قالت باكستان إن حملة اعتقالات على أراضيها الأسبوع الماضي كانت وراء حملة مماثلة في بريطانيا سمحت بإحباط مخطط لتفجير عدد من الطائرات في رحلاتها بين بريطانيا والولاياتالمتحدة. وقال مسؤولون باكستانيون إن الأمن اعتقل سبعة أشخاص بينهم على الأقل بريطانيان من أصل باكستاني - أحدهما يدعى رشيد رؤوف - قدموا معلومات حيوية عن خطط الهجمات التي "كانوا على علم تام بها", وهي معلومات قال رئيس الوزراء البريطاني توني بلير إنه شاكر لها وأبلغ الرئيس برويز مشرف بشكل رسمي امتنان بريطانيا. علاقة القاعدة وفي تطور جديد قالت الخارجية الباكستانية إن هناك إشارات على صلة القاعدة في أفغانستان بالموضوع, وهو ما رجحه أيضا المسؤولون الأميركيون. ونقلت صحيفة غارديان من جهتها عن مصدر حكومي بريطاني قوله إن التقاط رسالة وصلت من باكستان أعطت إشارة للمنفذين ببدء الهجوم, كان وراء التوقيفات. تجميد الأرصدة وكشف بنك بريطانيا أسماء 19 من بين 24 شخصا جميعهم بريطانيو الجنسية ومن شرق لندن أوقفهم الأمن, عمر أصغرهم 17 عاما, مقررا تجميد حساباتهم, فيما يجري التحقيق بعمليات مالية قامت بها مؤسسة خيرية إسلامية ببريطانيا مع عدد من الفروع بمدينتي كراتشي وبيشاور بباكستان. واستأنفت الرحلات قصيرة المدى بمطار هيثرو بعد حالة فوضى أعقبت إحباط المخطط الذي دفع بريطانيا إلى تعزيز الأمن, بما فيها منع حمل حقائب اليد والأجهزة التي تعمل بالكهرباء أو البطاريات على متن الطائرات, ووضع الضروريات من أدوية ووثائق سفر بأكياس بلاستيك شفافة، ومصادرة كل أنواع السوائل على متن الرحلات إلى الولاياتالمتحدة. كما قرر الاتحاد الأوروبي عقد اجتماع الأسبوع المقبل تحتضنه فنلندا لخبراء أمن الطيران, على أن يدرس عقد اجتماع آخر للوزراء والمسؤولين عن الأمن الداخلي. تأهب أميركي وفي الولاياتالمتحدة حيث رفع التأهب الأمني إلى أقصى درجاته لم يستبعد وزير الأمن الداخلي مايكل شيرتوف تورط القاعدة, فالمخططون حسب قوله "جمعوا بالفعل كل ما يحتاجونه من عناصر وكانوا بالمرحلة النهائية من الإعداد قبل الانتقال إلى التنفيذ", موضحا أن التفجيرات وقت لها بشكل متزامن وبعدة طائرات مثل طريقة هجمات سبتمبر2001. وقال مسؤول استخبارات أميركي إن السلطات تعتقد أن المخطط يشمل استعمال متفجرات سائلة معقدة ستصطحب على متن الطائرة مع احتمال إخفاء أكثر من مقداح بطارية للتفجير بمنبهات وأجهزة كمبيوتر محمول وآلات حاسبة. وقد اعتبر الرئيس جورج بوش أن المخطط يؤكد أن بلاده ما زالت في حالة حرب مع من أسماهم "فاشيين إسلاميين". وأضاف "من الخطأ الاعتقاد بأنه لا توجد تهديدات للولايات المتحدة".