حصلت جريدة "المساء" علي تقارير صادرة من قسم صحة البيئة بالادارة الصحية ببني مزار إلي رئيس مركز ومدينة بني مزار يفيد ضرورة الزام مسئول الصيانة بهيئة مياه الشرب بعمل الصيانة المطلوبة وذلك بعد ظهور نتائج التحليل البكتريولوجي يؤكد ان جميع العينات غير صالحة للاستهلاك الآدمي لوجود البرتوزوا وباسيل القولون النموذجي في حين ان التحليل كيميائيا اثبت ان جميع العينات غير مطابقة للمعايير القياسية لمياه الشرب حيث ان نسبة العكارة زائدة علي الحدود المسموح بها وان هذا يمثل خطرا داهما علي الصحة العامة والأمن العام. كما صدر تقرير من صحة البيئة إلي مدير شركة مياه الشرب والصرف الصحي فرع بني مزار بأن جميع عينات المياه المسحوبة بمعرفة الوحدات الصحية من مكاتب الصحة غير صالحة للاستخدام الآدمي وغير مطابقة للمعايير القياسية لمياه الشرب مما يدل علي عدم اتخاذ اللازم من إجراءات صيانة العمليات المرشحة وجاء في المذكرة تحميل الشركة المسئولية ومطالبتهم بسرعة إجراء الصيانة. من جانبه قال محمد الحمبولي رئيس مركز الحريات والحصانات بأن مياه الشرب عامة ملوثة بالمنيا وفي مركز بني مزار خاصة مما أدي إلي انتشار الأمراض المتوطنة من فشل كلوي والفيرس الكبدي الوبائي والعديد من الأمراض مما يكلف الدولة العديد من الأعباء المالية الباهظة لعلاج المواطنين بالمستشفيات الحكومية مطالبا المحافظ ورئيس هيئة مياه الشرب والصرف الصحي والجهات الرقابية بالمرور علي مأخذ المياه ومحطات مياه الشرب وتحليلها والاعلان عن نتائج أمام الجميع. لم يختلف الوضع في أبوقرقاص جنوب مدينة المنيا عن شمالها فمياه الشرب ملوثة عيني عينك ولونها غامق وتنسكب من الصنبور عبارة عن طمي وطين ولكن جاءت الفرصة سانحة للمسئولين بهيئة مياه الشرب والصرف الصحي لتلقي المسئولية علي شركة الغاز ووجهت لها الاتهام بكسر مواسير المياه بالبنية التحتية أثناء انشاء البنية التحتية لمواسير الغاز مما أدي إلي اختلاط الطمي والتربة بمياه الشرب دون الابلاغ عن حدوث عطب لاصلاحه مما أدي إلي تلوث المياه وانتشار الأمراض بين أهالي مدينة أبوقرقاص ولم يتحرك أحد من المسئولين التنفيذيين بالجهات المعنية لسرعة انقاذ الأهالي من شرب المياه الملوثة وغير المطابقة للمواصفات وغير صالحة للاستهلاك الآدمي مما دعا الأهالي إلي العودة للعصور القديمة باستخدام الطلمبات الحبشية المعتمدة علي المياه الارتوازية.