أعلنت الحملة الشعبية للتوعية بالدستور رفضها لنظام التجنيد الإجبارى المنصوص عليه بالمادة 77 بمسودة الدستور الصاردة بتاريخ 8 نوفمبر. ووصفته بانه يكرس نظام العبودية بخضوع الشباب لأعمال سخرة تخدم المؤسسات الاقتصادية والصناعية للقوات المسلحة دون مقابل مادى عادل وضياع سنوات من أعمارهم فى خدمة ضباط القوات المسلحة وليس الوطن مع معاملتهم معاملة غير آدمية ولائقة بحقوق الإنسان. وقد شدد حسن كمال "المنسق العام للحملة" فى بيان صادر عنها اليوم الأربعاء بأن الدفاع عن الوطن لا يستلزم أن يكونوا المواطنين مجندين إجباريا وهذا ما يفسر دور المقاومات الشعبية عند تعرض البلاد للخطر كما حدث فى بورسعيد عام 1956 ضد العدوان الثلاثى على مصر وتطوع المواطنين للدفاع عن أرضهم عند تعرضها للخطر دون ان يكونوا مجندين إجباريا . فيما أكد كمال بأن الدول المتقدمة كبريطانيا وفرنسا والولايات المتحدةالأمريكية قائمة على نظام التجنيد الاختيارى التى تقوم فيه بتوفير مرتبات عالية ومزايا خدمية من تعليم وصحة لمن ينضم للقوات المسلحة من أجل أن تشجع المواطنين على الانضمام لقواتها المسلحة وهذا ما يفسر الشباب المصرى تفضيل دخول الكليات الحربية التى توفر لهم تلك المزايا فيما يتهربوا من أداء الخدمة العسكرية فى ظل التجنيد الإجبارى واستعدادهم لدفع الغرامة أو البحث عن واسطة للإعفاء منها أو تقليل مدتها وغيرها من الطرق للهروب من جحيم التجنيد الإجبارى. فيما أكد كمال البديل هو نظام تجنيد اختيارى يكون معتمداً بشكل أساسى على خريجى الكليات العسكرية ويفتح الباب للتطوع فى القوات المسلحة عند الحاجة بمرتبات عالية ومزايا خدمية تشجع الأفراد على التطوع فى الجيش بناءً على إرادتهم الحرة, مع الاهتمام بمدى تقدم الأسلحة ومعدات القتال المستخدمة فى الجيش.