لو ذهب بشار الأسد، فلن يبكي عليه أحد، فالطغاة يذهبون ويخمدون كما تخمد نيران البراكين.. لكن ما سيبكي عليه السوريون ومعهم العرب المخلصون، هو هذا الوطن المدمر عن بكرة أبيه، والذي صار مشاعاً، متباعاً، لكل من يملك السلاح وكل من يريد أن يخرج ضغائنه وأحقاده، على كل ما هو إنسان ومكان. سوريا تحترق، بل هي عند مفارق الطرق، فيها من احترق بالنار وفيها من غرق في السعار، ولا فرق بين الأسود والأبيض ساعة ينثر الحقد غباره ونثاره، وسعاره، ودواره، وعاره، وأسواره، ولا فرق فعندما يذهب العقل، لا مكان للأمل ولا سبيل لأن تشرق المقل. http://www.alittihad.ae/columnsdetails.php?category=1&column=13&id=97465&y=2012