فى تفاخر واضح على وجنتيه، خرج رئيس جامعة القاهرة، الدكتور جابر نصار، مستنكرًا مشهد حافل للطلاب أثناء ادائهم الصلاة فى ساحة الجامعة، معتبرًا أن الأمر تطرف يجب الوقوف عليه. و أضاف نصار خلال مؤتمر "الخطاب الدينى بين ضرورات التجديد والحفاظ على الثوابت"، الذى تنظمه شعبة اللغة الإنجليزية بكلية الإعلام جامعة القاهرة، أنه كذب على وفد أجنبي استنكر شكل الطلاب وهم يملأون الساحات للصلاة ،قائلا لهم ، هذه صلاة جنازة على صديق لنا توفي وتابع نصار : أن الصلاة بهذا الشكل إساءة للدين لانها تفتقر للخشوع ، واصفا المكان بأنه غير طاهر ولا يليق بالصلاة ، وختم بالقول : حين يزداد التطرف تتحول العبادة إلى مجرد شكليات. ويستنكر الدكتور جابر نصار لجوء عدد كبير من طلاب الجامعة للصلاة في ساحات الكلية ، بحجة أنه مشهد لا يليق بحرم الجامعة ، على الرغم من كون الصلاة أشرف الأعمال على الإطلاق ، وينسى هو أو يتناسى أن جامعة القاهرة برئاسته اتخذت في نوفمبر 2015 قرارا بغلق كافة زوايا ومصليات الجامعة ، وبناء مسجد واحد جامع للصلاة فيه ، مرجعا ذلك لرغبته في تفكيك وتفتيت بنية التطرف داخل جامعة القاهرة. وكان نصار قال في تصريحات صحفية إن هدف هذا القرار غلق 250 زاوية في الجامعة تستخدم لبث سموم الفكر المتطرف في عقول أبناء الجامعة، مضيفا أن "الشريعة الإسلامية تأمرنا بإغلاق المصليات والزوايا المتناثرة في الحرم الجامعي لأنها تستخدم لغير الهدف الذي أقيمت من أجله". وتابع رئيس جامعة القاهرة أن من يرغب في صلاة الجماعة عليه أن يسعى إليها في المسجد وليس في الزاوية، والجامعة حريصة على ضبط الخطاب الديني فيها. واعتبر طلاب الجامعة هذا القرار في الحقيقة يهدف إلى صرف جميع رواد الجامعة من طلاب وأساتذة وموظفين عن الصلاة، فليس من المنطقي أن يترك أي شخص الكلية التي يتواجد فيها ويذهب إلى المسجد الواقع على بعد مسافة طويلة قد يستغرق قطعها أكثر من ساعة. مما تسبب في حرمان الكثيرين من الصلاة على وقتها أو اضطرار بعضهم لافتراش ساحات الكليات للحاق بوقت الصلاة وعلقت إدارات كليات الجامعة منشورا يحذر من أداء الصلاة في أي مكان بالكلية، وأنه على الراغبين في الصلاة الذهاب إلى مسجد الجامعة الكائن وسط حرمها، حتى "لا تحدث أي مشكلات أو تعقيدات تعطل عن الدراسة وتحصيل العلم". بدوره، رأى أستاذ المقاصد الإسلامية بجامعة القاهرة وصفي عاشور في تصريحات صحفية للجزيرة نت أن حجة محاربة التطرف التي على أساسها تم اتخاذ قرار غلق مساجد الجامعة حجة واهية، ومحاولة إقرار أن من السنة جمع الناس في مسجد واحد هو أمر غير صحيح، بل إن إيجاد مسجد في كل كلية يعزز مقاصد الشريعة من الصلاة ويرفع الحرج. وأشار عاشور إلى أن عدد طلاب الجامعة الذي يتجاوز مئتي ألف لن يستوعب مسجد واحد 5% منه، فضلا عن صعوبة الوصول إليه أثناء الدراسة، معتبرا هذا القرار "صدا عن سبيل الله" وصاحبه داخلا في آية وعيد من منع مساجد الله.