اشتكى أهالى مدينة أسوان من انهيار البنية التحتية للمدينة وغرق الوحدات السكنية فى مياه بيارات الصرف الصحى وأيضًا تسرب المياه الجوفية داخل المنازل الأمر الذى يؤدى لتهالك الأثاث فضًلا عن اختلاط مياه الشرب بمياه الصرف. كما صارت مياه الشرب بقرى مركز المنيا أكبر مدن محافظات صعيد مصر، سفير الموت للمواطن المنياوى بعدما اختلطت بالصرف الصحى. في المنيا كشفت المكاتبات والمخاطبات عن تلوث مياه النيل فى قرى « تلة» و«ماقوسة» و«أبو قرقاص» التابعة لمركز المنيا نتيجة اختلاط المياه بمخلفات المصانع واختلاطها بمياه الصرف الصحى وحصلت «الوفد» على نسخة من تلك الخطابات. حيث أشار الخطاب الموجه من مكتب الصحة المركز، والصادر برقم 179 في 23 فبراير 2015، الي أن جميع العينات الواردة لمكتب الصحة، غير صالحة للاستهلاك الآدمي، وحمَّل مكتب الصحة شركة المياه ببنى مزار مسئولية التلوث، وعدم الاستجابة لحل المشكلة. كما أرسل قسم صحة البيئة بالإدارة الصحية ببني مزار خطابا الي مدير شركة المياه والصرف الصحي مطالبا بسرعة إجراء الصيانة والتطهير للشبكات والتحرك بسرعة لتنقية المياه من السموم والشوائب. أما المستند الثالث الموجه لرئيس مركز بني مزار برقم صادر 180 في 23 فبراير 2015، مناشدا فيه مسئولي الصحة ورئيس مجلس المدينة، إصدار تعليمات لرئيس شركة المياه ببني مزار، باتخاذ إجراءات سريعة وعاجلة، لإلزام شركة المياه بعمل الصيانة اللازمة على وجه السرعة، لكون جميع عينات مياه الشرب ببني مزار غير صالحة للاستهلاك الآدمي، وأن هذا يمثل خطرا على الصحة العامة والأمن العام كما ورد بالخطاب. وأكد أهالى مركز سمالوط أن مصنع الحديد والصلب الموجود بالمركز، يلقي النفايات الخاصة به فى مياه النيل مباشرة، رغم احتوائها على معادن ضارة، ورغم الاستغاثات والشكاوى لا تزال المخالفات مستمرة. كما أن شركة الصناعات التكاملية بمركز أبوقرقاص، تصب أكثر من 60 % من نسبة المواد التى تلوث مياه نهر النيل بشكل يومي ما يقرب من 5 آلاف متر مكعب مواد كيماوية في الغسيل وتصب بمصرف إطسا، ويتضرر منها ما يقرب من 20 قرية. وفى سياق متصل اشتكى أهالى قرية « البدرمان» مركز ديرمواس جنوب محافظة المنيا من تلوث مياه الشرب واختلاطها بالطين، مطالبين بسرعة استبدال مواسير الاسبستوس المحرم دوليا المتسببة فى انتشار الأمراض داخل القرية، بأخرى جديدة. من جانبه صرح المهندس إبراهيم خالد - رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحى بالمنيا - بأن اختبار عينات مياه الشرب تتم بشكل دورى لقرى مراكز المحافظة، وأن نسب معدلات صلاحية مياه الشرب آمنة، وتوجد محطات لمعالجة مياه الصرف، ثلاثية وثنائية، وهناك صيانات مستمرة وغسيل كامل للأحواض بمحطات رفع مياه الشرب. وفى أسوان سادت حالة من الغضب بين الاهالى لاختلاط مياه الشرب بالصرف الصحى وتسرب المياه الجوفية داخل المنازل. أكد الأهالي أن أزمة مشكلة الصرف نتاج سنوات طويلة من الفساد والإهمال وغياب الرقابة بعدما توقفت «الطلمبة» الرئيسية بمحطة مياه الصرف الصحي، الأمر الذي أدي لغرق المنازل بمياه الصرف واختلاط مياه الصرف بمياه النيل ولم يجد الأهالي سوي إقامة سدود وساتر من التراب لمنع وصولها لنهر النيل. وطالب الأهالي المسئولين بسرعة تنفيذ وعودهم بشأن خطط الإحلال والتجديد لشبكات مياه الشرب والصرف الصحي المتهالكة احتراما لآدمية المواطنين من خلال تخفيف المعاناة عن كاهل المواطنين وتوفير حياة كريمة لهم. من جانبه أكد اللواء حسن محمد عبدالغني، رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب والصرف الصحي في تصريحات خاصة ل«الوفد» أنه تم عمل تغيير جزئي شمل ببعض الشبكات بناء علي خطط طبقا للامكانيات المتاحة، والمناطق ذات الأولية طبقا لكثافة التعداد السكاني لحيز النطاق الجغرافي. وناشد «عبدالغني» أهالي أسوان التحلي بالسلوكيات الحميدة والأخلاقيات في التعامل مع شبكة الصرف الصحي، لافتا الي أنه من غير المعقول أن تجد بداخل بيارات الصرف الصحي طفاية حريق مضيفا أن الشبكة متهالكة وغير مصممة لاستيعاب الزيادة السكانية الموجودة الآن وعليهم ترشيد استهلاك استخدام المياه.