تعتزم السلطات الباكستانية التحرك بسرعة شديدة لاعتقال قرابة 400 إسلامي منتمين لجماعات تحظرها الحكومة، وذلك في حملة جديدة أطلقتها السلطات على ما تعتبره تطرفًا وإرهابًا. وتأتي هذه الحملة بعد 10 أيام من إعلان بريطانيا إحباطها لمخطط مزعوم لتفجير عدة طائرات بريطانية وهي في طريقها إلى الولاياتالمتحدة، وتوجد دعاوى حول تورط باكستانيين في هذا المخطط. وفي هذا الإطار عقد كبار مسئولي الشرطة والمخابرات الباكستانية اجتماعًا يوم السبت الماضي في إسلام آباد لوضع خطة جديدة لتنفيذ أوامر الرئيس الباكستاني 'برفيز مشرف' بالتحرك بقوة ضد من أسماهم دعاة الكراهية . وتوصل المشاركون في هذا الاجتماع إلى ضرورة التحرك السريع ضد قرابة 400 من نشطاء منظمات إسلامية حظرها مشرف في أوائل عام 2002 عقب هجمات 11 سبتمبر 2001. وذكرت صحيفة 'ذا نيوز' الباكستانية: أنه سوف يتم اعتقال هؤلاء النشطاء وفقًا لبنود قانون مكافحة 'الإرهاب', ومن المقرر اعتقالهم لمدة سنة. وأشارت الصحيفة إلى أن السلطات سوف تقوم بمراجعة أوضاع الإسلاميين المشتبه بهم كل ثلاثة أشهر. وكان الرئيس الباكستاني برفيز مشرف قد دعا الشرطة الباكستانية إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد كثير من الاتجاهات الإسلامية , هذا ويتهم قطاع كبير من الشعب الباكستاني رئيسه برفيز مشرف بالعمالة للأمريكيين والغرب واضطهاد الاتجاهات الإسلامية .