محافظ المنيا يرفع درجة الاستعداد لمواجهة تداعيات فيضان النيل    أسطول الصمود العالمي: المساعدات الإنسانية في السفن المحتجزة موثقة بالصور    وكيل جهاز المخابرات الأسبق: مصر لم تكن تعلم مسبقا بعملية بطوفان الأقصى    بحضور المحافظ، أوقاف سوهاج تفتتح 3 مساجد جديدة    تعرف على أسعار الأسمنت اليوم الجمعه 3 أكتوبر 2025 فى المنيا    محافظ أسوان يتابع تطوير طريق كيما - السماد بتكلفة 155 مليون جنيه ونسبة إنجاز 93%    جامعة قناة السويس تنظم مهرجان الكليات لسباق الطريق احتفالًا بانتصارات أكتوبر    المحامون يقودون معركة تعديل قانون الإجراءات الجنائية.. النقيب العام: استجواب المتهم بغير وجود محامٍ إهدار لحقه الدستوري.. ونطالب بحوار مجتمعي موسع    غزة مقبرة الصحفيين.. كيف تحاول إسرائيل محو تاريخ القطاع؟    اليونيفيل: على إسرائيل التوقف عن شن أي هجمات على عناصر حفظ السلام    ميرز وماكرون يحذّران من محور استبدادي يهدد الديمقراطية الليبرالية في أوروبا    ماريسكا: مواجهة ليفربول ستبقى صعبة رغم خسارته الأخيرة    نتائج الجولة الخامسة من الدوري الممتاز لكرة القدم النسائية    تشكيل فريق البنك الأهلي لمواجهة المصري في الدوري    هدف الشحات بمرمى الزمالك الأفضل في الجولة التاسعة للدوري    أموريم: مانشستر يعيش ضغوطات كبيرة    محافظ المنوفية يتفقد المواقع المتضررة من ارتفاع منسوب النيل ويوجه برفع الجسر وتقديم الدعم الكامل للأسر المتضررة    المخرج المغربي عبد الحكيم بن عباس: الإبداع والخيال أساس تجربتي السينمائية    وزير الخارجية يثمن دور موريشيوس في توحيد الموقف الإفريقي    نجاة فنانة شهيرة من الموت في حادث سير بأكتوبر    ليلة فولكلورية أوريجينال    عاجل- لعشاق Peaky Blinders.. شاهد الآن |مسلسل الجريمة البريطانى الشهير يعود بموسمين    مشاركة مصرية في القمة العالمية السادسة للصحة النفسية بقطر    17 وجبة خفيفة مثالية لمرضى السكري    رفع 30 طنا من القمامة والمخلفات بشوارع حى غرب سوهاج    التنمية المحلية: بدء أعمال إزالة 35 عقارا بدون ترخيص رصدتها المتغيرات المكانية في الشرقية    افتتاح 3 مساجد بمراكز محافظة كفر الشيخ    الداخلية تكشف حقيقة قيادة شرطي سيارة ب «لوحات مطموسة» في البحيرة    محاكمة سارة خلفية وميدو وكروان مشاكل.. أبرز محاكمات الأسبوع المقبل    الحلو وثروت وهانى شاكر يحيون حفل ذكرى انتصارات أكتوبر بالأوبرا    سبب غياب منة شلبي عن مؤتمر فيلم «هيبتا: المناظرة الأخيرة»    مواقيت الصلاه في المنيا اليوم الجمعه 3 أكتوبر 2025 اعرفها بدقه    تعرف على أنشطة رئيس مجلس الوزراء فى أسبوع    وزير الرياضة يهنئ اللاعبين المصريين على أدائهم في بطولة العالم للأندية لكرة اليد    نائب وزير الصحة يتفقد منشآت طبية بمحافظة الغربية ويُشيد بأداء الأطقم الطبية    الزهايمر.. 5 عادات يومية بسيطة تحمي الدماغ من المرض الخطير    عاجل- سكك حديد مصر تُسيّر الرحلة ال22 لقطارات العودة الطوعية لنقل الأشقاء السودانيين إلى وطنهم    5 قرارات أصدرتها النيابة فى اتهام شاب ل4 أشخاص بسرقة كليته بالبدرشين    الكاريكاتير يسخر من الهزيمة ويحتفي بالنصر في معرض أكتوبر بدار الكتب    رسميًا.. البلشي وعبدالرحيم يدعوان لعقد اجتماع مجلس الصحفيين من جريدة الوفد الأحد    هل يجب قراءة سورة الكهف كاملة يوم الجمعة    عاجل- تعرف على سنن يوم الجمعة وفضل الدعاء وقراءة سورة الكهف    رسميًا| الكشف عن كرة كأس العالم 2026.. صور    البابا تواضروس يلتقي كهنة إيبارشيات أسيوط    عبدالعاطي: اعتقال النشطاء في أسطول الصمود جريمة ضد الإنسانية وانتهاك للقانون الدولي    اسعار الحديد فى أسيوط اليوم الجمعة 3102025    تحريات لكشف ملابسات تورط 3 أشخاص فى سرقة فرع شركة بكرداسة    موعد شهر رمضان 2026 .. تعرف على أول أيام الشهر الكريم    قطة تعقر 3 أشخاص بقرية الأخيضر في المراغة بسوهاج    ابنة الملحن محمد رحيم تعاني وعكة صحية وتخضع للرعاية الطبية    تعرف على سعر بنزين 92 اليوم الجمعة 3 أكتوبر 2025 فى محطات الوقود    تكريم 700 حافظ لكتاب الله من بينهم 24 خاتم قاموا بتسميعه فى 12 ساعة بقرية شطورة    «العمل» تحرر 6185 محضرًا بتراخيص عمل الأجانب خلال 22 يومًا    استشاري تغذية علاجية: الأضرار المحتملة من اللبن تنحصر في حالتين فقط    الصين تدعو لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة    الزمالك يختتم تدريباته اليوم استعدادًا لمواجهة غزل المحلة    الشرطة البريطانية تكشف هوية منفذ هجوم مانشستر بالقرب من كنيس يهودي    بالصور.. مصرع طفلة وإصابة سيدتين في انهيار سقف منزل بالإسكندرية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ترحيب سودانى كبير بزيارة "عبدالنور" للخرطوم
وزير التجارة والصناعة: دعم العلاقات الاقتصادية وتطوير الاستثمارات المشتركة مع السودان على رأس أولوياتنا
نشر في الوفد يوم 20 - 03 - 2014

أكد منير فخري عبدالنور، وزير التجارة والصناعة والاستثمار، أن دعم العلاقات الاقتصادية وتطوير الاستثمارات المشتركة مع دولة السودان الشقيقة يأتي علي رأس أولويات الحكومة المصرية لتحقيق تكامل اقتصادى ينهض بمصلحة البلدين خلال المرحلة المقبلة، لافتاً إلي أن هناك رغبة أكيدة لدي المسئولين في كلا البلدين لإزالة جميع المعوقات التي تحول دون انسياب حركة التجارة وتدفق رؤوس الأموال وتنقل الأفراد بين البلدين.
وقال الوزير إن تجمعات الاقتصاد والأعمال في البلدين تلعب دوراً رئيسيًا في تعزيز التعاون التجارى والاستثمارى المشترك من خلال إقامة مشروعات تنموية مشتركة تسهم في تحقيق التكامل الاقتصادى المنشود بين الجانبين، لافتاً إلي أهمية قيام القطاع الخاص في كلا البلدين بدور أكثر فاعلية خاصة أن الفترة الحالية تشهد العديد من المتغيرات والتحديات سواء على المستويات الدولية أو الإقليمية أو المحلية، وهو الأمر الذي يدعو إلي تحقيق المزيد من التعاون والترابط والتكامل مع الأشقاء السودانيين، لافتاً إلي أن رجال الأعمال في البلدين يشكلون معاً أحد الأطر المهمة التي يعوَّل عليها كثيراً لدفع العلاقات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية لما فيه مصلحة شعبى وادى النيل.
جاء ذلك في خلال التصريحات الصحفية التي أدلى بها الوزير أثناء زيارته الأسبوع الجارى للعاصمة السودانية الخرطوم علي رأس وفد كبير من رجال الأعمال، وقام خلال الزيارة بافتتاح أعمال منتدى الأعمال المصرى السودانى والذي نظمه اتحاد عام أصحاب العمل السودانى بالتعاون مع الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية، والذي شارك فيه لفيف من الشركات المصرية والسودانية، حيث تم استعراض ورقة عمل حول العلاقات الاقتصادية المصرية السودانية والميزات التفضيلية وآفاق تحقيق التكامل بين البلدين.
وقال الوزير إن اللقاءات المستمرة بين مسئولى البلدين تعد فرصة جيدة لطرح وجهات النظر بين الطرفين حول سبل تذليل عوائق التجارة والاستثمار وطرح مشروعات جديدة للتعاون في شتى المجالات، لافتاً إلي أن العلاقات بين البلدين تاريخية وقائمة على أسس متينة وأهداف مشتركة، وهو ما يسعى المسئولون لتحقيقه لنقل التعاون المشترك إلى مستويات جديدة من التكامل.
وأشار عبدالنور إلى أن الوزارة حريصة على استكمال تنفيذ المشروعات الاستثمارية المقترحة التى سبق التباحث بين الجانبين المصرى والسودانى بشأنها والتي ستؤدى حتماً إلى زيادة حجم التبادل التجارى بين البلدين، ومن ثم تلبية احتجاجات البلدين فيما يتعلق بالأمن الغذائى خاصة المشروع الاستراتيجى لتوفير اللحوم الحمراء ومشروع زراعة الذرة الصفراء ومشروع إنشاء المنطقة الصناعية المصرية بالخرطوم، كما أن الإسراع بفتح الطريق البرى حلفا - أشكيت ستكون له نتائج إيجابية ومباشرة على حركة التجارة وانتقال الأفراد بين البلدين.
ومن جانبه أكد السميح الصديق النور وزير الصناعة السودانى أن الحكومة السودانية حريصة على حل جميع المشكلات العالقة بين البلدين والتي تؤثر سلباً علي حركة التجرة البينية، مطالباً بضرورة زيادة وتعميق التعاون الصناعى المشترك خاصة أن كلا البلدين يمتلكان قدرات وإمكانات كبيرة تؤهلهما لتحقيق تعاون مشترك للمساهمة في خلق المزيد من فرص العمل أمام الشباب المصرى والسودانى.
وأشار إلى أنه تم مؤخراً تعديل قانون الاستثمار السودانى لتسهيل استقبال الاستثمارات الخارجية وعلي رأسها الاستثمارات المصرية، لافتاً إلي أن السودان تسعى لمنح معاملة تفضيلية أكبر للمنتجات المصرية لدخول السوق السودانى.
كما طالب أحمد الوكيل، رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية، بسرعة تشكيل مجلس للتكامل الاقتصادى بين مصر والسودان لإزالة المعوقات وتمهيد الطريق لتكامل اقتصادى حقيقي بين شطرى وادى النيل ويحقق التواصل مع القيادة السياسية بالبلدين، مع ضرورة الإسراع في تحقيق خطوات إيجابية لتوفير الحريات الأربع بين شطرى وادى النيل. وهي حرية انتقال الأفراد ورؤوس الأموال وحرية انتقال السلع والخدمات، مع إزالة جميع الحدود بين البلدين وإلغاء جميع القوائم السلبية مع توحيد المواصفات وأسس الرقابة والسماح بانتقال الشاحنات بما تحمل بحرية ويسر ولابد من حرية تحرك التجارة والصناعة ومؤدى الخدمات باستثماراتهم وبضائعهم بين شطرى وادى النيل. وأن نتجاوز مرحلة العلاقات الثنائية، والبدء فوراً في العمل المشترك لغزو الأسواق الخارجية، كما فيه صالح بلدينا الشقيقتين.
ولفت الوكيل إلي أن حكومتى البلدين قامتا بجهد واضح في هذا الإطار من خلال تهيئة المناخ للقطاع الخاص ليؤدى دوره في التنمية، ليضاعف التبادل التجارى أربع مرات خلال الخمس سنوات الماضية، والذي سيتنامى مع افتتاح الطريق الجديد الذي يربط بين منطقة دنقلا وأسوان، مناشداً الحكومتين سرعة إنهائه، مشيراً إلى تنامي الاستثمارات المشتركة في دولتينا الشقيقتين في جميع القطاعات، خاصة في مجالات الزراعة والاستثمار السياحي والعقارى والطاقة والصناعة.
وأضاف السيد سعود البرير، رئيس اتحاد عام أصحاب العمل السودانى، أن تنمية التعاون التجارى بين مصر والسودان أصبح ضرورة ملحة تفرضها المتغيرات التي تشهدها المنظومة الاقتصادية في المنطقة العربية والأفريقية، لافتاً إلي أهمية الإسراع في فتح المعابر البرية بين البلدين، وكذلك الإسراع في تشكيل مجلس أعمال مشترك لزيادة حجم التبادل التجارى والاستثمارات المشتركة خلال المرحلة المقبلة.
ومن ناحية أخرى قام «عبدالنور» يرافقه السميح الصديق النور، وزير الصناعة السودانى، بافتتاح معرض الخرطوم الدولى للطباعة والتغليف نايل برنت، والذي تشارك فيه مصر بجناح يضم 60 شركة وتنظمه الهيئة المصرية العامة للمعارض والمؤتمرات خلال الفترة من 17 - 20 مارس بالتنسيق مع كل من المجلس التصديرى للصناعات الكيماوية والأسمدة وغرفة صناعة الطباعة والتغليف باتحاد الصناعات برئاسة خالد عبده.
وقال إن هذا المعرض يعد فرصة كبيرة للشركات المصرية للاتصال المباشر مع جميع الكيانات المرتبطة بالطباعة وصناعة التعبئة والتغليف في مختلف الأسواق الأفريقية، حيث يشارك في المعرض إلي جانب مصر والسودان كل من أوغندا وكينيا وإثيوبيا، بالإضافة إلي الهند.
كما شملت زيارة منير عبدالنور، عقد جلسات مباحثات مكثفة مع عدد من المسئولين بالحكومة السودانية شملت بكرى حسن صالح، النائب الأول لرئيس الجمهورية، والسميح الصديق النور، وزير الصناعة، ومسعود البرير، رئيس اتحاد عام أصحاب العمل السودانى، بحث خلالها تنمية آفاق التعاون بين الجانبين خلال الفترة المقبلة والعمل علي تذليل جميع العقبات التي تواجه انسياب وتنشيط حركة التجارة والاستثمار بين مصر والسودان، باعتبار أن الاقتصاد والتجارة من أهم العوامل التي تساهم في تطوير ودعم علاقات التعاون المشترك في مختلف المجالات، كما وجه «عبدالنور» الشكر للاتحاد العام لأصحاب العمل السودانى علي تنظيم هذا المنتدى الذي يضم جمعاً مهيباً من الأخوة المصريين والسودانيين ورجال الأعمال في الجانبين.
ومن جانبه أكد الوزير مفوض تجارى مسعد النجار، رئيس المكتب التجارى بالسودان، أن العلاقات التجارية المصرية السودانية شهدت نمواً ملحوظاً خلال السنوات الأخيرة الماضية وبصفة خاصة في ظل عضوية البلدين الشقيقين بمنطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، وكذا بتجمع الكوميسا، حيث بلغ إجمالي التبادل التجاري بين البلدين بنهاية عام 2013 ما قيمته نحو 839 مليون دولار أمريكي مقابل نحو 772 مليون دولار عام 2012 بزيادة نسبتها 8.7٪، الأمر الذي يمثل تطوراً إيجابياً وملموساً علي صعيد المبادلات التجارية بين البلدين، كما تسير العلاقات الاستثمارية المشتركة علي نفس النهج، فقد بلغت الاستثمارات السودانية في مصر نحو 97 مليون دولار أمريكي ممثلة في 315 شركة سودانية مستثمرة تتركز في القطاعات الصناعية والتمويلية والخدمية والزراعية والإنشائية والسياحة والاتصالات، كما بلغ عدد المشروعات المصرية المستثمرة بالسودان خلال الفترة 2000 - 2013 نحو 229 مشروعاً برأسمال مصدر بلغ نحو 10.8 مليار دولار أمريكي تتركز في القطاعات الصناعية والزراعية والخدمية.ترحيب سودانى كبير بزيارة "عبدالنور" للخرطوم
وزير التجارة والصناعة: دعم العلاقات الاقتصادية وتطوير الاستثمارات المشتركة مع السودان على رأس أولويات الحكومة
استكمال مشروع إنشاء المنطقة الصناعية المصرية بالخرطوم.. والإسراع بفتح الطريق البرى حلفا - أشكيت
أكد منير فخري عبدالنور، وزير التجارة والصناعة والاستثمار، أن دعم العلاقات الاقتصادية وتطوير الاستثمارات المشتركة مع دولة السودان الشقيقة يأتي علي رأس أولويات الحكومة المصرية لتحقيق تكامل اقتصادى ينهض بمصلحة البلدين خلال المرحلة المقبلة، لافتاً إلي أن هناك رغبة أكيدة لدي المسئولين في كلا البلدين لإزالة جميع المعوقات التي تحول دون انسياب حركة التجارة وتدفق رؤوس الأموال وتنقل الأفراد بين البلدين.
وقال الوزير إن تجمعات الاقتصاد والأعمال في البلدين تلعب دوراً رئيسيًا في تعزيز التعاون التجارى والاستثمارى المشترك من خلال إقامة مشروعات تنموية مشتركة تسهم في تحقيق التكامل الاقتصادى المنشود بين الجانبين، لافتاً إلي أهمية قيام القطاع الخاص في كلا البلدين بدور أكثر فاعلية خاصة أن الفترة الحالية تشهد العديد من المتغيرات والتحديات سواء على المستويات الدولية أو الإقليمية أو المحلية، وهو الأمر الذي يدعو إلي تحقيق المزيد من التعاون والترابط والتكامل مع الأشقاء السودانيين، لافتاً إلي أن رجال الأعمال في البلدين يشكلون معاً أحد الأطر المهمة التي يعوَّل عليها كثيراً لدفع العلاقات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية لما فيه مصلحة شعبى وادى النيل.
جاء ذلك في خلال التصريحات الصحفية التي أدلى بها الوزير أثناء زيارته الأسبوع الجارى للعاصمة السودانية الخرطوم علي رأس وفد كبير من رجال الأعمال، وقام خلال الزيارة بافتتاح أعمال منتدى الأعمال المصرى السودانى والذي نظمه اتحاد عام أصحاب العمل السودانى بالتعاون مع الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية، والذي شارك فيه لفيف من الشركات المصرية والسودانية، حيث تم استعراض ورقة عمل حول العلاقات الاقتصادية المصرية السودانية والميزات التفضيلية وآفاق تحقيق التكامل بين البلدين.
وقال الوزير إن اللقاءات المستمرة بين مسئولى البلدين تعد فرصة جيدة لطرح وجهات النظر بين الطرفين حول سبل تذليل عوائق التجارة والاستثمار وطرح مشروعات جديدة للتعاون في شتى المجالات، لافتاً إلي أن العلاقات بين البلدين تاريخية وقائمة على أسس متينة وأهداف مشتركة، وهو ما يسعى المسئولون لتحقيقه لنقل التعاون المشترك إلى مستويات جديدة من التكامل.
وأشار عبدالنور إلى أن الوزارة حريصة على استكمال تنفيذ المشروعات الاستثمارية المقترحة التى سبق التباحث بين الجانبين المصرى والسودانى بشأنها والتي ستؤدى حتماً إلى زيادة حجم التبادل التجارى بين البلدين، ومن ثم تلبية احتجاجات البلدين فيما يتعلق بالأمن الغذائى خاصة المشروع الاستراتيجى لتوفير اللحوم الحمراء ومشروع زراعة الذرة الصفراء ومشروع إنشاء المنطقة الصناعية المصرية بالخرطوم، كما أن الإسراع بفتح الطريق البرى حلفا - أشكيت ستكون له نتائج إيجابية ومباشرة على حركة التجارة وانتقال الأفراد بين البلدين.
ومن جانبه أكد السميح الصديق النور وزير الصناعة السودانى أن الحكومة السودانية حريصة على حل جميع المشكلات العالقة بين البلدين والتي تؤثر سلباً علي حركة التجرة البينية، مطالباً بضرورة زيادة وتعميق التعاون الصناعى المشترك خاصة أن كلا البلدين يمتلكان قدرات وإمكانات كبيرة تؤهلهما لتحقيق تعاون مشترك للمساهمة في خلق المزيد من فرص العمل أمام الشباب المصرى والسودانى.
وأشار إلى أنه تم مؤخراً تعديل قانون الاستثمار السودانى لتسهيل استقبال الاستثمارات الخارجية وعلي رأسها الاستثمارات المصرية، لافتاً إلي أن السودان تسعى لمنح معاملة تفضيلية أكبر للمنتجات المصرية لدخول السوق السودانى.
كما طالب أحمد الوكيل، رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية، بسرعة تشكيل مجلس للتكامل الاقتصادى بين مصر والسودان لإزالة المعوقات وتمهيد الطريق لتكامل اقتصادى حقيقي بين شطرى وادى النيل ويحقق التواصل مع القيادة السياسية بالبلدين، مع ضرورة الإسراع في تحقيق خطوات إيجابية لتوفير الحريات الأربع بين شطرى وادى النيل. وهي حرية انتقال الأفراد ورؤوس الأموال وحرية انتقال السلع والخدمات، مع إزالة جميع الحدود بين البلدين وإلغاء جميع القوائم السلبية مع توحيد المواصفات وأسس الرقابة والسماح بانتقال الشاحنات بما تحمل بحرية ويسر ولابد من حرية تحرك التجارة والصناعة ومؤدى الخدمات باستثماراتهم وبضائعهم بين شطرى وادى النيل. وأن نتجاوز مرحلة العلاقات الثنائية، والبدء فوراً في العمل المشترك لغزو الأسواق الخارجية، كما فيه صالح بلدينا الشقيقتين.
ولفت الوكيل إلي أن حكومتى البلدين قامتا بجهد واضح في هذا الإطار من خلال تهيئة المناخ للقطاع الخاص ليؤدى دوره في التنمية، ليضاعف التبادل التجارى أربع مرات خلال الخمس سنوات الماضية، والذي سيتنامى مع افتتاح الطريق الجديد الذي يربط بين منطقة دنقلا وأسوان، مناشداً الحكومتين سرعة إنهائه، مشيراً إلى تنامي الاستثمارات المشتركة في دولتينا الشقيقتين في جميع القطاعات، خاصة في مجالات الزراعة والاستثمار السياحي والعقارى والطاقة والصناعة.
وأضاف السيد سعود البرير، رئيس اتحاد عام أصحاب العمل السودانى، أن تنمية التعاون التجارى بين مصر والسودان أصبح ضرورة ملحة تفرضها المتغيرات التي تشهدها المنظومة الاقتصادية في المنطقة العربية والأفريقية، لافتاً إلي أهمية الإسراع في فتح المعابر البرية بين البلدين، وكذلك الإسراع في تشكيل مجلس أعمال مشترك لزيادة حجم التبادل التجارى والاستثمارات المشتركة خلال المرحلة المقبلة.
ومن ناحية أخرى قام «عبدالنور» يرافقه السميح الصديق النور، وزير الصناعة السودانى، بافتتاح معرض الخرطوم الدولى للطباعة والتغليف نايل برنت، والذي تشارك فيه مصر بجناح يضم 60 شركة وتنظمه الهيئة المصرية العامة للمعارض والمؤتمرات خلال الفترة من 17 - 20 مارس بالتنسيق مع كل من المجلس التصديرى للصناعات الكيماوية والأسمدة وغرفة صناعة الطباعة والتغليف باتحاد الصناعات برئاسة خالد عبده.
وقال إن هذا المعرض يعد فرصة كبيرة للشركات المصرية للاتصال المباشر مع جميع الكيانات المرتبطة بالطباعة وصناعة التعبئة والتغليف في مختلف الأسواق الأفريقية، حيث يشارك في المعرض إلي جانب مصر والسودان كل من أوغندا وكينيا وإثيوبيا، بالإضافة إلي الهند.
كما شملت زيارة منير عبدالنور، عقد جلسات مباحثات مكثفة مع عدد من المسئولين بالحكومة السودانية شملت بكرى حسن صالح، النائب الأول لرئيس الجمهورية، والسميح الصديق النور، وزير الصناعة، ومسعود البرير، رئيس اتحاد عام أصحاب العمل السودانى، بحث خلالها تنمية آفاق التعاون بين الجانبين خلال الفترة المقبلة والعمل علي تذليل جميع العقبات التي تواجه انسياب وتنشيط حركة التجارة والاستثمار بين مصر والسودان، باعتبار أن الاقتصاد والتجارة من أهم العوامل التي تساهم في تطوير ودعم علاقات التعاون المشترك في مختلف المجالات، كما وجه «عبدالنور» الشكر للاتحاد العام لأصحاب العمل السودانى علي تنظيم هذا المنتدى الذي يضم جمعاً مهيباً من الأخوة المصريين والسودانيين ورجال الأعمال في الجانبين.
ومن جانبه أكد الوزير مفوض تجارى مسعد النجار، رئيس المكتب التجارى بالسودان، أن العلاقات التجارية المصرية السودانية شهدت نمواً ملحوظاً خلال السنوات الأخيرة الماضية وبصفة خاصة في ظل عضوية البلدين الشقيقين بمنطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، وكذا بتجمع الكوميسا، حيث بلغ إجمالي التبادل التجاري بين البلدين بنهاية عام 2013 ما قيمته نحو 839 مليون دولار أمريكي مقابل نحو 772 مليون دولار عام 2012 بزيادة نسبتها 8.7٪، الأمر الذي يمثل تطوراً إيجابياً وملموساً علي صعيد المبادلات التجارية بين البلدين، كما تسير العلاقات الاستثمارية المشتركة علي نفس النهج، فقد بلغت الاستثمارات السودانية في مصر نحو 97 مليون دولار أمريكي ممثلة في 315 شركة سودانية مستثمرة تتركز في القطاعات الصناعية والتمويلية والخدمية والزراعية والإنشائية والسياحة والاتصالات، كما بلغ عدد المشروعات المصرية المستثمرة بالسودان خلال الفترة 2000 - 2013 نحو 229 مشروعاً برأسمال مصدر بلغ نحو 10.8 مليار دولار أمريكي تتركز في القطاعات الصناعية والزراعية والخدمية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.