احتفل الأخوة الأقباط أمس، ب "أحد الشعانين" وهو أول أيام الاحتفال بعيد القيامة المجيد والذى يواكب ذكرى دخول السيد المسيح "أورشليم" واستقباله بزعف النخيل. فيما ترأس "البابا تواضروس" القداس المقام بدير الأنبا بيشوى بوادى النطرون وتوافد الآلاف إلى الدير لمشاركة "البابا" فى القداس. وحيث توافد الاخوة الاقباط من مختلف مدن وقرى محافظة البحيرة أمس إلى دير الأنبا بيشوى بوادى النطرون لحضور قداس أحد السعف الذى ترأسه ابن البحيرة البابا تواضروس الثانى بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الذى رحب بأبناء وجماهير البحيرة وشارك فى الصلاة الأنبا صربامون أسقف دير الانبا بيشوى ورهبان الدير. وأكد البابا أن هذا اليوم هو موافق ذكرى دخول السيد المسيح الى مدينة القدس والذى يسبق عيد القيامة المجيد وأحد السعف هو احدى الاعياد السبعة المرتبطة بالقيامة وله خصوصية فى حياة المسيح والكنيسة معا. وقد شهد الاحتفال اجراءات امنية مشددة شارك فيها قيادات وضباط مديرية الامن بمحافظة البحيرة. ووسط إجراءات أمنية مشددة احتفل الآلاف من أقباط محافظة بنى سويف بأحد الشعانين. حيث ترأس نيافة الأنبا غبريال أسقف بنى سويف صلوات قداس أحد الشعانين بكنيسة مار مرقص بمدينة بنى سويف ونيافة الأنبا اسطفانوس بمطرانيه ببا والقمص باسليوس الأنبا بولا بدير الأنبا بولا والقمص فام بدير الأنبا انطونيوس وسط حشود من الأقباط رافعين سعف النخيل والورود تذكرا لدخول السيد المسيح إلى أورشليم. وأشار الناشط القبطى جرجس وهيب إلى أنه عقب انتهاء قداس احد الشعانين تم تغير سترات الهيكل والرايات الموجودة بالكنائس إلى اللون الأسود لبدء السيد المسيح رحلة العذابات والصلب والقيامة حسب التقليد الكنسى القبطى الأرثوذكسي وعقب القداس بدأت صلوات البصخة المقدسة والتى تعنى (العبور أو الاجتياز) والتى بدأت أمس وتستمر حتى غروب يوم الجمعة القادمة والتى تسمى الجمعة العظيمة ثم يعقبها سبت النور ثم عيد القيامة المجيد الأحد القادم. كما شهدت كنائس الدقهلية أمس، توافد الأخوة الأقباط على الكنائس حاملين الزعف، فى المساء اقيم القداس بكافة الكنائس ليبدأ طقوس أسبوع الآلام. وفى دير القديسة دميانة ببلقاس وهو أشهر الأديره الموجودة فى الدلتا توافد الآلاف من رواد الدير من الأقباط من مختلف المحافظات للاحتفال بأحد الشعانين وسط إجراءات أمنية مشددة بالتنسيق مع قوات الجيش والشرطة. ومن ناحيته أكد القمص ديسقورس شحاتة مسئول الدير أن الاحتفالات تشهد توافد الآلاف على الدير من مختلف المحافظات، وأن هناك إجراءات تتم بالتنسيق مع قوات الأمن لحماية الاحتفالات ولتنظيم الاحتفال، وأن الدير يشهد إقبالا كبيرا فى جميع الاحتفالات. وفى هدوء شديد احتفل أقباط كفر الشيخ أمس بعيد أحد السعف بكنائس المحافظة ووسط جو من المحبة والوحدة الوطنية أقام الأقباط الطقوس الخاصة بالاحتفال بعمل "الخوصة الطرية" من جذع النخل فى ذكرى دخول السيد المسيح إلى مدينة "أورشليم" واستقبال الناس له بسعف النخل. وأكد القمص بطرس بطرس بسطورس راعى كنيسة كفر الشيخ ودمياط أن كل أقباط مصر يجتمعون فى هذا اليوم ويؤدون الصلوات ويدعون أن يخلص الله هذا البلد من كل شر. وكثفت قوات امن من تواجدها حول الكنائس ومداخل الشوارع المؤدية لها ولم تحدث أى مشكلات تعكر صفو الاحتفالات.