بعد 37 عاماً من الرحيل مازال عبدالحليم حافظ هو أيقونة الغناء في الوطن العربي، فهو رفيق لقصص حب المراهقة عند الشباب، والمتعة في وقت الصفاء عند الكبار، نرصد كلمات كبار المبدعين والأدباء عن العندليب سواء الذين رحلوا أو الذين مازالوا علي قيد الحياة. فايزة أحمد: «كان فناناً يتفاني وعلامة مميزة في تاريخ الغناء العربي يبحث عن الجديد ولا يبخل بماله، زميلي وزميل عمري وفني». وردة: «إنه نغمة حلوة في آذان الملايين». شادية: «إنه الفنان الحساس الذي يراعي فنه ويدقق فيه». محمد رشدي: «تعلمت الحس الجماهيري والتطريب بالتعبير». محرم فؤاد: «تأثرت به نفسياً وتأثرنا برحيل حليم». عمرو دياب: «استفدت صدقه الفني وحساسيته المرهفة واختياره لموضوعات أغانيه وعشقه لفنه». محمد منير: «تعلمت أن أضع عيني علي التاريخ واهتم بقضايا العروبة». أنيس منصور: «أرق الأصوات وأكثرها حزناً، ينزف حباً وعذاباً». أحمد بهجت: «الفن في المقدمة، وبعد ذلك يأتي أي شيء، وفي نهاية الأشياء تأتي الصحة». مصطفي أمين: «دافع وحاور وناور وصعد من قمة لقمة بذكائه وصبره، وقدرته علي الاحتمال، المجد سلسلة متواصلة من العذاب والعمل والإيمان والتجلد والإصرار، حرمان من كل لذات الحياة، أعرفه أقوي من المرض وأضعف من الموت». أحمد رجب: «عندما رحل سكت شدو البلابل الذي أشجانا علي مر الأيام، ولم يبق علي الشجر إلا نعيق الغربان». والراحل نبيل عصمت: «انتهت المعركة بين عبدالحليم والمرض، سكت الصوت الحنون والصوت القوي». نجيب محفوظ: «صوت آثر مؤثر دافئ حالم رقيق قوي صادر عن ألحان متطورة، أغنيات عبدالحليم مفتاح فتح له قلوب الجماهير، أغنياته الثورية علي كل لسان». حسن إمام عمر: «اتسع قلبه لحب العالم والناس أجمعين، كان يبذر الحب ويجني الحب، رحم قلوبنا من كتم الآهات، فرددناها معه، وأشاع السعادة في قلوبنا». محمد حمزة: «سبق عبدالحليم زمانه، كان يعمل بروح الفريق، اختار اللون المناسب لفنه، مكنه ذكاؤه من قلوب الناس». حسين السيد: «كان محباً لفنه يدقق في كل شيء، التدقيق والوسوسة يرسمان خطاه، ألحان جيدة ينفق عليها بسخاء ويختار كلماتها بعناية». عبدالرحمن الأبنودي: «أحد المحترفين القلائل، يشرف بنفسه علي استخراج المادة الخام، ومراحل الصهر، والتنقية، والتصنيع، والتجديد، واختيار ألوان الغلاف، وكتابة البادج، والتغليف، وغناء جيد، استكمال كل الشروط الإنتاجية». بليغ حمدي: «عشنا معاً أحلي الأيام، الأخ الحبيب في الوفاء والعطاء الجميل، وزميل الكفاح». محمد الموجي: «أخي الذي لا أستطيع أن أرثيه، أي كلمات لا يمكن أن تغني عن فقداني له، كان شديد الحساسية، شريك عمري وزميل فني». رياض السنباطي: «جمع بصوته جميع طبقات الشعب، كان يضحي بصحته في سبيل إسعاد عشاق فنه في عالم الفن، يتميز بصدق الأداء والتفاني للفن». أحمد فؤاد حسن: «عشت وأنت تحب اثنين فقط: مصر والفن، هذه كانت عائلتك وزوجتك وأولادك». محمد عبدالوهاب: «يظل النغم الحلو الذي يشدو في آذان الملايين مدي الحياة». حسن الإمام: «لم يبحث عن المصاعد أو يقلد أحداً أو يحقد علي أحد أو يزحزح أحداً، تتلمذ علي أيدي الكبار، وامتاز بالطاعة والأدب». هنري بركات: «كان ممثلاً مريحاً وإنساناً حساساً يستطعم الكلمة والجملة ويقولها بإحساس». يوسف وهبي: «إن شخصية عبدالحليم فيها الطيبة والوفاء والإخلاص». هند رستم: «لم يتمتع بكل ما أخذه من وراء الفن». جلال معوض: «لم ولن يأتي أحد يملأ الفراغ الذي تركه عبدالحليم، كان حريصاً أن يقدم أروع ما عنده». الناقد الراحل كمال النجمي: «لهجة غنائية جديدة عظيمة القيمة أضيفت للغناء العربي، استطاع أن يستخرج من صوته المحدود الإحساس المرهف دقائق فنية عجيبة غير مسبوقة في الغناء العربي، النغمة الثالثة بعد عبدالوهاب وأم كلثوم». نزار قباني: «وزارة إعلام عبدالناصر، وواحد من هيئة الأركان العامة». الفنان التشكيلي صلاح طاهر: «رسام شرقي في أغانيه.. فيه الألوان الرئيسية الثلاثة: الأصفر والأحمر والأزرق، يمزج بين الألوان في صوته، فيها التوازن والإيقاع والاستجابة للحسن مع مراعاة البناء لتلك اللوحة». يوسف إدريس: «كان قائد ثورة لتحديث الأغنية الفردية وذوق الاستماع الجديد، وجه معه موسيقيون تضطرم ثورة التغيير من الكلاسيكية التعبيرية إلي الانطباعية الجديدة بإيقاع وروح جديدة». رفقاء رحلة المرض: د. ياسين عبدالغفار: «الطب المتطور لعلاج دوالي المريء أطال عمر عبدالحليم». د. هشام عيسي: «مات الذي غني للربيع حباً، وللوطن نصراً، وللمستقبل أملاً، وانحنت الزهور تضم أوراقها في حزن عميق». د. روجرز ويليامز «رئيس قسم الكبد بمستشفي أكسفورد»: «لم نفقد مريضاً رائعاً بل فقدنا صديقاً شخصياً عزيزاً لنا، إنه أشجع رجل عرفته في حياتي، صوته سيشجعني كثيراً علي الاستمرار». د. رونالد ماكبث: «حاولت إقناعه بزرع الكبد ولكنه رفض، أحتفظ بمصحفه كذكري رجل شجاع، لكن أفتقد ابتسامته المتحدية لصنوف العذاب التي تحملها».