توصلت دراة حديثة إلى طريقة جديدة لاستخلاص الخلايا الجذعية من الدم الموجود في الحبل السري أثناء الولادة لاستخدامها في علاج العديد من الأمراض الخطيرة، التي قد تصيب الإنسان في مراحل عمره المتقدمة بدون التعرض لمخاطر رفض جسم الشخص المريض لتلك الخلايا المأخوذة منه. وأشارت صحيفة (ديلى ميل) البريطانية إلى أن هذا الاكتشاف العلمى سيحدث ثورة فى علاج أمراض الزهايمر والسرطان وذلك عن طريق استخلاص بعض من الخلايا الجذعية المأخوذة من دم الحبل السرى للإنسان للمرة الأولى، حيث يعتقد العديد من العلماء أن الخلايا الجذعية هى الوسيلة المثلى لتطوير علاج لمجموعة كبيرة من الأمراض القاتلة، كالزهايمر والسرطان. وأوضحت الصحيفة أن هناك شركة إنجليزية تسمى" فارماسيلز" حصلت على ترخيص يتيح لها استخراج الخلايا الجذعية من أى شخص يدفع لها لكى يخزن خلاياه الجذعية، أملاً أن تساعده على الشفاء من الأمراض المميتة التي قد تصيبه فى يوم ما. ويفضل استخدام الخلايا التي تم أخذها في سن أصغر، لأنها تكون أكثر صحةً، وبالتالى تكون أكثر فاعلية لأنه تم تجميدها قبل أن يصيبها المرض. ولفتت الصحيفة إلى أن النظام الجديد – الذى وافقت عليه هيئة الأنسجة البشرية الأسبوع الماضى– يتم عن طريق ذهاب الممرضة إلى العميل فى المنزل وأخذ كوبين من الدم عن طريق الحقن، كما يحدث عند إجراء تحليل دم؛ تكلفة هذه العملية حوالى 2.495 يورو، وهو ما يعادل تكلفة تخزين دم الحبل السرى، بالإضافة إلى 1.695 يورو كمقدم، تليها 1.99 يورو قيمة التخزين فى العام. وأشارت الصحيفة إلى أن تخزين الخلايا الجذعية يستمر لمدة 20 عاماً، مضيفة، أن الميزة فى تخزين الخلايا الجذعية هى أنها لن تتعارض مع الجهاز المناعى للإنسان. وتابعت الصحيفة أنه بعد أن تتم عملية استخلاص الخلايا عن طريق الحقن، يتم وضع كود خاص بالعينة ووضعها فى حقيبة التبريد، ثم تنقل إلى المختبر فى شيفيلد، حيث عملية العزل التى يتم فيها فصل بلازما الدم ويتبقى الجزء السائل من الدم الذى تعلق فيه الخلايا الجذعية. وهو نظام حديث ومتطور يستخدم فى جامعة ويسكونسن فى الولاياتالمتحدةالأمريكية لعزل الخلايا الجذعية. وأشارت الصحيفة إلى أنه قبل اكتشاف هذه التقنية الحديثة كان بامكان البالغين الاحتفاظ بخلاياهم الجذعية فى حالة واحدة وهى إذا أجروا عملية شفط للدهون. ولفتت الصحيفة إلى شكوك العديد من المختصين فى فائدة الخلايا الجذعية بعد عقود من التخزين، حيث قال أثول هاس، الرئيس التنفيذى لشركة فارماسيلز، إنه لا يمكن القطع بوعود معينة فى هذا السياق مضيفاً: "ولكن الخلايا الجذعية التى سنقوم بالاحتفاظ بها ستكون صالحة فى كل وقت مما يعطى الكثير من الأمل".