روى الدكتور يسري جبر، من علماء الأزهر الشريف في برنامجه "اعرف نبيك" على قناة "الناس"، تفاصيل حادثة الإفك الشهيرة التي تعرضت لها السيدة عائشة -رضي الله عنها-، وكيف نزل الوحي الإلهي بآيات من سورة النور لتعلن براءتها وتدحض افتراءات المنافقين. واستعرض "جبر" وقائع الحادثة كما روتها السيدة عائشة في صحيح البخاري، بدءاً من تأخرها عن الجيش للبحث عن عقدها المفقود، وعودتها مع الصحابي صفوان بن المعطل، ووصولاً إلى الشائعات المغرضة التي أطلقها عبد الله بن أبي بن سلول ومن معه من المنافقين. وأشار إلى معاناة السيدة عائشة النفسية الشديدة خلال فترة انقطاع الوحي، والتي استمرت شهراً كاملاً، حتى أنزل الله تعالى براءتها في قوله: "إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ..." الآيات. كما سلط الضوء على موقف النبي -صلى الله عليه وسلم- خلال هذه المحنة، وحكمته في التعامل مع الموقف، واستشارته لأصحابه، حتى جاء الفرج من السماء. وتطرق أيضاً إلى موقف أبي بكر الصديق -رضي الله عنه- وقسمه بعدم الإنفاق على قريبه "مسطح" الذي خاض في الإفك، وكيف عاتبه الله في ذلك وأمره بالعفو والصفح. وختم الدكتور يسري جبر حديثه بالتأكيد على مكانة السيدة عائشة الرفيعة وفضلها، وكيف أن هذه المحنة كانت سبباً في رفع درجاتها وتخليد براءتها في كتاب الله إلى يوم القيامة.