أدى الآلاف من الأقباط بالدقهلية صلوات وقداس "أحد الشعانين"، وسط حالة من السعادة والفرح في كل كنائس المحافظة، يصاحبها إجراءات أمنية مشددة. وشهدت الكنائس منذ ليلة أمس حالة من الاستعدادات الخاصة لهذا اليوم، والطقوس الدينية التي تصاحبها، وتزينت أبواب وأروقة الكنائس بالورود وأغصان الزيتون وسعف النخيل والتي أخذت أشكالا فنية متنوعة على شكل صلبان بالشموع الموقدة، والتي حملها الكبار قبل الأطفال كما بدأ الأطفال في اللهو بأغصان الزعف والصلبان والتيجان. واستقبل الأنبا داوود أسقف الدقهلية وتوابعها جموع المهنئين بالكنيسة الأم العذراء مريم والملاك ميخائيل في المنصورة، وترأس نيافته القداس ويصاحبه القمص صورافيم وديع وكيل المطرانية والذي من المقرر توليه استكمال المراسم حتى قداس ليلة عيد القيامة "سبت النور" لسفر 5 للخارج للعلاج. وتوافد الآلاف من الأقباط على الكنائس منذ الصباح الباكر لأداء القداس وترديد الألحان المناسبة للعيد الذي يوافق ذكرى دخول السيد المسيح مدينة أورشليم كملك واستقبال الشعب له بسعف النخيل وأغصان الزيتون. هذا وتشهد مساء اليوم، بدء طقوس أسبوع الآلام الذي يبدأ من الثانية عشر مساء، ويتم فيها "البصخة المقدسة" كل القراءات والنبوات المتزامنة مع الأحداث حتى الوصول إلى يوم خميس العهد وهو اليوم الذي خان فيه يهوذا عهده مع السيد المسيح وسلمه للجنود ونصل ليوم الجمعة العظيمة وهو جمعة الآلام وعذاب السيد المسيح على الصليب. كما يشهد يوم الجمعة استمرار الصلاة منذ الصباح حتى السادسة من مساء اليوم ذاته ويأتي بعدها يوم سبت الفرح أو سبت النور، ويقام فيه قداس ليلة عيد القيامة وقيام السيد المسيح من الأموات. على جانب آخر شهد دير القديسة دميانة ببلقاس وهو أشهر الأديرة الموجودة في الدلتا توافد الآلاف من الأقباط من مختلف المحافظات للاحتفال بأحد الشعانين وسط إجراءات أمنية مشددة بالتنسيق مع قوات الجيش والشرطة . وقد فرضت قوات الأمن بالدقهلية تعزيزات أمنية مشددة بمحيط الكنائس ونشرت أفرادها بالشوارع المحيطة بها، ومنعت تواجد السيارات أو مرورها بمناطق الكنائس، بالإضافة إلى نشر عناصر من الشرطة أعلى المباني المحيطة بالكنائس لتأمين المصلين من الأقباط ومنع وقوع أي أحداث تعكر من صفو الاحتفالات.