شهدت فئة ذوي الاحتياجات الخاصة في الآونة الأخيرة، الكثير من الاهتمامات من قبل الدولة، وجاء ذلك بعد إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي العام الماضي أن عام 2018 سيكون عام ذوي الاحتياجات الخاصة، خلال كلمته في مؤتمر الشباب بمدينة الإسماعيلية. وافتتح السيسي اليوم، فعاليات الملتقى العربي الأول لطلاب مدارس ذوي الاحتياجات الخاصة والدمج، بقاعة المؤتمرات الكبرى بمدينة شرم الشيخ، بحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، واللواء خالد فودة، محافظ جنوبسيناء، وعدد من وزراء التعليم العرب وطلاب مدارس ذوي الاحتياجات الخاصة. وشارك في هذا الملتقى 5 دول عربية وهي "السعودية ، البحرين، الإمارات، الكويت، الأردن"، فيما تستمر فعاليات المؤتمر من 1 حتى 4 من أكتوبر الجاري. وفي هذا السياق قالت النائبة ماجدة نصر، عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، إن الملتقى العربي لطلاب مدارس ذوي الاحتياجات الخاصة والدمج له أهمية كبيرة وغني بالخبرات، فهو يدل على الاهتمام بهذه الفئة والسعي وراء توفير كل سبل الراحة لهم. وأضافت نصر، في تصريحات خاصة ل "بوابة الوفد"، أن هناك فقرات كثيرة سيتم عرضها بالمؤتمر لعرض ما يحتاجه فئة ذوي الاحتياجات الخاصة ليتم توفيره لهم من أجل سير عملية التعليم بنجاح بالتعاون مع عدد من الدول العربية لتعميم الاستفادة، وذلك لإيمانهم القوي بقدرات تلك الفئة وإمكانياتهم العقلية. وأكدت عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، أن الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة ضمن معايير رقي البلاد، فقد يقاس مدى تحضر الدول باهتمامهم بتلك الفئة وإيمانهم بقدراتهم الفائقة، مشيرة إلى أن المؤتمر سيعرض كيفية الاهتمام بهم وتعليمهم وسيتم إصدار توصيات في نهاية المؤتمر ليتم تنفيذها. وفي السياق ذاته قال الدكتور محمد يوسف، وزير التعليم الفني والتدريب المهني السابق، إن الاهتمام بقضايا ذوي الاحتياجات الخاصة ودعمها، من أهم ما يقوم به الرئيس عبد الفتاح السيسي نحو النهوض بالمجتمع، لأن هذه الفئة تعتبر جزءا هاما من المجتمع المصري، ودعمهم من الخطوات الجيدة التي تلتفت إليها الأنظار. وأوضح يوسف، أن الدول العربية تجمعهم الكثير من الروابط المشتركة مثل التاريخ والدين والثقافة، وغيرها من العلاقات، وأن احتكاكهم وتقاربهم سيدعم عملية تبادل خبرات التربية والتعليم لذوي الاحتياجات الخاصة، وسيساهم في تنميتها وتطويرها، وسيرها في إطار سليم ومتكامل، فضلًا عن تقارب هذه الدول في الكثير من اللغة والثقافات. وتابع وزير التعليم الفني السابق، إن مؤتمر الملتقى العربي للتربية الخاصة، وبحث وتبادل الأبحاث في مجال التربية لذوي الاحتياجات الخاصة، سيساهم في تطوير هذه الفئة، وتنمية الكثير من مهاراتهم العقلية والبدنية، فضلًا عن ما يمتلكوه من قدرات خارقة والتي يجب الاستفادة منها وتوجيهها في إطار سليم. من جانبه قال الدكتور كمال مغيث، الخبير التربوي، إن الاهتمام بقضية تنمية التربية لذوي الاحتياجات الخاصة ضرورة وطنية وإنسانية من قبل المجتمع وعلى جميع المستويات، لأنها فئة هامة لا يمكن تهميشها أو الاستهانة بها، وأصبحت قضيتها تشغل جميع دول العالم. وأكد مغيث أن مجال التربية الخاصة معقد ويحتاج للمزيد من التجارب وتبادل الخبرات المختلفة من جميع الشعوب، للحصول على أنسب طريقه لإعداد معلم التربية الخاصة، مشيرا إلى أن إقامة الدول لهذا النوع من المؤتمرات سيضيف الكثير في طريقة التربية الخاصة لهذه الفئة. وأوضح الخبير التربوي، أن إقامة "الملتقي العربي للتربية الخاصة" الذي افتتحه الرئيس اليوم، سيكون بمثابة فرصة لتبادل الخبرات في مجال التربية ، وبحث سبل التعاون المشترك في تطويره والوقوف على أحدث الأسس التي تساهم في حياة أفضل لهذه الفئة، التي من حقها أن تحظى بجميع ما يستمتع به الأسوياء من تعليم وترفيه وعمل وغيره.