قال ثاني أبرز الاعضاء الديمقراطيين في مجلس الشيوخ الامريكي انه لن يمكنه التصويت بعد الآن لصالح تمويل الحرب في العراق ما لم ترفق به قيود تسمح ببدء خفض تدريجي للوجود الامريكي هناك. وقال ديك دوربن مساعد زعيم الاغلبية الذي عارض دائما الحرب لكنه كان يصوت حتى الآن لصالح تمويلها "هذا الكونجرس لا يمكنه منح الرئيس (جورج) بوش شيكا آخر على بياض بشأن العراق." واضاف قائلا في خطاب ألقاه بمركز السياسة القومية ذي الميول اليسارية "لا يمكنني مساندة اعتماد مفتوح يسمح لهذا الرئيس بمواصلة هذه السياسة الفاشلة." وقال دوربن انه يعمل هو والسناتور الديمقراطي روس فينجولد على وضع قيود يمكن ان تلحق بمشروع القانون القادم لتمويل الحرب مثل قصر عمل القوات على عمليات محاربة الارهاب وتدريب قوات الأمن العراقية. ومضى قائلا "اعتقد ان الكونجرس يجب ان يربط بصرامة التمويل المستقبلي للحرب في العراق بدور جديد لقواتنا هناك." ويناقش الكونجرس هذا الخريف تشريعا يتعلق بسياسة وزارة الدفاع والانفاق اضافة الى مشروع قانون منفصل لتمويل الحرب. ومن المتوقع ان يطلب البيت الابيض حوالي 200 مليار دولار لتمويل العمليات العسكرية في العراق وافغانستان للسنة المالية التي تبدأ في الاول من اكتوبر تشرين الاول. وقال دوربن انه يعتقد ان الكونجرس سيبحث مشروع قانون تمويل الحرب في اوائل اكتوبر. ومنذ سبتمبر ايلول 2001 قدم الكونجرس 602 مليار دولار لتمويل الحرب في العراق وافغانستان ذهب منها حوالي 70 في المئة الي العراق. واستغرق أحدث قانون لتمويل الحرب وافق عليه الكونجرس في مايو شهورا لإقراره. واستخدم بوش حق النقض ضد الصيغة الاولى للمشروع بعد ان ضمنها الديمقراطيون جدولا زمنيا للانسحاب. ورغم انه كان بين 23 من اعضاء مجلس الشيوخ صوتوا ضد استخدام القوة في العراق في عام 2002 الا ان دوربن قال انه اصبح منزعجا بشكل متزايد لتصويته بالموافقة على تمويل العمليات العسكرية هناك. واضاف قائلا "الآن أدركت فقط انني لا يمكنني ان افعل ذلك. انها تبقي سياسة تودي بأرواح المزيد من الامريكيين. يتعين علينا تقليص هذه الحرب تدريجيا" مشيرا الى انه لن يستخدم منصبه القيادي لمطالبة اعضاء ديمقراطيين آخرين بأن يحذوا حذوه.