\r\n الاجابات ابعد ما تكون عن الوضوح . \r\n ان كلا الشعبين يتوق بشكل واضح للاقتراع. حيث تظهر استطلاعات رأي فلسطينية ان نحو 75 % من الناخبين سوف يتوجهون لاختيار خليفة للرئيس الراحل ياسر عرفات على الرغم من أن محمود عباس المرشح الاوفرحظا ليس له منافس حقيقي 0 \r\n وفي العراق على الرغم من الوضع الامني المروع فى أغلب المناطق فقد ذكر 71% انهم عازمون بقوة على الاقتراع وذلك حسب مسح أجراه المعهد الجمهورى الدولى الذى مقره الولاياتالمتحدة . \r\n لعله من المهم السؤال عما تعنيه بالفعل عملية الاقتراع بالفعل بالنسبة للفلسطينيين العاديين ولشعب العراق .فى كلتا الحالتين فان الاقتراع هو بشكل واضح اكبر بكثير من مجرد اختيار زعماء جدد. \r\n هل سيظهر الفلسطينيون بعزمهم القوى انهم سيؤيدون دعوة عباس إلى انهاء عسكرة الانتفاضة الفلسطينية والتحرك لاقامة الدولة الفلسطينية بالوسائل غير المسلحة ؟ هل يفترض الفلسطينيون ان الاقتراع سيؤدي الى استئناف محادثات السلام بشأن الدولة الفلسطينية ؟ \r\n أم هل سينقلبون على عباس عندما يرون ان مثل هذه المحادثات ليست وشيكة او محتملة الحدوث؟ وهل يمكن بناء كيان ديمقراطى فى الضفة الغربيةوغزة حيث يسيطر الفلسطينيون على أوصال ممزقة؟ \r\n فى العراق فإن معنى التصويت أكثر تعقيدا . حيث يظهر مسح المعهد الجمهوري السابق ان عملية الاقتراع لها معان مختلفة تماما لدى العراقيين حسب كونهم شيعة أم سنة أم أكراد .وهذا هو الامر الذى اريد توضيحه بشكل اوسع. \r\n فالشيعة الذين يمثلون الاغلبية والذين تعرضوا للقمع خلال عهد الرئيس السابق صدام حسين يتوقون للانتخابات لانها تمثل لهم تذكرة الوصول للسلطة . ويصدر علماؤهم فتاوى شرعية تحضهم على التصويت. والاكراد الذين يحلمون بالاستقلال سوف يصوتون وإن كان بحماس أقل. \r\n والكثير من السنة الذين ينظرون للاقتراع بانه برهان واضح بانهم خسروا السلطة سيقاطعون او أنهم سيرعبون السنة الاخرين الذين قد يرغبون فى التصويت . \r\n ولذا فانى سأحاول استكشاف ما اذا كان البلد يمكن ان يتحد أم أن هذه الانتخابات يمكن ان تكون النذير بحرب أهلية.اننى ارغب فى رؤية ما إذا كان لايزال ممكنا للولايات المتحدة ان تدرب العراقيين على القتال من أجل عراق واحد عندما يكون لدى جماعات مختلفة رؤى متصارعة لعراق المستقبل. \r\n كما اننى ارغب ايضا فى معرفة متى وأي هذه الجماعات العراقية تريد رحيل القوات الاميركية. \r\n وإن كان السؤال الاكبر الذى أرغب فى استجلائه هو ما اذا كانت هذه الانتخابات تشكل نقطة تحول فى المنطقة أم لا .ومرة أخرى فان الحكم هنا غير واضح. \r\n يبدو الكثير من الفلسطينيين مرهقين بعد أربع سنوات غير مثمرة من الانتفاضة المسلحة، ومستعدين لقائد يستطيع تحسين معيشتهم اليومية .ومن ثم فان الانتخابات قد تنقل القوى المحركة للصراع الفلسطينى الاسرائيلى ثانية صوب المحادثات السلمية . بيد أن ذلك لن يحدث طالما استمرت اسرائيل فى بناء مستعمرات جديدة فى الضفة الغربية حتى لو انسحبت من غزة. \r\n ومن ثم فسيكون من المهم التحدث مع الاسرائيليين بما فيهم المستعمرين بشأن نظرتهم لمغزى الانتخابات الفلسطينية . \r\n اما بالنسبة للانتخابات العراقية فمن المشكوك فيه انها ستغير البلد تماما.فإذا كان من الضرورى إعطاء غالبية العراقيين الحق لاختيار زعمائهم . إلا أنه من غير المحتمل ان توقف الانتخابات العنف الذى يهدد بتمزيق العراق. \r\n وأود الحديث إلى زعماء الشيعة عما إذا كانوا عازمين على مد أيديهم للسنة المعتدلين بعد الاقتراع . إن العراق سيحقق السلام فقط اذا استطاعت جماعاته المختلفة الوصول الى إجماع جديد فى الرأى على تقاسم السلطة بحيث يمد الشيعة ايديهم فى الوقت الذى يدرك فيه السنة ان عهد حكم الاقلية قد انتهى. \r\n غير ان مثل هذا التوافق لن يحدث طالما واصلت عناصر المقاومة اغتيال القيادات الحكومية وأخيرا قوات الامن المدربة.وحتى الان لم تظهر القوات الاميركية كيف يمكن القضاء على المقاومة أو تدريب عراقيين يقومون بذلك. \r\n إن المسألة الاكثر أهمية فى العراق تكمن فى كيفية استعادة الامن. وأود أن اسأل الزعماء العراقيين الجدد المحتملين عما إذا كان لديهم أفكار جديدة عن كيفية تفعيل القوات العراقية. فهذا ربما يحدد- بشكل أكبر من نتيجة هذه الانتخابات- ما إذا كان العراق يتجه صوب عهد أفضل أم لا. \r\n \r\n ترودى روبين \r\n كاتبة عمود وعضو هيئة التحرير فى فيلاديلفيا انكويرر. \r\n خدمة (كيه آر تى) خاص ب (الوطن).