تنظر الدائرة الأولى بمحكمة جنايات المنيا، برئاسة المستشار علاء الدين محمد عباس، وعضوية المستشارين حسين نجيدة وأحمد محمد نصر، وأمانة سر أحمد سمير وعادل إمام، اليوم السبت، القضية رقم 13282 لسنة 2025 جنايات دير مواس، والمقيدة برقم 2579 لسنة 2025 كلي جنوبالمنيا، في ثاني جلساتها. وكانت هيئة المحكمة قد قررت التأجيل للاستجابة لطلبات الدفاع، وذلك في القضية المتهمة فيها «هاجر أ. ع. م»، البالغة من العمر 26 عامًا، والمحبوسة حاليًا على ذمة القضية، بتهم القتل العمد مع سبق الإصرار باستخدام مادة الكلوروفينابير السامة، خلال الفترة من 6 إلى 25 يوليو 2025، بدائرة مركز دير مواس بمحافظة المنيا، وكذلك تهمة الشروع في قتل «أم هاشم أحمد عبدالفتاح»، زوجة المجني عليه الأولى، عمدًا مع سبق الإصرار، باستخدام المادة السامة ذاتها، بأن دسّت لها الخبز المسموم لتناوله رفقة أبنائها. كان المستشار محمد أبوكريشة، المحامي العام لنيابات جنوبالمنيا، أصدر قرارًا بتشكيل فريق من أعضاء النيابة العامة لإجراء التحقيقات، وضم فريق التحقيق كلا من المستشارين: أحمد قورة، سعيد عبدالجواد، ومحمود بكري، رؤساء نيابة جنوبالمنيا الكلية، إلى جانب أحمد جمال، مدير نيابة ديرمواس، وعبدالرحمن عرفان، وكيل نيابة ديرمواس. قالت المتهمة أمام هيئة المحكمة: كان غرضي إيذاء المجني عليهم فقط ولم أنوي القتل ولم أدرك أن جرعة المبيد قاتلة، وتابعت المتهمة «دفعني للجريمة علمي أن ضُرّتي تلح معبرة بلفظ»بتزن«على المرحوم زوجي أن يطلقني» وكان علاء توفيق المحامي، عضو هيئة الدفاع عن المتهمة، طالب باستدعاء واعلان يوستينا وجيه ميلاد واحمد عزت عمر، والسابق سؤاله، ومناقشة والد المجني عليه جد الأطفال، ومناقشة شهود الإثبات، والتصريح بإعلان شقيقها وشقيقتها من قبل المحكمة وقدم دفاع المتهمة مظروف بريدي يحتوي على «فلاشة» للقاءات فيديو لوالدة المجني عليهم في مواقع وفضائيات قالت كلام غير مضمون التحقيقات بالصوت والصورة، واستلمته هيئة المحكمة للاطلاع عليه وكذا طالب محامي المتهمة باستدعاء احد اساتذة المبيدات والسموم بأي كلية زراعة في مصرلمناقشته حول المادة المستخدمة، وكذلك طالب بتفريغ كاميرات مديرية أمن المنيا بتاريخ 23 أغسطس المنقضي بدعوى تعرضها لضغوط وكانت بصحبة شقيقتها وشقيقها هل كانت بمفردها أم بصحبة أشقائها، كما طلب ضم المحضر المحرر بمعرفة الأمومة والطفولة بمركز ديرمواس لأن به أقوال الأطفال المنتقلين إلى رحمة مولاهم، وكذلك الاستعلام من المركز القومي للبحوث عن مادة الكلور فينبير والمحكمة أصرت أن يخاطب الدفاع المركز . كما طلب دفاع المتهمة ضم حرز الزجاجة التي تحتوي على مبيد حشري خلف منزل شاهدة الإثبات الأولى (أم الأطفال) وبدأت مأساة قرية دلجا في يوليو الماضي بأعراض غامضة أصابت أطفال الأسرة واحدًا تلو الآخر، فتحولت من إعياء غير مفهوم إلى وفيات متلاحقة، انتهت برحيل ستة أطفال ثم والدهم خلال أسبوعين فقط، وسط جدل واسع حول الأسباب بين الشائعات الطبية والتكهنات الجنائية، قبل أن تكشف التحقيقات لاحقًا أن وراء الكارثة جريمة دُبرت داخل البيت نفسه.