام الدولة فهم يملكون المال ويسعون للسلطة أما أنت فمعك الله والشعب وبإذن الله أنت المنتصر فلتفعلها ياسيادة الرئيس ولتقض على قطبى الفساد الذين يخلخلون أرجاء الوطن من أجل أن ينقضوا على السلطة وهم لهم أبواقهم التى تخدم عليهم.. الرئيس «السيسى» الله فى عونك والشعب فى صفك وأبناء الوطن فى ظهرك فليكن قرارك حماية هذا الوطن من أن تعود عقارب الساعة للوراء ويحكم مصر فساد الإخوان والحزب الوطنى من جديد... مصر أمانة بين يديك وأنت عليها نعم الأمين. وفى الطيران المدنى بكل أسف تقلد أموره بعد الثورة وفى حكم الإخوان من ينتمى الى المؤسسة العسكرية ولكنه للأسف من أجل الكرسى قدم منظومة الطيران المدنى تلك المنظومة الاستراتيجية الحيوية الخطيرة للإخوان ليرتعوا فيها كيفما شاءوا وقلد من رجال الإخوان وبمباركة للأسف من أفراد فى الأجهزة الرقابية أماكن حساسة فى تلك المنظومة وللأسف تلك الشخصيات مازالت موجودة حتى الآن بمباركة هؤلاء الأفراد فى الجهات الرقابية فعليك يا سيادة الرئيس أن تطهر مصر بصفة عامة والطيران المدنى بصفة خاصة من هؤلاء الرموز لأن وزير الطيران المدنى وحده لا يستطيع لأن الأجهزة الرقابية تحمى تلك القيادات وتقف له المرصاد. همسة طائرة.. هذا بلاغ الى الرئيس ضد كل رموز الفساد من أجل دم الشهداء شهداء الجيش والشرطة وشهداء الوطن.