أكدت الدكتور سامي أبو زهري، المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن تصريحات رئيس الوزراء الصهيوني إيهود أولمرت، والتي أكد فيها تمسكه بالسيادة الصهيونية على الحرم القدسي، وأن أساس المفاوضات سيكون على أساس أن الدولة العبرية هي "البيت القومي للشعب اليهودي"، "تعكس طبيعة النوايا الإسرائيلية وأنه لا تغير في الموقف الإسرائيلي". وأوضح أبو زهري، في بيان صحفي أن التصريحات التي أطلقها أولمرت خلال رحلة العودة من "أنابوليس" ونقلتها عنه الإذاعة العبرية، دليل على أن "كل العبارات المعسولة التي أطلقها أولمرت خلال خطابه في أنابوليس لم تكن سوى أكاذيب لدغدغة العواطف العربية ليس إلا". واعتبر المتحدث باسم "حماس" هذه التصريحات "دليلاً إضافياً على فشل لقاء أنابوليس، ونسفاً لكل الأحلام التي بنتها قيادة السلطة على هذا اللقاء"، ولذا فان حركة حماس تدعو الرئيس الفلسطيني محمود عباس مجدداً إلى التخلي عن وهم التسوية والانحياز إلى خيار المقاومة والوحدة الفلسطينية في مواجهة العدوان والتعنت الإسرائيلي". وكان لقاء "أنابوليس" قد عقد يوم الثلاثاء (27/11) بحضور كل من رئيس الوزراء الصهيوني إيهود أولمرت ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، بحضور ستة عشر دولة عربية ودولاً أخرى، حيث استغل كل من الرئيس الأمريكي جورج بوش، الداعي إلى المؤتمر، وأولمرت، إلى حث الدول العربية على التطبيع مع الكيان الصهيوني، دون أن يقدّم أي منهما مبادرات بشأن القضية الفلسطينية، في حين أبدى رئيس السلطة عباس تفاؤله من اللقاء.