«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ترحيب سودانى كبير بزيارة "عبدالنور" للخرطوم
وزير التجارة والصناعة: دعم العلاقات الاقتصادية وتطوير الاستثمارات المشتركة مع السودان على رأس أولوياتنا
نشر في الوفد يوم 20 - 03 - 2014

أكد منير فخري عبدالنور، وزير التجارة والصناعة والاستثمار، أن دعم العلاقات الاقتصادية وتطوير الاستثمارات المشتركة مع دولة السودان الشقيقة يأتي علي رأس أولويات الحكومة المصرية لتحقيق تكامل اقتصادى ينهض بمصلحة البلدين خلال المرحلة المقبلة، لافتاً إلي أن هناك رغبة أكيدة لدي المسئولين في كلا البلدين لإزالة جميع المعوقات التي تحول دون انسياب حركة التجارة وتدفق رؤوس الأموال وتنقل الأفراد بين البلدين.
وقال الوزير إن تجمعات الاقتصاد والأعمال في البلدين تلعب دوراً رئيسيًا في تعزيز التعاون التجارى والاستثمارى المشترك من خلال إقامة مشروعات تنموية مشتركة تسهم في تحقيق التكامل الاقتصادى المنشود بين الجانبين، لافتاً إلي أهمية قيام القطاع الخاص في كلا البلدين بدور أكثر فاعلية خاصة أن الفترة الحالية تشهد العديد من المتغيرات والتحديات سواء على المستويات الدولية أو الإقليمية أو المحلية، وهو الأمر الذي يدعو إلي تحقيق المزيد من التعاون والترابط والتكامل مع الأشقاء السودانيين، لافتاً إلي أن رجال الأعمال في البلدين يشكلون معاً أحد الأطر المهمة التي يعوَّل عليها كثيراً لدفع العلاقات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية لما فيه مصلحة شعبى وادى النيل.
جاء ذلك في خلال التصريحات الصحفية التي أدلى بها الوزير أثناء زيارته الأسبوع الجارى للعاصمة السودانية الخرطوم علي رأس وفد كبير من رجال الأعمال، وقام خلال الزيارة بافتتاح أعمال منتدى الأعمال المصرى السودانى والذي نظمه اتحاد عام أصحاب العمل السودانى بالتعاون مع الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية، والذي شارك فيه لفيف من الشركات المصرية والسودانية، حيث تم استعراض ورقة عمل حول العلاقات الاقتصادية المصرية السودانية والميزات التفضيلية وآفاق تحقيق التكامل بين البلدين.
وقال الوزير إن اللقاءات المستمرة بين مسئولى البلدين تعد فرصة جيدة لطرح وجهات النظر بين الطرفين حول سبل تذليل عوائق التجارة والاستثمار وطرح مشروعات جديدة للتعاون في شتى المجالات، لافتاً إلي أن العلاقات بين البلدين تاريخية وقائمة على أسس متينة وأهداف مشتركة، وهو ما يسعى المسئولون لتحقيقه لنقل التعاون المشترك إلى مستويات جديدة من التكامل.
وأشار عبدالنور إلى أن الوزارة حريصة على استكمال تنفيذ المشروعات الاستثمارية المقترحة التى سبق التباحث بين الجانبين المصرى والسودانى بشأنها والتي ستؤدى حتماً إلى زيادة حجم التبادل التجارى بين البلدين، ومن ثم تلبية احتجاجات البلدين فيما يتعلق بالأمن الغذائى خاصة المشروع الاستراتيجى لتوفير اللحوم الحمراء ومشروع زراعة الذرة الصفراء ومشروع إنشاء المنطقة الصناعية المصرية بالخرطوم، كما أن الإسراع بفتح الطريق البرى حلفا - أشكيت ستكون له نتائج إيجابية ومباشرة على حركة التجارة وانتقال الأفراد بين البلدين.
ومن جانبه أكد السميح الصديق النور وزير الصناعة السودانى أن الحكومة السودانية حريصة على حل جميع المشكلات العالقة بين البلدين والتي تؤثر سلباً علي حركة التجرة البينية، مطالباً بضرورة زيادة وتعميق التعاون الصناعى المشترك خاصة أن كلا البلدين يمتلكان قدرات وإمكانات كبيرة تؤهلهما لتحقيق تعاون مشترك للمساهمة في خلق المزيد من فرص العمل أمام الشباب المصرى والسودانى.
وأشار إلى أنه تم مؤخراً تعديل قانون الاستثمار السودانى لتسهيل استقبال الاستثمارات الخارجية وعلي رأسها الاستثمارات المصرية، لافتاً إلي أن السودان تسعى لمنح معاملة تفضيلية أكبر للمنتجات المصرية لدخول السوق السودانى.
كما طالب أحمد الوكيل، رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية، بسرعة تشكيل مجلس للتكامل الاقتصادى بين مصر والسودان لإزالة المعوقات وتمهيد الطريق لتكامل اقتصادى حقيقي بين شطرى وادى النيل ويحقق التواصل مع القيادة السياسية بالبلدين، مع ضرورة الإسراع في تحقيق خطوات إيجابية لتوفير الحريات الأربع بين شطرى وادى النيل. وهي حرية انتقال الأفراد ورؤوس الأموال وحرية انتقال السلع والخدمات، مع إزالة جميع الحدود بين البلدين وإلغاء جميع القوائم السلبية مع توحيد المواصفات وأسس الرقابة والسماح بانتقال الشاحنات بما تحمل بحرية ويسر ولابد من حرية تحرك التجارة والصناعة ومؤدى الخدمات باستثماراتهم وبضائعهم بين شطرى وادى النيل. وأن نتجاوز مرحلة العلاقات الثنائية، والبدء فوراً في العمل المشترك لغزو الأسواق الخارجية، كما فيه صالح بلدينا الشقيقتين.
ولفت الوكيل إلي أن حكومتى البلدين قامتا بجهد واضح في هذا الإطار من خلال تهيئة المناخ للقطاع الخاص ليؤدى دوره في التنمية، ليضاعف التبادل التجارى أربع مرات خلال الخمس سنوات الماضية، والذي سيتنامى مع افتتاح الطريق الجديد الذي يربط بين منطقة دنقلا وأسوان، مناشداً الحكومتين سرعة إنهائه، مشيراً إلى تنامي الاستثمارات المشتركة في دولتينا الشقيقتين في جميع القطاعات، خاصة في مجالات الزراعة والاستثمار السياحي والعقارى والطاقة والصناعة.
وأضاف السيد سعود البرير، رئيس اتحاد عام أصحاب العمل السودانى، أن تنمية التعاون التجارى بين مصر والسودان أصبح ضرورة ملحة تفرضها المتغيرات التي تشهدها المنظومة الاقتصادية في المنطقة العربية والأفريقية، لافتاً إلي أهمية الإسراع في فتح المعابر البرية بين البلدين، وكذلك الإسراع في تشكيل مجلس أعمال مشترك لزيادة حجم التبادل التجارى والاستثمارات المشتركة خلال المرحلة المقبلة.
ومن ناحية أخرى قام «عبدالنور» يرافقه السميح الصديق النور، وزير الصناعة السودانى، بافتتاح معرض الخرطوم الدولى للطباعة والتغليف نايل برنت، والذي تشارك فيه مصر بجناح يضم 60 شركة وتنظمه الهيئة المصرية العامة للمعارض والمؤتمرات خلال الفترة من 17 - 20 مارس بالتنسيق مع كل من المجلس التصديرى للصناعات الكيماوية والأسمدة وغرفة صناعة الطباعة والتغليف باتحاد الصناعات برئاسة خالد عبده.
وقال إن هذا المعرض يعد فرصة كبيرة للشركات المصرية للاتصال المباشر مع جميع الكيانات المرتبطة بالطباعة وصناعة التعبئة والتغليف في مختلف الأسواق الأفريقية، حيث يشارك في المعرض إلي جانب مصر والسودان كل من أوغندا وكينيا وإثيوبيا، بالإضافة إلي الهند.
كما شملت زيارة منير عبدالنور، عقد جلسات مباحثات مكثفة مع عدد من المسئولين بالحكومة السودانية شملت بكرى حسن صالح، النائب الأول لرئيس الجمهورية، والسميح الصديق النور، وزير الصناعة، ومسعود البرير، رئيس اتحاد عام أصحاب العمل السودانى، بحث خلالها تنمية آفاق التعاون بين الجانبين خلال الفترة المقبلة والعمل علي تذليل جميع العقبات التي تواجه انسياب وتنشيط حركة التجارة والاستثمار بين مصر والسودان، باعتبار أن الاقتصاد والتجارة من أهم العوامل التي تساهم في تطوير ودعم علاقات التعاون المشترك في مختلف المجالات، كما وجه «عبدالنور» الشكر للاتحاد العام لأصحاب العمل السودانى علي تنظيم هذا المنتدى الذي يضم جمعاً مهيباً من الأخوة المصريين والسودانيين ورجال الأعمال في الجانبين.
ومن جانبه أكد الوزير مفوض تجارى مسعد النجار، رئيس المكتب التجارى بالسودان، أن العلاقات التجارية المصرية السودانية شهدت نمواً ملحوظاً خلال السنوات الأخيرة الماضية وبصفة خاصة في ظل عضوية البلدين الشقيقين بمنطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، وكذا بتجمع الكوميسا، حيث بلغ إجمالي التبادل التجاري بين البلدين بنهاية عام 2013 ما قيمته نحو 839 مليون دولار أمريكي مقابل نحو 772 مليون دولار عام 2012 بزيادة نسبتها 8.7٪، الأمر الذي يمثل تطوراً إيجابياً وملموساً علي صعيد المبادلات التجارية بين البلدين، كما تسير العلاقات الاستثمارية المشتركة علي نفس النهج، فقد بلغت الاستثمارات السودانية في مصر نحو 97 مليون دولار أمريكي ممثلة في 315 شركة سودانية مستثمرة تتركز في القطاعات الصناعية والتمويلية والخدمية والزراعية والإنشائية والسياحة والاتصالات، كما بلغ عدد المشروعات المصرية المستثمرة بالسودان خلال الفترة 2000 - 2013 نحو 229 مشروعاً برأسمال مصدر بلغ نحو 10.8 مليار دولار أمريكي تتركز في القطاعات الصناعية والزراعية والخدمية.ترحيب سودانى كبير بزيارة "عبدالنور" للخرطوم
وزير التجارة والصناعة: دعم العلاقات الاقتصادية وتطوير الاستثمارات المشتركة مع السودان على رأس أولويات الحكومة
استكمال مشروع إنشاء المنطقة الصناعية المصرية بالخرطوم.. والإسراع بفتح الطريق البرى حلفا - أشكيت
أكد منير فخري عبدالنور، وزير التجارة والصناعة والاستثمار، أن دعم العلاقات الاقتصادية وتطوير الاستثمارات المشتركة مع دولة السودان الشقيقة يأتي علي رأس أولويات الحكومة المصرية لتحقيق تكامل اقتصادى ينهض بمصلحة البلدين خلال المرحلة المقبلة، لافتاً إلي أن هناك رغبة أكيدة لدي المسئولين في كلا البلدين لإزالة جميع المعوقات التي تحول دون انسياب حركة التجارة وتدفق رؤوس الأموال وتنقل الأفراد بين البلدين.
وقال الوزير إن تجمعات الاقتصاد والأعمال في البلدين تلعب دوراً رئيسيًا في تعزيز التعاون التجارى والاستثمارى المشترك من خلال إقامة مشروعات تنموية مشتركة تسهم في تحقيق التكامل الاقتصادى المنشود بين الجانبين، لافتاً إلي أهمية قيام القطاع الخاص في كلا البلدين بدور أكثر فاعلية خاصة أن الفترة الحالية تشهد العديد من المتغيرات والتحديات سواء على المستويات الدولية أو الإقليمية أو المحلية، وهو الأمر الذي يدعو إلي تحقيق المزيد من التعاون والترابط والتكامل مع الأشقاء السودانيين، لافتاً إلي أن رجال الأعمال في البلدين يشكلون معاً أحد الأطر المهمة التي يعوَّل عليها كثيراً لدفع العلاقات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية لما فيه مصلحة شعبى وادى النيل.
جاء ذلك في خلال التصريحات الصحفية التي أدلى بها الوزير أثناء زيارته الأسبوع الجارى للعاصمة السودانية الخرطوم علي رأس وفد كبير من رجال الأعمال، وقام خلال الزيارة بافتتاح أعمال منتدى الأعمال المصرى السودانى والذي نظمه اتحاد عام أصحاب العمل السودانى بالتعاون مع الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية، والذي شارك فيه لفيف من الشركات المصرية والسودانية، حيث تم استعراض ورقة عمل حول العلاقات الاقتصادية المصرية السودانية والميزات التفضيلية وآفاق تحقيق التكامل بين البلدين.
وقال الوزير إن اللقاءات المستمرة بين مسئولى البلدين تعد فرصة جيدة لطرح وجهات النظر بين الطرفين حول سبل تذليل عوائق التجارة والاستثمار وطرح مشروعات جديدة للتعاون في شتى المجالات، لافتاً إلي أن العلاقات بين البلدين تاريخية وقائمة على أسس متينة وأهداف مشتركة، وهو ما يسعى المسئولون لتحقيقه لنقل التعاون المشترك إلى مستويات جديدة من التكامل.
وأشار عبدالنور إلى أن الوزارة حريصة على استكمال تنفيذ المشروعات الاستثمارية المقترحة التى سبق التباحث بين الجانبين المصرى والسودانى بشأنها والتي ستؤدى حتماً إلى زيادة حجم التبادل التجارى بين البلدين، ومن ثم تلبية احتجاجات البلدين فيما يتعلق بالأمن الغذائى خاصة المشروع الاستراتيجى لتوفير اللحوم الحمراء ومشروع زراعة الذرة الصفراء ومشروع إنشاء المنطقة الصناعية المصرية بالخرطوم، كما أن الإسراع بفتح الطريق البرى حلفا - أشكيت ستكون له نتائج إيجابية ومباشرة على حركة التجارة وانتقال الأفراد بين البلدين.
ومن جانبه أكد السميح الصديق النور وزير الصناعة السودانى أن الحكومة السودانية حريصة على حل جميع المشكلات العالقة بين البلدين والتي تؤثر سلباً علي حركة التجرة البينية، مطالباً بضرورة زيادة وتعميق التعاون الصناعى المشترك خاصة أن كلا البلدين يمتلكان قدرات وإمكانات كبيرة تؤهلهما لتحقيق تعاون مشترك للمساهمة في خلق المزيد من فرص العمل أمام الشباب المصرى والسودانى.
وأشار إلى أنه تم مؤخراً تعديل قانون الاستثمار السودانى لتسهيل استقبال الاستثمارات الخارجية وعلي رأسها الاستثمارات المصرية، لافتاً إلي أن السودان تسعى لمنح معاملة تفضيلية أكبر للمنتجات المصرية لدخول السوق السودانى.
كما طالب أحمد الوكيل، رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية، بسرعة تشكيل مجلس للتكامل الاقتصادى بين مصر والسودان لإزالة المعوقات وتمهيد الطريق لتكامل اقتصادى حقيقي بين شطرى وادى النيل ويحقق التواصل مع القيادة السياسية بالبلدين، مع ضرورة الإسراع في تحقيق خطوات إيجابية لتوفير الحريات الأربع بين شطرى وادى النيل. وهي حرية انتقال الأفراد ورؤوس الأموال وحرية انتقال السلع والخدمات، مع إزالة جميع الحدود بين البلدين وإلغاء جميع القوائم السلبية مع توحيد المواصفات وأسس الرقابة والسماح بانتقال الشاحنات بما تحمل بحرية ويسر ولابد من حرية تحرك التجارة والصناعة ومؤدى الخدمات باستثماراتهم وبضائعهم بين شطرى وادى النيل. وأن نتجاوز مرحلة العلاقات الثنائية، والبدء فوراً في العمل المشترك لغزو الأسواق الخارجية، كما فيه صالح بلدينا الشقيقتين.
ولفت الوكيل إلي أن حكومتى البلدين قامتا بجهد واضح في هذا الإطار من خلال تهيئة المناخ للقطاع الخاص ليؤدى دوره في التنمية، ليضاعف التبادل التجارى أربع مرات خلال الخمس سنوات الماضية، والذي سيتنامى مع افتتاح الطريق الجديد الذي يربط بين منطقة دنقلا وأسوان، مناشداً الحكومتين سرعة إنهائه، مشيراً إلى تنامي الاستثمارات المشتركة في دولتينا الشقيقتين في جميع القطاعات، خاصة في مجالات الزراعة والاستثمار السياحي والعقارى والطاقة والصناعة.
وأضاف السيد سعود البرير، رئيس اتحاد عام أصحاب العمل السودانى، أن تنمية التعاون التجارى بين مصر والسودان أصبح ضرورة ملحة تفرضها المتغيرات التي تشهدها المنظومة الاقتصادية في المنطقة العربية والأفريقية، لافتاً إلي أهمية الإسراع في فتح المعابر البرية بين البلدين، وكذلك الإسراع في تشكيل مجلس أعمال مشترك لزيادة حجم التبادل التجارى والاستثمارات المشتركة خلال المرحلة المقبلة.
ومن ناحية أخرى قام «عبدالنور» يرافقه السميح الصديق النور، وزير الصناعة السودانى، بافتتاح معرض الخرطوم الدولى للطباعة والتغليف نايل برنت، والذي تشارك فيه مصر بجناح يضم 60 شركة وتنظمه الهيئة المصرية العامة للمعارض والمؤتمرات خلال الفترة من 17 - 20 مارس بالتنسيق مع كل من المجلس التصديرى للصناعات الكيماوية والأسمدة وغرفة صناعة الطباعة والتغليف باتحاد الصناعات برئاسة خالد عبده.
وقال إن هذا المعرض يعد فرصة كبيرة للشركات المصرية للاتصال المباشر مع جميع الكيانات المرتبطة بالطباعة وصناعة التعبئة والتغليف في مختلف الأسواق الأفريقية، حيث يشارك في المعرض إلي جانب مصر والسودان كل من أوغندا وكينيا وإثيوبيا، بالإضافة إلي الهند.
كما شملت زيارة منير عبدالنور، عقد جلسات مباحثات مكثفة مع عدد من المسئولين بالحكومة السودانية شملت بكرى حسن صالح، النائب الأول لرئيس الجمهورية، والسميح الصديق النور، وزير الصناعة، ومسعود البرير، رئيس اتحاد عام أصحاب العمل السودانى، بحث خلالها تنمية آفاق التعاون بين الجانبين خلال الفترة المقبلة والعمل علي تذليل جميع العقبات التي تواجه انسياب وتنشيط حركة التجارة والاستثمار بين مصر والسودان، باعتبار أن الاقتصاد والتجارة من أهم العوامل التي تساهم في تطوير ودعم علاقات التعاون المشترك في مختلف المجالات، كما وجه «عبدالنور» الشكر للاتحاد العام لأصحاب العمل السودانى علي تنظيم هذا المنتدى الذي يضم جمعاً مهيباً من الأخوة المصريين والسودانيين ورجال الأعمال في الجانبين.
ومن جانبه أكد الوزير مفوض تجارى مسعد النجار، رئيس المكتب التجارى بالسودان، أن العلاقات التجارية المصرية السودانية شهدت نمواً ملحوظاً خلال السنوات الأخيرة الماضية وبصفة خاصة في ظل عضوية البلدين الشقيقين بمنطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، وكذا بتجمع الكوميسا، حيث بلغ إجمالي التبادل التجاري بين البلدين بنهاية عام 2013 ما قيمته نحو 839 مليون دولار أمريكي مقابل نحو 772 مليون دولار عام 2012 بزيادة نسبتها 8.7٪، الأمر الذي يمثل تطوراً إيجابياً وملموساً علي صعيد المبادلات التجارية بين البلدين، كما تسير العلاقات الاستثمارية المشتركة علي نفس النهج، فقد بلغت الاستثمارات السودانية في مصر نحو 97 مليون دولار أمريكي ممثلة في 315 شركة سودانية مستثمرة تتركز في القطاعات الصناعية والتمويلية والخدمية والزراعية والإنشائية والسياحة والاتصالات، كما بلغ عدد المشروعات المصرية المستثمرة بالسودان خلال الفترة 2000 - 2013 نحو 229 مشروعاً برأسمال مصدر بلغ نحو 10.8 مليار دولار أمريكي تتركز في القطاعات الصناعية والزراعية والخدمية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.