محلات وأسوار بارتفاعات شاهقة حولّت الممشى الحضارى إلى سويقة عن ضفتى وكورنيش ومشاية نهر النيل بمدينة المنصورة حدث ولاحرج، رغم وعود وزارة الرى بإزالة التعديات أيا كان مرتكبها مستعمرة من النوادى، خراسانات وأكشاك ومحال أدوار وأسوار بارتفاعات تتخطى الثلاثة أمتار على غرار« جدار برلين التاريخى» فاصلة بين تعديات النهر والممشى الحضارى تحول بقدرة قادر إلى سويقة ولاعزاء للنهر المقدس وعروسه التى قتلت عمدا مع سبق الإصرار بانتهاك والضرب بالقانون عرض الحائط!! بالأمس القريب كانت شارع المشاية السفلية الممتدة بطول ضفة وكورنيش النيل بدءا من منطقة مرسى الخديوى اسماعيل حيث مبنى المحافظه وصولا الى جامعة المنصورة واجهة حضارية وأحد المعالم الأشهر بين مدن ومحافظات الدلتا، فجأة تبدلت الأحوال لتصبح جرائم وفضائح كورنيش النيل والمشاية حديث الصباح والمساء بين مواطنى المنصورةوالمحافظات المجاورة. ترصد الوفد الواقع المر بالصور مهداة إلى وزارة الرى؛ ترجع قصة كورنيش ومشاية النيل بالمنصورة إلى ثمانينيات القرن الماضى عندما قرر محافظ الدقهلية اللواء سعد الشربينى بإنشاء ممشى للمارة، والسيارات على ضفة النهر بالمنصورة بعد ردم وتهذيب المساحات الراكدة من النهر، وقامت المحافظة بتنفيذ كورنيش وممشى للمواطنين بطول ضفة النهر من هذا الجانب الممتد من مبنى المحافظة وصولا الى جامعة المنصورة كان متنفسًا لمواطنى المحافظة وجاذبًا لأبناء مدن المحافظات المجاورة، كما بادرت المحافظة بإنشاء «ناد يحمل اسم المسمى الأصلى للمدينة «جزيرة الورد». التى كانت محاطة بالمياه والورود والحدائق التاريخيه النادرة قبل أن يصبح اسمها المنصورة بعد انتصارها على الحملة الصليبية وخصص المحافظة النادى للقادرين من أبناء الدقهلية مقابل اشتركات سنوية وسارعت بإنشاء حديقة شاسعة على النيل بالتوازى وجنبا إلى جنب من الناد باسم الملكه «شجر الدر» لغير القادرين. وفى منتصف التسعينيات قرر اللواء فخر خالد محافظ الدقهلية تو سعة ممشى النيل الذى عرف «بالمشاية السفلية» نظرا لانخفاض مستوى الممشى عن شارع الجمهورية الذى كان يصل إليه المجرى المائى قبل «التغيرات البيئية» التى طرأت على النهر واستهدف مشروع المحافظ فى ذالك الوقت تطوير الكورنيش و حل مشكلة الاختناق المرورى الذى تسبب فيه ترسانة الأبراج والوحدات السكنية التى أقيمت على المساحات التى باعتها المحافظة على المساحة الفاصله بين الممشى و الجانب الأعلى من الطريق المطل شارع الجمهورية ومحدوية المحاور المرورية الرئيسية بالمدينة وبالفعل تم ردم مساحات جديدة من النيل بنفس المبرر (تهذيب النهر وردم المساحات الراكدة) لتحقيق هدف « توسعة الممشى، والمشاية السفليه»وتطويرها و الكورنيش بمبالغ طائلة كى تليق بحضارة وتاريخ عروس النيل و بدأت الحرب على هذه الضفة بأكملها بعد التطوير حيث تسابقت كافة الجهات للحصول على مساحات لإنشاء نواد خاصة بها وامتد ت التعديات للضفة المواجهة لها بمدينة طلخا وسرعان ما تحولت ضفتا نهرالنيل بالمنصورةوطلخا الى ترسانة من «المنشآت الخرسانية». وعام بعد آخر، تفاقمت معاناة المواطنين من التكدس المرورى بطريق المشاية مع توسعات الأندية وتحول جراجات ترسانة الأبراج إلى محلات بالمخالفة للقانون، ووسط غياب وتقاعس القائمين على الرى عن تطبيق القانون، تصارعت وتدخلت الحصانات البرلمانية للاستحواذ والاستيلاء على أكبر مساحة من ضفة النيل واغتصاب جسرها لصالحها بالداخل، وقامت بتأجير مساحات داخلية منها لمطاعم وإنشاء مراسٍ خاصة بالبعض منها. ولم تتوقف فضائح التعديات عند هذا الحد بل فوجئ المواطنون بتحول الكورنيش فجأة وبقدرة قادر إلى «أسوار» بارتفاعات تصل لأكثر من ( 3) امتار خاصة بالنوادى على اختلاف مسمياتها على غرار( جدار برلين) الشهير لفصل ضفة النيل وما عليها من تعديات بشكل تام عن الممشى بالخلف والأمام من هذه الأسوار محال تجارية على مرمى ومسمع الرى والمسؤلين الذين هرولوا بالاستيلاء والقضاء على ماتبقى من كورنيش النيل هذا العام ؛ بتحويل واجهة حديقة «شجر الدر» بالكامل الى 50 محلا (3) أدوار، لتصل ارتفاعات المحلات الأسوأ من نوعها فى تاريخ المحافظة بخلاف ماتم من مقاهى ومطاعم وتلاحمت تعديات المسئولين على كورنيش وجسر النيل مع تعديات النواد ليتحول الكورنيش و الممشى الحضارى (طريق مشاية النيل ) إلى سويقة شعبية بعد أن كانت أجمل مناطق عروس النيل وواجهتها الحضارية والبقية تأتى وسط اكتفاء الرى بالنفى بعدم إصدار تصاريح لأحد بالبناء ولإعلان موجة إزلات أولى وتانية وثالثة...إلخ. ولاعزاء للنهر والقوانين الحاكمة وتهديدات الوزارة المختصة التى تطلق بين الحين والآخر و تذهب مع الرياح. ضفتى وكورنيش ومشاية نهر النيل بمدينة المنصورة وزارة الرى مواطنى المحافظة مدن المحافظات المجاورة جرائم وفضائح كورنيش النيل Share 1 Tweet 1 0 الرابط المختصر