أكدت حركة "حماس" أن تصريحات رئيس حكومة العدو ايهود أولمرت، حول انتهاء فكرة "أرض إسرائيل الكبرى"، تمثل اعترافاً بانهيار الأساس الذي قام عليه الاحتلال، وتؤكد أن الكيان الغاصب في تراجع كبير مقابل استمرار تمسك الشعب الفلسطيني بأرضه وحقوقه. وقال الدكتور سامي أبو زهري المتحدث باسم حركة "حماس" "الفضل بعد الله، في هذا التراجع لدولة الاحتلال، يرجع للمقاومة الفلسطينية التي حطمت نظرية "أرض إسرائيل الكبرى"، ودفعت قادة الاحتلال للتخلي عنها، بعد أن أصبحوا عاجزين ليس عن التوسع وإنما عن حماية سديروت وقرى النقب وغيرها. وشدد على أن تصريحات أولمرت بأن الزمن لا يعمل لصالح "إسرائيل"، هو إقرار من قادة الاحتلال بما أكد عليه الشعب الفلسطيني وقوى المقاومة باستمرار، بأن استمرار الاحتلال ليس قدراً وأن هذه الأرض لم يعمر فيها احتلال وأن زوال الاحتلال ليس سوى مسألة وقت، وهذا ما نؤمن به ونعمل له في حركة "حماس". وكان أولمرت قال خلال اجتماع الحكومة الصهيونية الأسبوعي إن فكرة "أرض إسرائيل الكبرى" قد انتهت، ورأى خلال الاجتماع الذي قد يكون اجتماع الحكومة الأخير الذي يترأسه أولمرت، أن "أرض إسرائيل الكبرى انتهت ولا يوجد أمر كهذا ومن يتحدث عن ذلك إنما يوهم نفسه وحسب". وأضاف "أننا نرفض رؤية الحقيقة ،والزمن لا يعمل في صالح إسرائيل، وهذا ليس لأننا لسنا على حق وإنما لأنه للزمن عواقبه الخاصة به" على حد قوله. واعترف أولمرت بأن مواقفه تغيرت وقال "أعترف إني لم أكن دائما في هذا الموقف، وكنت أعتقد وقد قلت ذلك لايهود باراك أن تنازلاته في كامب ديفيد (العام 2000) كانت مبالغا فيها، وكنت أعتقد أن كل المنطقة الواقعة بين نهر الأردن والبحر تعود لنا إذ أنه في كل مكان نحفر فيه نجد تاريخا يهوديا"، حسب مزاعمه.