أعلن العميد محمود محيي الدين، الباحث في الشئون الإقليمية وعضو مجلس النواب، ل«الوفد» أن العملية الإرهابية في جنوب رفح لا يمكن اختزالها من السياق العام لما يدور من صراع إقليمي، لأنها تزامنت مع عدد من العمليات الإرهابية داخل القاهرة الكبري. وأكد الباحث في الشئون الإقليمية، رصد العديد من التحركات السياسية القطرية في الاقليم ومنها زيارة مساعد وزير خارجية قطر إلي قطاع غزة قبل تنفيذ العملية بيوم واحد قادماً في إسرائيل داخل عربة مصفحة والتقي بقيادات داخل قطاع غزة. وأشار إلي وجود أربعة قتلي فلسطينيين من تنظيم «أنصار بيت المقدس» شاركوا في العملية الإرهابية، وكان سبق لهم الانخراط في منظمة «حماس» كعسكريين، وانضموا إلي ما يطلق عليه الجيش الاسلامي بقيادة مختار دغمش في غزة. كما أشار العميد «محمود» إلي أن الإرهاب في سيناء يدار من خلال منظومة إقليمية بتمويل مالي من قطر وتركيا، وبإمداد فكري ولوجيستي من قطاع غزة. وأوضح ان الإرهاب في سيناء يدار في إطار مشروع سري لمحاولة تغيير المنطقة السكانية فكرياً، لتنتمي إلي فكر الجهاد لعزل جزء من سيناء، تتحدد عليها سكانياً الحركات الفلسطينية كبديل للمشروع السياسي الذي رفضته مصر لتبادل الأراضي. وأضاف العضو البرلماني أن «حماس» متورطة في الإرهاب منذ 2011 من خلال البنية التنظيمية واللوجستية التي تركتها في سيناء وكانت تدرب كوادر شباب الإخوان علي أعمال القتال والتفجيرات وهذا ما أكدته تصريحات قيادات الإخوان خلال اعتصام «رابعة» وتأكد فعلياً من خلال أنشطة خلايا حركات «حسم» و«كتائب حلوان» و«أكتوبر»، والخلايا التي استهدفت القيادات السياسية والقضائية والأمنية. كما أوضح ان محاولة اغتيال اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية السابق، واغتيال النائب العام، هشام بركات، تم التدريب علي هذه العمليات في غزة. ووصف الباحث الإقليمي علاقة مصر مع «حماس»، بأنها في الاطار الأمني فقط، وليست في الاطار السياسي بمفهوم العلاقات بين الدول، لأن «حماس» ستظل الوعاء الذي تربي وترعرع في أحضانه هذه العناصر الإجرامية التي تم تصديرها إلي سيناء، لتنفيذ المخطط الأكبر لتمدد قطاع غزة بغرض إنشاء إمارة فلسطين الإسلامية.