اكد زعماء الائتلاف العراقي الموحد انهم لن يطالبوا بالانسحاب الفوري للقوات الاميركية اذا فازوا في الانتخابات. \r\n وبالرغم من تأكيد بعض الاطراف السياسية العراقية على رغبتها بارجاء الانتخابات، الا ان اطرافا اخرى تعتقد ان الاوضاع الامنية المتوترة في محافظتين او ثلاث يجب الا يحول دون اجرائها في المحافظات الأخرى، خاصة اذا توفرت الحماية الكافية لمراكز الاقتراع. \r\n وقال الجيش ان عناصر من الفرقة 82 المحمولة جوا قد وصلوا الى مدينة الموصل لتعزيز القوات الموجودة هناك. كما جرى تعزيز القوات الموجودة في بغداد استعدادا للانتخابات، في وقت يرتفع فيه عدد القوات الأميركية من 138 ألفا الى 150 ألفا. \r\n وفي يوم أول من امس ايضا عقد زعماء أقوى تحالف سياسي في البلاد تقوده أحزاب شيعية مؤتمرا صحافيا مفاجئا في بغداد. وحثوا العرب السنة على المشاركة في الانتخابات وسعوا الى تبديد المخاوف من أنهم يخضعون لهيمنة ايران أو أنهم يحاولون اقامة دولة اسلامية. \r\n وقال زعماء التحالف الذي يحمل اسم الائتلاف العراقي الموحد ان الانتخابات يجب ان تمضي وفقا لموعدها المحدد على الرغم من انتشار العنف الذي يتركز في المناطق السنية شمال وغرب بغداد. \r\n وقال الزعماء انه اذا ما فاز تحالفهم بالسلطة فانهم لن يطالبوا بالانسحاب الفوري للقوات الأميركية، بل ينتظرون بدلا من ذلك اعداد جيش عراقي قوي أولا. \r\n وقال عبد العزيز الحكيم الذي يتزعم الائتلاف «نحن نعتقد بتقاسم السلطة مع جميع الأطراف العراقية. ونرفض فكرة النظام الطائفي، ونؤمن ان العراق لكل العراقيين». \r\n وقال أحمد الجلبي، الشيعي العلماني الذي يحتل موقعا متميزا في الائتلاف، والذي ظهر الى جانب الحكيم في المؤتمر الصحافي، انه كان قد عاد لتوه من طهران حيث ابلغ الزعماء الايرانيين بان عليهم أن لا يتدخلوا في الانتخابات العراقية. \r\n وكان قد جرى التعبير عن اتهام ايران بممارسة نفوذ سري على الائتلاف، الذي يتزعمه حزبان شيعيان كبيران، من جانب ملك الأردن الملك عبد الله اضافة الى بعض السياسيين السنة البارزين. ويخشى اولئك النقاد من قيام نظام ديني على النمط الايراني في حال فوز الجماعات الشيعية بالسلطة. وكرر السيد الحكيم وآية الله العظمى علي السيستاني، الذي بارك الائتلاف الشيعي، انهما لا يريدان هيمنة دينية على الحكومة. ولكن هناك شكوكا كبيرة في صفوف العرب السنة في العراق الذين تهزهم، على أية حال، صدمة فقدانهم الهيمنة التاريخية في العراق. وقال الجلبي، الذي كان مفضلا لدى الأميركيين في السابق، ان الزعماء الايرانيين قبلوا النقاط التي طرحها، مشيرا الى «أنهم يدركون أن الوضع في العراق مختلف تماما عن الوضع في ايران». \r\n ويعتبر رحيل قوات الاحتلال الأميركية من العراق قضية سياسية خطيرة الشأن. ويدرك رجال الدين الشيعة ان كثيرا من مؤيديهم يرغبون في رحيل القوات الأجنبية عاجلا، ولكنهم يدركون ايضا ان الحماية الأميركية ضرورية لاجراء الانتخابات واقامة حكومة جديدة يتزعمها الشيعة. \r\n \r\n * خدمة «نيويورك تايمز»