جلالة الحقيقة تغيب في عتمة المعمعة، ويضيع الناس، كما تضيع الأوطان، وتهدر مقدرات، وتبذر طاقات، والآخرون يتفرجون، يتلخبطون، ويلعقون ريقهم متلذذين ما يفعله الأشقاء، وما تحيكه عقول السذج والبلهاء. وبعد أن ينتهي المولد، سنحيل القضية إلى محكمة المؤامرة، ونقول عن الآخر إنه شيطان رجيم، أثيم، أليم، ثم نبكي على الدم المسكوب. قصة الدم المراق هذه تصبغ الذاكرة بلون التخثر والتبعثر والتدهور والتهور، والانهيار والاندحار، والانتحار، والسير قدماً باتجاه المجاهيل السوداوية.. وهذا ما تريده شريحة معينة، خاصمت الحقيقة، وجاهرت بعصيان الله وكتبه باستنساخ رسائل مشفرة معفرة بغبار الفتاوى المشؤومة، المسقومة، المذمومة، المسمومة التي لا حياة فيها ولا حياء. http://www.alittihad.ae/columnsdetails.php?category=1&column=13&id=88601&y=2012