مظاهرات واضرابات واعتصامات.. أشكال عديدة من الاحتجاجات باتت تؤرق حكومة الثورة في ظل آلاف المطالب العمالية والفئوية، ما قد يدفع المتضررين أحيانا إلي قطع الطرق لشل حركة المرور تعبيرا عن غضبهم ورغبة في إيصال صوتهم للمسئولين. "شباب أون لاين" طرحت عبر صفحتها علي موقع "فيس بوك" سؤالا حول موقف القراء من الإضرابات والاعتصامات، ورأي أغلبية المعلقين أن الاعتصامات التي تشل حركة المرور أو تقطع الطرق هي نوع من الفوضي يجب التصدي له بكل حزم، وكانت أبرز التعليقات كالتالي: رنا الوتار: المظاهرات والاعتصامات والمطالب الفئوية زادت عن الحد، ووصل الموضوع إلي ان البعض صار يعتدي علي حرية الآخرين ومنعهم من ممارسة حياتهم الطبيعية، مثلما حدث الأسبوع الماضي من سائقي الميكروباصات وعمال المترو، فأصبح الآن مجرد أنانية من البعض ومصلحتي أولا قبل مصلحة الغير. أحمد سمير: البلد في حالة من الفوضي، وكثرة هذه التظاهرات قد تؤذي البلد وتزيد الفوضي. علام: المظاهرات والاعتصامات والإضرابات إذا لم تؤثر علي اقتصاد البلد فأهلا وسهلا بها إذا كانت بشكل محترم ومنظم وتكون بعد مواعيد العمل الرسمية عشان مش تعطل مصالح الناس، لكن ما حدث من العاملين بمحطة مترو وسائقي الميكروباص هو ضرر للشعب جميعا، أدي إلي فوضي عارمة وتأخر مواطنين عن أعمالهم وزحمة مواصلات.. إلخ. علي جلال كاشف: ثقافة الاعتصام والمظاهرات لم تتبلور بنضج بعد عندنا، فالاعتصام والمظاهرات لتصعيد مطلب وتوصيل صوت وليس لهدم وطن وتحضير كفن الموت. جوجو خليل: التظاهر والاعتصام وغيرها من أشكال الاحتجاج هي أمر مشروع لأي مواطن لإيصال مشكلة ما والتعبير عن سخطه من شيء ما، وإذا تم ممارسته بتحضر وشكل لا يعطل الانتاج ولا يؤذي الغير فمرحبا به. نجوي علي: لو كانت الأبواب مفتوحة لهم وكانت هناك آليات لتوصيل طلباتهم والاستماع إليها لما لجأوا للاعتصامات والاضرابات التي لهم كل الحق فيها لما يعانونه من اضطهاد شديد واستئثار فئة معينة بكل شئ، الناس دي بتعاني من الفقر والتهميش علي مدي عصور فلا تلوموهم علي أي شئ. ابراهيم المحلة: أنا موافق علي التظاهرات علشان أحوال الناس والظلم الواقع عليهم، آمال الناس لم تتحقق بعد وكل تظاهرات لها حق، الحكومة تسير علي خطي النظام البائد، ولا بد من حكومة ثورية تحقق مطالب الناس وبمجرد أن يحس الناس أن هناك تغييرًا ستنتهي التظاهرات. أحمد ديسكو: هكذا أصبحت الحياة بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير، أصبح مطلب كل شخص وكأنه مطلب قومي، وقد يخرج لقطع الطرق من أجل تحقيق مطلبه، ولم يعد للقانون فائدة في ردع مثل هؤلاء. عمرو خالد: المظاهرات والمطالب الفئوية ستستمر طالما لا أحد يشعر بهم من الحكومة ويختارون المناطق الحساسة كي يستمع إلي مطالبهم. سامح النويشي: إن المظلوم عندما تضيق به الدنيا يلجأ إلي المظاهرة أو الاعتصام فهو حقه المشروع الذي منحته الثورة إليه، وذلك من أجل سماع صوته والعمل علي حل مظلمته، ولكن ليس من حق أي مواطن معتصم أو متظاهر أن يقطع الطريق أو يشل حركة المرور، لأن ذلك يضر باقتصاد البلد وأمنها وسلامتها، ويحول أيضا بينه وبين حل مشاكله. عزة الشامي: من حقهم الاعتصام، لكن ليس من حقهم قطع الطريق علي الناس. ثورة ثورة: مشاكل المعتصمين أساسية وليست فئوية، ولابد من إيجاد مخرج لها اقتصادي قبل ثورة ستجتاح حينها الأخضر واليابس ولا تفرق. محمد خليفة: لابد من منع المظاهرات الفئوية مؤقتا بمرسوم قانون مؤقت حتي تخرج البلاد من أزمتها الاقتصادية وتدور عجلة الانتاج ولابد أن يشمل مشروع القانون الذي أقترحه علي مادة تقصر الاعتصامات علي يوم الجمعة فقط من كل أسبوع حتي لا تتعطل مصالح المواطنين وتتوقف حركة المواصلات العامة.
